طورت إذاعة "راديو ٩٠٩٠" في طريقتها وأسلوبها الإخباري ، وجعلته أكثر بساطة وملاءمة مع وعي المواطن العادي ، ومستوى إدراكه ، حيث تخلت عن الأسلوب الإخباري التقليدى  واختصرت تفاصيله . 

كما أدخلت الإذاعة  على بثها أشكالا وعناصر أخرى مثل الغناء والأخبار الرياضية والاجتماعية ، وهى طريقة كان لها صداها المؤثر ،  نجحت من خلالها في جذب الكثير من المستمعين ،  بسلاستها وتنوعها وسرعتها الشديدة ودقتها في نقل الأخبار. 

وأعتقد أن إذاعة ٩٠٩٠ أنارت منطقة مظلمة في تغطيتها المستمرة  للأحداث الجارية في الحرب على غزة، حرب "طوفان الأقصى" والتى تميزت بالسبق والموضوعية والنزاهة، والقدرة على قراءة ما وراء الأحداث، فكانت  في ذلك كالطائر المحلق الذي لا تحده أرض أو تعوقه حواجز.

كما صار الاستماع لهذه الإذاعة الرائدة جزءا من الاهتمام اليومي للمستمعين ومرجعًا أمينا لكل من يريد أن يلم بتفاصيل وتطورات هذه الفترة العصيبة الممتدة من عمر الشعب الفلسطيني. 

وبذلك حفرت الإذاعة لنفسها مكانة إعلامية فريدة تعيد بها تشكيل الوعي والوجدان العربي ولا شك أن وراء هذا الجهد الضخم كوادر تعمل بروح نقية وضمير مخلص وإنسانية مرهفة.