تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة خيرية أحمد التي قدمت لنا العديد من الأعمال المتميزة وسجلت اسمها بحروف من نور في تاريخ الفن المصري والعربي.

ونشر حوارغريب لها في مجلة الكواكب عام 1963، وتحدثت فيه عن اتجاهها للغناء لأول مرة في مشوارها الفني، وهذا نص الحوار الذي جاء بعنوان "خيرية أحمد تغني بطريقة أبو الهول":

 خبر غريب..لم أصدقه عندما سمعته.. قالوا لي أن منير مراد وضع لها لحنا ستغنيه في التليفزيون.. ومن الذي كتب الكلمات؟ قالوا محمد حلاوة...غريبة فعلا .. خيرية التي عرفها الناس طويلة اللسان ، وتتعمد قلة الفهم ؟!

 وذهبت اليها في شقتها بجـاردن سيتي.. سألتها

.ايه الحكاية دى صحیح؟

- صحيح.. مش صحیح ليه.. سأقف على خشبة المسرح، وخلفي اوركسترا كبير جدا ، وكورس كبير جدا ويبدا العزف..وأنا أقف واغنى، ووجهى لايعبر عن شيء اطلاقا.. تماما «كأبوالهول» .. جامد ، ولا يدرى ماذا يقول

. وهل هذا غناء ؟

-غناء من نوع كوميدي جديد.. وسأغنى هذه الاغنية في التليفزيون في برنامج « ضحك وبص»

 . وهل ستتركين التمثيل الكوميدي؟

 - انا لا يمكن اترك التمثيل.. اما الأغاني ، فاذا نجح هذا اللون سأستمر

. أريد ان اعرف ... كيف بدأت قصة زواجكما أنت ويوسف عوف ؟

- قول انت يا يوسف .
 

قال يوسف :

- كنا سوا في فرقة «ساعة لقلبك» وفى يوم كان عندنا شغل في الاسكندرية.. و..

وقاطعته خيرية :

- أكمل انا بقى.. بعد ماخلصنا شغل .. قاللي أنا عاوزك في كلمتين خرجنا وقمنا نرقص فأحسست أنه يضمني اليه.. فضربته في صدره ، وخرجت أجرى من «البيست» وعدنا الى القاهرة وانا في أشد حالات الغضب..

 وقاطعها يوسف :

ـ أكمل أنا بقى ..ذهبت عندهم فوجدت مامتها موجودة...فأول ما رأيتها قلت لها : يا طنط .. أنا وخيرية سنتزوج

وقاطعته خيرية :

اکمل انا بقى .. واتجوزنا !! خيرية في البيت هادئة جدا...خجول...وجهها يصبح في لون الدم اذا سمعت كلمة مدح !.