استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، لعقد مباحثات ثلاثية مشتركة بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غـزة.
وأعرب الرئيس السيسي، عن سعادته بزيارة رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، إلى مصر، موجهًا لهم الشكر على مواقفهم الإيجابية تجاه التطورات التي تحدث في قطاع غزة.
وأشار «السيسي»، خلال مؤتمر صحفي، إلى أنه تم بحث التطورات التي تتم خلال هذه الفترة في القطاع من مواجهات عسكرية، والإجراءات التي نحتاج إلى التحرك فيها بفاعلية أكثر.
وأكد أنه تم التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، متمنيًا أن تطول هذه المدة إلى أطول فترة ممكنة.
وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي: نحن بحاجة إلى إدخال مساعدات إنسانية لإغاثة 2.3 مليون إنسان داخل قطاع غزة، منوهًا بأن الحصار الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر وحتى الآن جعل سكان القطاع يعانون من نقص حاد في المياه والطعام والمستلزمات الطبية.
ولفت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل ما يقرب من 15 ألف من المدنيين، من بينهم أكثر من 5500 من الأطفال، وأكثر من 200 سيدة.
وأكد أنه تم بحث التطورات التي تتم خلال هذه الفترة في القطاع من مواجهات عسكرية، والإجراءات التي نحتاج إلى التحرك فيها بفاعلية أكثر.
وأضاف: بحثت مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا، أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بدوره لتقديم مساعدات تكفي لإغاثة المدنيين الفلسطينيين الموجودين في قطاع غزة، بالإضافة إلى التركيز على وجود مناطقة أمنة في وسط وشمال وجنوب القطاع تسمح بتواجد الأناس الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن الهدف من ذلك هو مساعدة القطاع، والقضاء على فكرة تهجير الفلسطينيين، لأن وضع القطاع الآن لا يسمح بأن يعيش فيه أحد، معقبًا: الرئيس الأمريكي أكد لي أنه لن يسمح بتهجير الفلسطينيين خارج القطاع.
واستطرد أن مصر استقبلت 9 ملايين من الأشقاء بسبب الأزمات الموجودة في بلادهم، ولكن فكرة تهجير الفلسطينيين هذا ما لن نسمح به أبدًا.
وقال إنه يجب أن يتم خلال هذه المرحلة احتواء التصعيد الجاري على الأراضي الفلسطينية، ومحاولة تهيئة بيئة مناسبة وتوفير مساعدات إلى القطاع، منوهًا بأن مصر قدمت حوالي 75% من المساعدات التي دخلت إلى غزة بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة.
وأكد أن معبر رفح لم ولن يغلق، وذلك من أجل السماح بدخول المساعدات وخروج الرهائن، مؤكدًا أن مصر لم تعطل خروج الرعايا الأجانب من معبر رفح، بل أن الجانب الإسرائيلي هو من كان يعطل سير هذا الأمر.
ونوه بأن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في مقتل 27 ألف فلسطيني خلال خمس جولات من الصراع.
وأكمل: حل القضية الفلسطينية لم يصل أبدًا إلى الأمر المرغوب، بأن يكون هناك دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، معقبًا: مستعدين أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح وأن يكون هناك قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أمريكية، حتى نحقق الأمن لكلا الدولتين.
واختتم كلامه قائلًا: ما نراه الآن في قطاع غزة يؤكد ضرورة التحرك بشكل مختلف عما كنا عليه وهو الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب المجتمع الدولي وإدخالها عضوا في الأمم المتحدة.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني، إن هناك أكثر من 2 مليون إنسان في غزة يعانون من ويلات الحرب، ويجب أن يتم إنهاء ما يحدث في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، منوهًا بأن الهدنة الإنسانية يجب أن تستمر.
وحرص رئيس الوزراء الإسباني، على توجيه الشكر للدولة المصرية لما تقوم به من إدخال المساعدات اللازمة إلى الفلسطينيين، وإجلاء الرعايا العالقين في قطاع غزة.
وتابع: ندعم السلطات المصرية في استجابتها للأزمة الحالية وتوفير المساعدات اللازمة للمصابين الفلسطينيين، القادمين إلى مصر عبر معبر رفح.
وفي نفس السياق، وجه رئيس الوزراء البلجيكي، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد إجلاء ما يقرب من 100 بلجيكي من قطاع غزة.
وتابع رئيس الوزراء الإسباني: كنا دائمًا نتحدث عن وقف لإطلاق النار، وأخيرًا تحقق هذا الأمر، منوهًا بأنه سيتم إطلاق حوالي 13 أسيرًا اليوم، ولكننا بحاجة إلى إطلاق سراح المزيد من الأسرى.
واستطرد: نحن بحاجة ماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بشكل دائم يجب أن يكون محور التركيوز حاليًا.
ولفت إلى أنه لا يتم إدخال المساعدات إلى غزة إلا من خلال معبر رفح، ولذلك يجب على إسرائيل أن تفتح معابر أخرى لإدخال المساعدات.