عقدت ورشة العمل الثالثة بعنوان تعزيز القرائية والتعلم مدى الحياة (من تعلم الأبجدية إلى تعزيز الوعي والتمكين) بمحافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتورة غادة أبو زيد، نائب محافظ أسوان ،و منظمات المجتع المدني بالمحافظة، والجهات الشريكة ،ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة، والميسرات ومديري الإدارات الخارجية للهيئة بالمحافظة.
وبدأ محمد ناصف، حديثه للسادة الحضور بقوله " المصريون قادرون على صناعة الفارق في قضاياهم الاجتماعية.. فمصر تبنى من جديد بمبادرة وطنية يدعمها رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحتى يمكننا بلورتها نحتاج مشاركة شتى الآراء من كافة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والحكومي.
وأكد ناصف أن هذه المبادرة الوطنية التي ندشنها من خلال مجموعة من اللقاءات التي تجوب المحافظات المختلفة للمزيد من الشراكة والتعاون، فالجهود الحكومية مهما أوتيت من قوة لا يمكن أن تصفق منفردة، فلا بد من الشراكه المجتمعية، وأن تعليم الكبار لا يتوقف على محو الأمية فقط، إنما نقطة البدء وليست نهاية الطريق، وأكد سيادته أن المعركة معركة وعي تنموي، فالتنمية المستدامة بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لا يكتب لها النجاح في وجود الأمية، فالأمية تبتلع التنمية، فلابد من القضاء على الأمية؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأكد سيادته بأن ما تحقق في السنوات القليلة الماضية يشهد له القاصي والداني من بنية تحتية، كباري و مطارات و طرق و موانئ و بنية تكنولوجية، فمصر تبنى من جديد،وهذا ما لمسناه في المبادرة الرئاسية، مبادرة حياة كريمة، التي تهتم ببناء الإنسان فالقادم أفضل ومعًا نستطيع.
ومن جانبه، أكد الدكتور حجازى إدريس، مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى للتعلم مدى الحياة، أن الهدف من فاعليات الحوار المجتمعى ،تعزيز الوعى لدى المواطنين وبناء القناعات بأهمية قضية الأمية، وحشد جهود المهتمين ،لإطلاق المبادرة الوطنية التى تستهدف خفض نسبة الأمية إلى 5% بحلول عام 2030،وأضاف إدريس أن فعاليات اللقاءات التشاورية تتم بالتعاون مع منظمة اليونسكو للاستفادة من خبراتها الدولية فى هذا المجال، وتعزيز صياغة خارطة مستقبلية فى تنفيذ المبادرة، والتى ستكون مبادرة قومية تحتاج إلى دعم جميع الشركاء، وفى مقدمتهم المجتمع المدنى.