أعربت سفارة فرنسا بالقاهرة عن شكرها للسلطات المصرية والهلال الأحمر المصري على جهودهم وتعاونهم الوثيق في إيصال المساعدات الطبية والصحية الفرنسية إلى قطاع غزة.
وذكرت السفارة- في بيان صحفي، اليوم - أن فرنسا لاتزال تطالب باحترام القانون الدولي الإنساني وحماية العاملين في المجال الإنساني وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، وتواصل جهودها مع شركائها بغية استحداث مبادرات لتسهيل عمليتي إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز المساعدة الطبية ودعمهما.
وأوضحت السفارة الفرنسية بالقاهرة، أن باريس تمكنت بالفعل من إيصال 100 طن من المساعدات الإنسانية جوا، من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في قطاع غزة في مجال الصحة والغذاء والطاقة عبر الهلال الأحمر المصري.
وأضافت أن فرنسا أرسلت، أمس، شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية العاجلة لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة: تتضمن 11 طنا من الأدوية والتجهيزات ومعدات الخدمات الطبية الطارئة، تولى مهنيون من المستشفيات الفرنسية إعدادها، بهدف تعزيز مرافق خدمات الطوارئ الطبية، وعلاج حوالي ألف جريح من ذوي الحالات الحرجة، وهو ما يعادل وحدتين صحيتين متنقلتين.
وأشارت إلى أن الشحنة تلبي الاحتياجات التي تنقلها الجهات الفاعلة الإنسانية المتواجدة ميدانيا، والتي تتواصل فرنسا معها بصورة مستمرة في باريس والقدس والقاهرة.
وذكرت السفارة أن هذه الشحنة التي تولى مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية تجهيزها، نقلت على متن طائرة عسكرية وفرتها وزارة القوات المسلحة وغادرت من مدينة أورليان الفرنسية إلى مصر، حيث تم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري المكلف بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أن ثلاث رحلات جوية إنسانية فرنسية تمكنت من إيصال مستلزمات طبية لحالات الطوارئ، تتألف من شحنة أدوية ومعدات المستشفيات المخصصة لتعزيز خدمات أقسام الطوارئ، وقادرة على معالجة حوالي 500 جريح من ذوي الحالات الحرجة، إلى جانب 58 حقيبة أدوية، توفر كل حقيبة رعاية صحية لحوالي 500 مريض في طب الأطفال والطوارئ والطب العام، و18 جهازا للتنفس الاصطناعي للحالات الطارئة، وألف مصباح يعمل بالطاقة الشمسية، وحوالي 10 مولدات، و336 خيمة تسمح كل منها بإيواء عائلة واحدة، و28 طنا من المكملات الغذائية، و70 ألف لوحة لتنقية المياه وجعلها صالحة للشرب.
وذكرت السفارة أنه تم أيضا إرسال 33 طنا من المكملات الغذائية من خلال رحلة جوية في إطار الجسر الجوي، الذي أقامه الاتحاد الأوروبي مع مصر.
وكشفت عن أن عمليات إيصال مساعدات إنسانية أخرى ستتوالى خلال الأيام المقبلة من خلال الجسر الجوي، الذي أقامه الاتحاد الأوروبي.