أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سها جندي، أن الجمهورية الجديدة منحت المصريين بالخارج الحق في اختيار القيادة التي ستقود مصر، عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية، منوهة إلى الوقوف على مسافة متساوية من جميع المرشحين.
وقالت :" نثق في حرص المصريين بالخارج على المشاركة الإيجابية لاختيار رئيس مصر المُقبل، ونسعى إلى التحدث مع جميع الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، لتعريف المصريين بالخارج بآليات الانتخاب، ومقار التصويت، والتي تنتشر في 138 مقرا انتخابيا بالخارج، في القنصليات والسفارات المصرية".
وبحسب بيان صحفي صدر عن الوزارة، اليوم السبت، فقد جاء ذلك خلال لقاء سها جندي، مع أبناء الجالية المصرية بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن حملة "شارك بصوتك" لحث وتحفيز نحو 3 ملايين مصري هناك على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للاستثمار في مصر بحضور السفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة، والسفير طارق المليجي قنصل مصر العام بالرياض، والدكتور أشرف العزازي، المستشار الثقافي والتعليمي المصري بالمملكة، وعدد من مسؤولي وأركان السفارة والقنصلية والمكاتب التمثيلية والفنية المصرية بالمملكة.
وثمنت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، حرص المصريين بالخارج على حضور الفعاليات من أماكن بعيدة، والمشاركة في مختلف اللقاءات الافتراضية، التي عقدتها الوزارة، ضمن مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، لتشجيع المصريين بالخارج على المشاركة بالانتخابات الرئاسية، بمشاركة المستشار أحمد بنداري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خلال الفترة الماضية، مذكرة بأن الانتخابات الرئاسية بالنسبة للمصريين المقيمين بالخارج ستجرى أيام الجمعة والسبت والأحد 1،2،3 ديسمبر 2023، وفي حال الإعادة ستكون أيام الجمعة والسبت والأحد 5، 6، 7 يناير 2024.
وأشارت الوزيرة إلى أن اختيار المملكة العربية السعودية لتكون أولى محطات جولتها الخارجية، لأنها تضم أكبر جالية مصرية بالخارج نحو 2.9 مليون مصري من بين نحو 14 مليون مصري بالخارج، قائلة" نحرص على التواصل معهم عبر مختلف الآليات سواء فعلية أو افتراضية، ويشارك فيها سفراء مصر بالخارج وكذلك ممثلو الهيئة الوطنية للانتخابات.
ووجهت وزيرة الهجرة رسالتها للمصريين بالخارج: "كونوا صوت عقل للجميع لتشجيع المصريين في محيطكم ومناطقهم الجغرافية على المشاركة الإيجابية بالانتخابات"، لافتة إلى أن الدولة المصرية تبذل أقصى ما تستطيع لخدمة المصريين بالخارج".
وأكدت أن الوزارة تسعى لتحقيق مطالب وطموحات الجاليات المصرية بالخارج، ضمن استراتيجية الوزارة للتواصل معهم، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، بجانب تذليل أية صعوبات أو تحديات تواجه المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم ومنها مبادرة استيراد السيارات والتي كانت مطلبًا ملحا لهم خلال النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج.
واستعرضت وزيرة الهجرة أبرز المحفزات التي عملت عليها الوزارة للمصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، فيما يتعلق بتخفيضات الطيران، والمزايا الاستثمارية بما في ذلك شركة لاستثمار المصريين في الخارج، وتوفير وحدات وأراض سكنية، وشهادات إدخار بنكية، ووثيقة للمعاش، وتأمين صحي ومبادرة للتسوية التجنيدية ظلت لشهرين كاملين، بجانب طلبات لإعادة فتح مبادرة التسوية التجنيدية مرة أخرى من المصريين بالخارج.
وتحدثت عن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج والتي كانت مطلبا ملحا أيضا، موضحة أن الدكتور حسن الجراحي، من الجالية المصرية بالسعودية، يعد أحد المؤسسين الـ 10 للشركة، سيبدأ حملة للتعريف بالشركة ومشاركة المصريين من أبناء السعودية فيها، ومجالات عملها، ومن بينها قطاع السياحة والإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع، لافتة إلى أنه سيتم طرح أسهم لصغار المستثمرين فضلا عن إنشاء صندوق استثماري للطوارئ، وأنه قد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار بالفعل.
وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم إعداد فيديو توضيحي من الدكتور حسن الجراحي عن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج ومميزاتها، وأحدث مستجداتها، والخطط المقبلة لتحفيز المصريين بالخارج على الاستثمار فيها.
وقالت السفيرة سها جندي، إن الحكومة وضعت وثيقة سياسة ملكية الدولة لتتخارج من الكثير من المشروعات الناجحة والتي تتمتع بشعبية داخل مصر، لزيادة دور القطاع الخاص وإعطائه المساحة لقيادة المشروعات في السوق المصري، فضلا عن طرح عدد من الشركات ضمن برنامج الطروحات، موضحة أن أي مصري بالخارج لديه الرغبة والقدرة علي الاستثمار بمشروع؛ فإن السوق المصري هو أفضل الأسواق الاستثمارية لذلك.
وأبرزت القرارات الهامة للمجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، إذ أن الفرصة كبيرة وهناك الكثير من التيسيرات الضخمة في هذا الشأن، حيث أتاحت الدولة الرخصة الذهبية للمستثمرين، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي أمام المستثمرين، كما أعفت المستثمرين من معظم الضرائب وخصوصا المنفذين لمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم والتي منحتهم إعفاء كاملا من الضرائب.
وأوضحت أن وزارة الهجرة تدعم كل المستثمرين والمصدرين والمصنعين ورجال الأعمال الجادين، وقد قامت ومازالت مستعدة للتنسيق مع الجهات المعنية للتغلب على ما قد يواجههم من عقبات.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هناك بعضًا من ذوي النفوس الضعيفة، الذين يرددون الشائعات حول الدولة المصرية، والتشكيك فيما تقوم به من إنجازات ومشروعات كبرى تحققها مصر في فترة زمنية وجيزة، لافتة إلى أن المصريين بالخارج هم سفراء دائمون للدولة المصرية، ولذلك هناك حرص على إطلاعهم على مختلف الحقائق ليقوموا بالرد على هذه الشائعات.
وحول الاستعانة بمنصات التواصل الاجتماعي، لفتت إلى جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، واهتمامها بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدها عدد من الدول سواء حروب أو كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالمرحلة الثانية بعنوان "جذورنا المصرية".
وحول التطبيق الإلكتروني الذي سيتضمن مختلف المحفزات للمصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أنه يتم العمل على الانتهاء منه قريبا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، معلنة أنه ستكون هناك أخبار جيدة بشأن الإعارات بالخارج وعمل المرافقين، وإجازات العاملين بالخارج.
وقالت "لدينا تحد رئيسي لوجود تجمعات المصريين بالخارج، بعيدا عن السفارة المصرية في عدد من الدول، ما يمثل عائقا أمام مشاركتهم في الانتخابات".
وفي ختام اللقاء، أكدت وزيرة الهجرة سعيها لتنفيذ مطالب ومقترحات المصريين بالخارج، وأنها ستتواجد معهم افتراضيًا في مختلف الاجتماعات التي ستعقد لشد أزر الجميع وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الدستوري القادم، منبهة بأن صوتهم أمانة وحق لهم للمشاركة في قيادة ومستقبل دولتهم في المرحلة القادمة، لافتة الى أن مصر تضع كل مصري في الخارج في قلب اهتماماتها، وتعمل للتواصل معهم وربطهم بالوطن، ليكونوا جزءا أصيلا من خطط التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أعلن ممثل البنك العربي الوطني ـــ خلال اللقاء ـــ عن اعتزام ممثلي البنك التواجد داخل السفارة المصرية خلال أيام الانتخابات الثلاث، لتحويل أموال الجالية المصرية - بأي كمية- بدون أية مصاريف أو رسوم على الإطلاق إلى مصر، وهو الموقف الذي حظي بتأييد حاد من المشاركين، حيث أشادت الوزيرة بهذا الموقف الوطني لخدمة المصريين بالخارج متمنية أن تحذو باقي البنوك حذوه، للتيسير على المصريين بالخارج لتحويل أموالهم إلى أهلهم في الخارج.