الإثنين 6 مايو 2024

خبراء الإعلام يقيمون الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة «السيسى» الأفضل تنظيماً .. و«الكبسولات المركزة» الأنسب

صورة أرشيفية

21-11-2023 | 20:17

تقرير: وليد محسن
استكمال الطريق أو بداية جديدة.. هو الشعار الذى يخوض تحت رايته المرشحون الأربعة منافسات الانتخابات الرئاسية، فحملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى تؤكد فى مؤتمراتها أن الانتخابات الرئاسية القادمة هى استكمال لطريق بدأ منذ عام 2014 وهدفه البناء والتنمية والمشروعات القومية، فى حين يخوض المرشحون الثلاثة الآخرون الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت شعار «بداية جديدة». الحملات الانتخابية أصبحت أهم أدوات المرشحين للتحرك وعرض برامجهم والتواصل مع المواطنين، سواء من خلال المؤتمرات الجماهيرية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى. خبراء الإعلام أكدوا أن الحملة الانتخابية هى أحد أذرع المرشح القوية للمنافسة فى أى انتخابات، مؤكدين أن الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى هى الأفضل لما يمتلكه المستشار محمود فوزى، مدير الحملة من الخبرة والمؤهلات التى تمكنه من الوصول إلى الرأى العام الشعبى من خلال الوسائل المختلفة، كما أن التحركات التى تسير بها الحملة على الأرض من خلال اللقاءات والاتصال الجماهيرى المباشر تؤكد أنها الأكثر قدرة على التواصل الشعبى، لما يمتلكه السيسى من رصيد شعبى كبير. الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، يؤكد أن أهم ما يميز الحملات الانتخابية للمتنافسين الأربعة هى الاحترام المتبادل بينهم وبحكم خبرته فى الدعاية السياسية يرى عبدالعزيز أن حملة الرئيس السيسى هى الأفضل للكثير من الأسباب، أهمها بالطبع الرصد الشعبى الذى يتمتع به المرشح، وكذلك ثقة المصريين فيه وتزايدات الثقة بعد أزمة غزة والموقف المصرى الواضح كما أن الرئيس السيسى حقق الكثير من الإنجازات ما جعل لديه رصيداً يستند إليه، لكن المرشحين الآخرين قد يكونون سيئى الحظ بسبب ما يحدث فى غزة، وربما لو كان المناخ أكثر هدوءا واستقرارا لكانت تحركاتهم أكثر تأثيراً. ويكشف «د. سامى» أنه حتى الآن الأكثر وصولا للشارع والمواطن هى حملة المرشح السيسى، لأن القائمين على الحملة وفى مقدمتهم المستشار محمود فوزى مدير الحملة، يمتلكون خبرات ومهارات تجعلهم قادرين على تحقيق هذا الهدف، والأساس فى الحملات الانتخابية هو ماذا تقول وكيف تقول، فماذا تقول تحتاج إلى احترافية ومهنية، ولا تعتمد فقط على الشعارات والكلمات، فالشخص المحترف فى إدارة الحملة قادر على طرح قضاياه وجذب الانتباه، بالإضافة إلى اختيار الوسائل المناسبة لمخاطبة كل شريحة والوصول إليها بما يناسبها، مشدداً على أن الوقت المتبقى حتى إجراء الانتخابات لرئاسية ليس طويلا ولا يكفى لإجراء حملات طويلة المدى، ولكن يجب على كل مرشح أن يعتمد على الكبسولات المركزة، التى تحدث أثرا دون إثارة أو افتعال، وهذا هو السبيل الأفضل أمام حملات المرشحين باستثناء حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى لأنها تتحرك بإحترافية، ولابد من التأكيد على أن باقى المرشحين حتى الآن لم يقدموا أى أوراق تنافسية أو إقناعية بالشكل المطلوب، وإن حدثت فهى محدودة للغاية، فالتحرك على الأرض هو الأكثر تأثيرا، لأن الاتصال المباشر هو الأهم فى إقناع المواطن، كما أن حملة السيسى تعتمد على التنوع والثراء بالوسائل المختلفة والتى من أهمها اللقاءات والمؤتمرات. وأشار «د. سامى» إلى أن الاحترام المتبادل بين المرشحين وحملاتهم الانتخابية وعدم لجوء البعض إلى تشويه مرشح آخر يؤكد أننا أمام منافسة انتخابية جيدة والكل رابح فيها، وأهم ما أعجبنى بشكل كبير فى المشهد الدعائى بين المرشحين الأربعة هو تأكيدهم جميعا على نزول المواطن إلى اللجان الانتخابية، لأن نسبة التصويت لها تأثير بشكل واضح وكبير على الصورة الذهنية لمصر أمام العالم الخارجى وأن المشاركة الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية تعنى أن مصر هى الفائزة والشعب. الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام الرقمى بجامعة بنها، يؤكد أن الحملات الرئاسية لمرشحى الرئاسة تؤكد أن المناخ العام فى المجتمع جيد إلى حد كبير، فالمنافسة تقتصر على كسب تأييد المواطن لمرشح دون التشويه فى باقى المرشحين ونحن أمام أربعة مرشحين يخوضون المنافسة فى إطار محترم، ولكل حملة ما يميزها عن غيرها، فحملة المرشح عبد الفتاح السيسى هى الأنجح والأفضل حتى الآن على أرض الواقع لعدة أسباب، أولها أنها بدأت مبكرا تقديم المرشح بأوراق التقدم ثم تدشين الحملة، والتى أعلنت فى مؤتمرها الصحفى الأول تفاصيل التوكيلات التى حصل عليها المرشح، وكذلك التوكيلات البرلمانية، وبدأ أعضاء الحملة فى عقد لقاءات مع ممثلين عن فئات من المجتمع وكانت عن لقاءات تمهيدية للتعرف على النقاط، التى يمكن التركيز عليها أكثر فى الفترة القادمة قبل البدء فى عقد اللقاءات والمؤتمرات الجماهيرية، ولذلك نرى أن حملة الرئيس السيسى هى الأكثر تنظيمًا ووصولا إلى المواطن فى المحافظات المختلفة. كما أن حملة المرشح عبدالفتاح السيسى هى أيضاً الأكثر انتشارا فى كل المحافظات، ولعل ذلك من الأمر الجيد الذى اتخذته حملته من خلال فتح باب التطوع للشباب فى المحافظات فى الانضمام للحملة، وبالتالى تضمن الحملة الوصول إلى كل المناطق الجغرافية المختلفة التى يصعب على الحملة الوصول إليها فى القرى والنجوع الصغيرة التى لا يتم عقد لقاءات جماهيرية بها، كذلك توجيه المرشح بنفسه المتبرعين لحملته الانتخابية بتوجيهها إلى صندوق دعم غزة يؤكد أن المرشح يفضل إغاثة الإخوة الفلسطينيين فى غزة على الدعاية الآنتخابية، وهذا أمر يضمن شعبية كبيرة لشخص المرشح، لأنه يفضل أن يتم توجيه هذه الأموال إلى عمل إنسانى عن أن يتم إنفاقها على حملته الانتخابية، الحملة أيضا نجحت فى كسب تأييد الأحزاب التى ليس لها مرشح، وهذا أمر يحسب لها. ويرى د.النحاس أن المرشح فريد زهران لديه تحركات جيدة للمنافسة فى الانتخابات من خلال البرامج والحوارات التليفزيونية والصحفية وحصوله على تأييد بعض الأحزاب، لكن البرنامج الانتخابى يخاطب النخبة ورجال الأحزاب والسياسة أكثر ما يخاطب الرأى العام الشعبى، ولهذا فهو يفتقد القدرة على مخاطبة الكثير من الفئات، ولكن تقييم تحركات المرشح وحملته الانتخابية فى الأسبوع الأول من الدعاية الانتخابية تؤكد أنها إيجابية، وإن كانت تحتاج إلى المزيد من التحركات. أما بالنسبة للمرشح عبدالسند يمامة، فهناك حالة من التخبط فى حملته الانتخابية، ومن الأخطاء الكبيرة، التى وقع فيها هو تعيين نفسه مديرا لحملته الانتخابية، ومن المعلوم أن شخص المرشح يجب أن يختلف عن مدير الحملة الانتخابية، ثم أعلن عن مشرف للحملة الانتخابية أعقبها الإعلان عن منسق عام للحملة أعقبه الإعلان عن متحدث باسم الحملة، وهذا كله يؤكد أن هناك تأخر فى تشكيل الهيكل الإدارى للحملة التى من المفترض أنها جاهزة منذ الانتهاء من تقديم أوراق الترشح. النحاس يؤكد أيضاً أن حملة المرشح حازم عمر الانتخابية جيدة ولها تنوع مابين اللقاءات الجماهيرية ومواقع التواصل الاجتماعى، ولكنها تحتاج فى الفترة القادمة إلى النشاط بصورة أكبر. النحاس يرى أن استخدام الوسائل الإلكترونية مازال حتى الآن أقل من المتوقع، ورغم اعتماد نسبة كبيرة من المصريين عليها، الحملة الأكثر استخداماً للوسائل الإلكترونية هى حملة السيسى، خاصة فى مخاطبة الشباب والمصريين بالخارج ثم حملة حازم عمر. الدكتورة سهير عثمان، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أكدت أن تحركات الحملات الانتخابية للمرشحين لم تشتد حتى الآن لما يحدث فى غزة من مجازر وقتل لأهلنا فى فلسطين، وهذا الأمر هو المسيطر على الرأى العام فى الشارع المصري، لكن إذا نظرنا إلى التقييم فى الأسبوع الأول للحملات الانتخابية فسنجد أن الأكثر تفاعلا ووصولاً للمواطن هو الحملة الانتخابية للمرشح عبدالفتاح السيسى، فالقائمون على الحملة هم الأفضل بالمقارنة بباقى المرشحين، كما أنها تضم متطوعين بشكل كبير فى المحافظات، وهذا يؤكد على الشعبية الكبيرة التى يحظى بها المرشح نفسه، كما أن الحملة كان لها تحركات مؤثرة من خلال عقد اللقاءات والزيارات بفئات محددة، لكن قد يكون لحملات باقى المرشحين نشاط أكثر خلال الفترة القادمة.