تتخبط بوصلة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، فبعد أن روج الجيش الإسرائيلي بأن عمليته العسكرية ستتركز في الشمال، داعيا السكان إلى التوجه جنوبا بات المسؤولون الإسرائيليون يرددون سيناريو جديدا بأن تلك العملية ستمتد نحو جنوب القطاع ليكون الهدف المقبل.
وتبع ذلك دعوة الجيش الإسرائيلي لسكان أحياء في خان يونس جنوب القطاع بإخلاء منازلهم قبيل شن هجمات فيها.
يأتي ذلك وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالضغط من أجل تهجير سكان القطاع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي بإنذار سكان المناطق في خان يونس جنوبي قطاع غزة بإخلائها، لبدء هجمات عسكرية وسط قلق ينتاب الأهالي الذين لجأ بعضهم الى المدارس.
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. من جهتها، اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي، بتدمير أقسام في مستشفى الشفاء، وطالبت الحركة جميع دول العالم، بالضغط لإدخال المساعدات الطبية والوقود للمستشفيات، من أجل إعادة تشغيلها.
وقال الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي - خلال حديثه لشبكة (سكاي نيوز) البريطانية، في نشرتها العربية - إن ما تحدث به الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وما قدمه من ادلة بعيد تمام البعد عما تروج له إسرائيل عن وجود أنفاق ومقرات لقيادة حماس داخل مستشفى الشفاء.
أشار العجرمي إلى وجود نوع من الإحباط في نفوس الإسرائيليين إثر عملية مستشفى الشفاء، مؤكدا غياب أدلة تثبت مزاعم إسرائيل أن مستشفى الشفاء كان مقرا لحماس تدير منه عملياتها، وقال : إثر فشل عملياتها في مستشفى الشفاء يوجه الجيش الإسرائيلي عملياته إلى جنوب غزة.
وتابع: تدعم الولايات المتحدة إسرائيل دون التدقيق في الوقائع حتى وإن كانت مزيفة، مشيرا إلى تشكيك الصحفيين الأجانب الذين جلبتهم إسرائيل لمساندتها في مدى صحة الرواية الإسرائيلية عن وجود مقر لحماس داخل مستشفى الشفاء.
وأوضح أن ما تفعله إسرائيل من قتل للمدنيين الفلسطينيين ومداهمات بحجة البحث عن حماس؛ يخالف ما ينص عليه القانون الدولي وكل ما هو إنساني.. قائلا "إسرائيل تبحث عن تبريرات وغطاء لعملياتها داخل قطاع غزة التي دخلت يومها 41".
واعتبر أن ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من آثار وبقايا لآلات داخل المستشفى استعملتها حماس؛ مختلف تماما لما تم العثور عليه في الواقع.
وشدد على أنه لا وجود لمبرر يسمح لقوات الجيش الإسرائيلي التعامل مع مستشفى الشفاء بهذه الطريقة اللاإنسانية بحجة وجود مقر لحماس داخلها.
ورأى أن خطط إسرائيل واضح وهو تهجير سكان قطاع غزة بالكامل من شماله إلى جنوبه.