الجمعة 3 مايو 2024

كشف حساب المرشح الرئيس.. عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ

الكاتب الصحفي حمدى رزق

21-11-2023 | 20:43

بقلم: حمدى رزق
يلفتنى الجدية والحماسة التى تنتهجها الحملة الانتخابية للمرشح (الرئيس) عبد الفتاح السيسى، جولات مكوكية، وحوارات معمقة، وخطط فى برامج جارٍ ضبطها على موجة الرأى العام. شباب الحملة لا يدخرون وسعا ولا جهدا فى الانتشار بطول وعرض البلاد، والحوارات المنشورة تبرهن على سعة الأفق السياسى الذى تنتهجه قيادة ورمزيات الحملة، أفق يتسع للمختلف، ويصحب المختلفين، ويوسع دائرة المؤيدين، ويزيد من غلة المرشح الرئيس من الأصوات المحبة التى تحرك جبالا. ورغم التطمينات والاستطلاعات التى تشى بحسم المعركة قبل إلقاء أول ورقة فى أول صندوق انتخابى فى أصغر نجع فى الصعيد الجواني، إلا أن الحملة المتقدة حماسا تحمل على عاتقها قناعة مؤداها أن هذا الشعب من حقه الأفضل، ولآماله وطموحاته جدير الاحترام ولشيوخه وشبابه ونسائه وأطفاله الحق فى حياة كريمة.. حق مستحق. ¿ ¿ ¿ من مقولات المبدع الأمريكى «والت ديزنى»: «ستتحقق كل أحلامك إذا كنت تملك الشجاعة لمطاردتها».. ونحن فى «جمهوريتنا الجديدة « نطارد أحلامنا المشروعة بإخلاص وتجرد، ونجتهد بغية تحقيقها، والحديث بـ(نا) الفاعلين، لأن الحلم حلمنا، وربنا سخر لنا قيادة تحلم حلمنا، وتتوفر على زراعة بذور الأمل فى الأرض الطيبة.. ودعاؤهم تفاءلوا بالخير تجدوه. لسه الأمانى ممكنة، ولساها الأحلام ممكنة.. يلفتنى شاعر المقاومة طيب الذكر «محمود درويش» عندما قال حكمته: «لا ليل يكفينا لنحلم مرتين»، وزيادة من الشعر بيتا ومن عندياتنا «لا ليل يكفينا ولا نهار».. حلمنا كبير، وفى وصفه ننتخب من قصيدة المتنبى قولًا مأثورا «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ، وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ، وَتَعظُمُ فى عَينِ الصَغيرِ صِغارُها، وَتَصغُرُ فى عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ..» ¿ ¿ ¿ هرمنا ونحن نحلم بحياة كريمة، ذكريات عبرت، أمانى عذاب، زمنا كانت الأحلام سعيدة فحسب ليلا، مجرد أحلام وردية، فإذا ما طلع عليها النهار تبخرت، وتبقت الآلام قاسية. المرشح الرئيس (السيسي) رمزه «نجمة» فى السماء، حلم يلامس النجوم، والرئيس حلمه مثل نجمه عالٍ فى السماء، يحلم بمصر الكبيرة، القوية، العظيمة، ويتحدث كثيرا مع الطيبين عن حلمه فى ولادة جمهورية جديدة من رحم المعاناة. السيسى (المرشح الرئيس) يطارد حلمه ويجتهد فى تحقيقه لوطنه قدر استطاعته، وعلى مدد الشوف (فى كل شبر من أرض المحروسة، من جزيرة النباتات فى أسوان وحتى اقتران النهر بالبحر فى رأس البر)، تتشكل ملامح الجمهورية الحلم (الجمهورية الجديدة). من كفر الشيخ إلى شرم الشيخ، يستوجب التوقف ملياً أمام «حكاية وطن» التى تجمل منجز عقد كامل من عمر المحروسة، كشف حساب السيسى يؤشر على منجزاته، كتابه بيمينه، والرجل يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الناس، ويسهر على راحة الناس، وتوفير سبل الحياة الكريمة للطيبين. الجمهورية الحلم، جمهورية واعدة تليق بالمصريين وتلامس تطلعاتهم وتتمثل تضحياتهم عبر عقود خلت من الإنجاز. ملامح الجمهورية الحلم فى الكتاب، «حكاية وطن» كتاب أبيض حروفه من نور يسجل كيف كان الحال.. وكيف أصبح، كيف كان الظلام مخيما، وكيف أشرقت شمس الوطن مجددا. ¿ ¿ ¿ الجمهورية الحلم، تتلافى ما أنتجته الجمهورية الأولى من أوجه قصور، ونواقص، وعشوائيات، جمهورية «حياة كريمة» تستهدف بناء جديدا خلوا من الأمراض الاجتماعية السارية والمتوطنة التى نخرت فى أساسات الجمهورية الأولى، وكادت تسقطها فى أيادي الفاشية الدينية التى زالت بفضل نضال هذا الشعب ووقوفه وراء قيادته التى اختارها على عينه حتى انبلج نور الصباح بعد ليل دامس اشتدت ظلمته على وطن يتنشق الفجر، وغنوته المفضلة بصوت مصر المطرز بعظمتها.. وهل الفجر بنوره الوردى بيصبح. قوة الجمهورية الحلم فى نصاعة حلمها، وعظم تضحياتها، وقدرتها على رفع البناء عاليا بهمم الرجال السمر الشداد وصبايا البلد. منْ يراجع على السيسى (المرشح الرئيس) يرقب التوازن المحسوب فى التنمية بين الطبقات، لا يعدو عيناه عن البسطاء، ومحدودى الدخل، وأبناء الريف، وما كتب عليهم سكنى العشوائيات، ويتوفر على تأسيس (حياة كريمة) الطيبين. برنامج المرشح الرئيس، يحمل فرص نمو مضاعفة للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وفق المعدلات العالمية للنمو التى نطمح إليها خلاصا بعد معاناة من حزمة الأمراض المتوطنة التى هدَّت حيل البلد، «ثالوث الفقر والجهل والمرض»، آن له أن يرحل ويحل عن سمانا الزرقاء. مخطط الجمهورية الجديدة (الحلم) لا يهمل قديما، بل تجليته معنى وقيمة، وينفض عن كاهله أثقال عقود مضت عانت البلاد نسيانا وإهمالا ما عقّد الحياة وصعّبها على البشر وناء بها الحجر.. شبكة الطرق بالمواصفات العالمية نموذج ومثال. الجمهورية الجديدة (حلم المرشح الرئيس) طامحة فى الولاية الجديدة إلى الخروج الكبير من الوادى الضيق إلى الصحراء الشاسعة بمخطط تنموى يضاعف مساحة المعمور، مضاعفة المعمور ثلاثة أضعاف. ما ورثناه عن الجمهورية الأولى، بأرقام ومساحات مسكونة بالبشر كثير من الأثقال، ومخطط تخفيض الكثافات السكانية فى الدلتا، وإفراغ حمولة العقود الماضية التى أثقلت العاصمة (القاهرة) وحواضر المدن القديمة فى الوديان الخضراء، والسواحل الممتدة تحوط البلاد بزرقة البحر. إزاء شبكة محاور تنموية تقطع البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وبالعرض وبالطول، الصحراء سيسكنها البشر بعد طول خلاء، مستهدف نقل التنمية واستزراعها فى شمال وغرب وشرق البلاد. فرد خريطة الوطن على كامل الرقعة الجغرافية، واستكشاف مستوجبات التنمية فى مناطق بكر لم يمسسها إنس ولا جان.. أرض مصر خيرها لايزال فى باطنها تنتظر استشعار الحالمين بغد أفضل. مستهدف وجارٍ تنفيذه، مخطط ربط جنوب البلاد بشماله، وربط الوادى بسيناء، بخطوط طول وعرض من الأنفاق والكبارى وخطوط السكك الحديدية (وفق أحدث منتجات العصر الصناعى والثورة الرقمية).. راجعوا على وزير النقل المقدر «كامل الوزير» خططه الذكية للارتقاء بالمواصفات القياسية لسكك حديد مصر، وأساطيلها البحرية والبرية، وموانيها البحرية والجافة.. ¿ ¿ ¿ الجمهورية الحلم، حلم الرئيس السيسي، تقوم على خارطة مدن جديدة وحديثة من مدن الجيل الذكى، تتجمع وترتبط بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتشكل فى مجموعها بناية مصر الجديدة وفق مخطط عالمى التخطيط والتنفيذ وبأيادٍ مصرية.. الجمهورية الجديدة، لا تهمل صعيدا طيبا، بحرى والصعيد وخط القنال، ولسيناء أرض الفيروز من التنمية نصيب، والفرص السانحة ولكل نصيب من مخصصات التنمية المليارية. أنفق على عمران سيناء 600 مليار جنيه لمرحلة أولى، ودشن الرئيس المرحلة الثانية بتكلفة تزيد عن 300 مليار.. أرض سيناء والحمد لله ينبت فيها الشجر الأخضر، ويسكنها البشر، وتزرع بالمصانع والمستشفيات والمدارس، والمجمعات الحضرية، حاجة تفرح القلب. الجمهورية الجديدة خلو من عكوسات الجمهورية الأولى التى لم تعض على روح مصرنا العظيمة بالنواجذ، فضاعت من بين أيدينا الفرص تباعا ولعقود، لم يعد لدينا وقت نضيعه، والوقت من ذهب. ¿ ¿ ¿ تنتعش الجمهورية الجديدة بالتفاف الحادبين حولها وإخلاص المخلصين فى حبها، وبإرادة وطنية خالصة، وحلمها الناصع، وطموحها، حلمها، وقيادتها الوفية، قيادة توفرت على حلمها عقد مضى، وتباشير الحلم تلوح فى الأفق..