كشفت تقارير عالمية عن خدمة مميزة تقدّمها بعض الشركات اليابانية، تتمثل في توظيف أفراد مختصين لتهدئة الموظفين الذين يشعرون بالحزن من أجل مواساتهم.
وذكرت التقارير أن الشركات اليابانية تحولت إلى نهج مختلف بعدما فشلت الوسائل التقليدية في رفع مستوى قوتها العاملة، إذ بدأت في تعيين أشخاص محترفين لمساعدة الموظفين الذين يعانون من الحزن.
ويقوم البعض بهذا العمل كوظيفة بدوام جزئي، بينما يلتزم آخرون به بدوام كامل، وقد ظهر هذا المفهوم في الوقت الذي تسعى فيه الشركات إلى توفير أقصى قدر من الراحة لضمان أداء موظفيها بأفضل ما لديهم.
وفي حين أن الشعب الياباني غالبًا ما يكون متحفظًا في التعبير عن الحزن، تشير إحدى الدراسات، إلى أن البكاء أمام الآخرين يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على بيئة العمل.
تعتمد مهمة الأشخاص الذين توظفهم الشركات، على عرض أفلام مشحونة عاطفية لإثارة الدموع لدى الموظفين، والقيام بمسح دموعهم ومواساتهم بعد ذلك.
قد ينظر النقاد إلى هذه الممارسات على أنها غير تقليدية، لكن المؤيدين لها يجادلون بأنها بمثابة منفذ علاجي، يساعد الأفراد على التغلب على الوصمات الاجتماعية المرتبطة بالتعبير عن المشاعر بشكل علني في الأماكن العامة.
وتوفر ورش البكاء هذه مساحة آمنة للناس للتعبير عن مشاعرهم دون خجل، مما يقلل من عدم الاستقرار الاجتماعي ويساعد الموظفين على التكيف مع التغيرات والتحديات، بحسب صحيفة تايمز أوف إنديا.