أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها اليوم السبت، حول أحداث الـ7 من أكتوبر الماضي، إلى أن التقديرات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتزايد حول أن مسلحي حماس الذين نفذوا هذه الهجمات لم يكونوا على علم مسبق بالحفلة التي كانت مقامة بإحدى المستوطنات الواقعة في منطقة غلاف غزة، وأن طائرة عمودية عكسرية إسرائيلية أطلقت النار على مسلحي حماس الذين هاجموا هذه الحفلة لكنها فيما يبدو أصابت عددًا من الإسرائيليين المشاركين بها أيضًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن استنتاجات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستند على تحقيقات أجريت مع المسلحين وكذا تحقيقات الشرطة الإسرائيلية في الحادث. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم أن حركة حماس اكتشفت هذه الحفلة من خلال المُسيرات أو المظليين التباعين لها، ووجهت مسلحيها إلى مكانها من خلال أجهزة الاتصال اللاسلكية. كما أن التقديرات الأمنية تشير إلى أن مسلحي حماس وصلوا إلى الحفلة من خلال طريق 232 وليس عن طريق الجدار العازل. 

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لتقديرات الشرطة فإن الحفلة كان مخططًا لها أن تقام يومي الخميس والجمعة، وفي يوم الثلاثاء السابق لها سمح لهم الجيش أن تقام مساء السبت بناء على طلب منظمي الحفلة، وهو ما يؤيد فرضية أن حماس لم تكن على علم مسبق بهذه الحفلة. 

ونقلت الصحيفة عن تقديرات الشرطة الإسرائيلية أنه قتل في الحفلة نحو 364 شخصًا من بين نحو 4400 شخصًا كانوا حاضرين بها، إلا أن الغالبية العظمى منهم نجحوا في الهروب عقب سماع دوي صواريخ تُطلق على مكان إقامتها.