في مثل هذا اليوم 17 نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ"يوم الطلاب الدولي"، الذي يأتي تخليداً لذكرى مقتل 9 من طلاب جامعة "براغ" التشيكية على يد القوات النازية عام 1939.
يوم الطلاب الدولي
يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام "بيوم الطلاب الدولي"، حيث يحيي هذا التاريخ ذكرى اقتحام القوات النازية لجامعة "براغ" عقب مظاهرات ضد الاحتلال الألماني لتشيكوسلوفاكيا، بعد أن جمعت القوات النازية الطلاب وقتلت 9 من قادة الطلاب، بينما أرسلوا ما يزيد عن 1200 طالب إلى معسكرات الاعتقال.
وفي 28 أكتوبر 1939، نظم طلاب جامعة تشارلز في "براغ" مظاهرة لإحياء الذكرى الحادية والعشرين لاستقلال جمهورية تشيكوسلوفاكيا، قامت القوات النازية بقمع المظاهرة بوحشية، وأصيب 15 طالبا بجروح خطيرة، وتوفي أحدهم وهو الطالب جان أوبليتال، متأثراً بجراحه بعد أسبوعين.
طالب زملاؤه بموكب جنازة، وحصلوا على إذن بذلك، اجتذب الموكب آلاف الطلاب وأصبح بمثابة مظاهرة ضد القوات النازية، بعدها قررت القوات النازية إغلاق الجامعات، ولم تكتفي القوات النازية بذلك، بل قاموا أيضًا باعتقال أكثر من 1200 طالب وترحيلهم إلى معسكر اعتقال، إضافة إلى إعدام تسعة.
وبذلت العديد من الجهود لإقناع الطلاب حول العالم بالاحتفال بهذا اليوم تخليداً لهؤلاء الضحايا، وفي عام 1941، وافقت 14 على الاحتفال باليوم العالمي للطلاب في لندن.
وفي عام 2009، بعد مرور سبعين عاماً على الواقعة، روجت لعدد من المبادرات في جميع أنحاء أوروبا للاحتفال بهذا التاريخ، إذ أقيمت فعالية في الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر في جامعة بروكسل، ركزت على تاريخ الحركة الطلابية ودورها في تعزيز المواطنة النشطة ضد الأنظمة الإستبدادية.
أعقب ذلك، اجتماع ناقش دور الاتحادات الطلابية وضرورة الاعتراف بميثاق حقوق الطلاب الأوروبي، وقد حضر المؤتمر حوالي 100 طالب يمثلون الطلاب الوطنيين واتحادات الطلاب من أكثر من 29 دولة أوروبية، بالإضافة إلى بعض الوفود الدولية.
ويعد اليوم الدولي للطلاب بمثابة منصة لتعزيز التضامن الدولي بين الطلاب في جميع أنحاء العالم، ويهدف إلى معالجة التحديات المشتركة التي يواجهها الطلاب الدوليون، بما في ذلك التعديلات الثقافية، والحواجز اللغوية، والمخاوف المالية.
ويأخذ هذا اليوم أشكال مختلفة في الاحتفال، وتتمثل أهمية الاحتفال بهذا اليوم في البيئات التي يلتقي فيها الأشخاص من ثقافات مختلفة ويتبادلون الأفكار ويتعلمون من بعضهم.