الخميس 2 مايو 2024

سفارة أوكرانيا في صوفيا: هجمات روسيا الأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية

السفارة الأوكرانية

عرب وعالم21-11-2023 | 18:02

دار الهلال

اعتبرت السفارة الأوكرانية في العاصمة البلغارية "صوفيا" أن العمليات الروسية على أوكرانيا تعد الأسوأ والأكثر تدميراً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

جاء ذلك في بيان للسفارة اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت صحيفة (صوفيا جلوب) البلغارية، تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس البلغاري رومين راديف أمس حول الهجوم المضاد الذي بدأته أوكرانيا منذ أوائل شهر يونيو الماضي بهدف استعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية، واصفة إياها "بأنها تخدم مصالح موسكو".

وكان راديف قد أشار في مؤتمر صحفي أمس إلى أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا كان "أسوأ خطأ من وجهة نظر الحكم الاستراتيجي" حيث أنه كان يعتبر "أنسب وقت للمفاوضات والبحث عن حل سلمي". 

وأعربت السفارة الأوكرانية في "صوفيا" عن خيبة أمل كبيرة إزاء تصريحات راديف، مشيرة إلى أن مثل هذه الرسائل لا تدعم الدبلوماسية، بل تخدم مصالح الدولة "المعتدية" على حد وصف وصف البيان.

وأشارت إلى أن الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا بدأت بالفعل منذ ما يقرب من 10 سنوات، في فبراير 2014، وأن يوم 20 نوفمبر كان اليوم الـ 635 للحرب الشاملة التي تخوضها روسيا ضدها، في حين أن المواطنين الأوكرانيين "يقاتلون ببطولة ويدافعون عن حريتهم".

وأضافت أن جميع المحاولات السابقة للتوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية لم تحقق هدفها الرئيسي، بل سمحت لروسيا بالاستعداد لعملياتها العسكرية واسعة النطاق على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وأشار البيان إلى أن الجلوس إلى طاولة التفاوض مع روسيا التي تستهدف هجماتها "تدمير وطمس الدولة الأوكرانية" أمام أعين العالم المتحضر في القرن الحادي والعشرين يعد خيارا مستحيلا.

واعتبرت السفارة الأوكرانية في "صوفيا" أنه حتى تعود روسيا إلى احترام النظام القانوني الدولي، وإلى أن تسحب قواتها من أراضي أوكرانيا ضمن حدود الدولة المعترف بها دولياً عام 1991، فلن يكون هناك سلام في أوروبا، إذ أن دعوات السلام والمفاوضات لن تسفر عن نتائج ما دام هناك قتل جماعي للمدنيين.

وأكدت أن تحرير وحماية السيادة والسلامة الإقليمية هو واجب الدولة الأوكرانية وقواتها المسلحة، وهو ما يحدده دستور كل دولة ديمقراطية حديثة.

Dr.Randa
Dr.Radwa