أكدت جوزا اوكتافيو، سفير المكسيك بمصر، أن الهجرة من بلاده كانت قد ازدادت فى السبعينيات، ولذا هى تعد ظاهرة حديثة، زادت حدتها عند حدوث الأزمة الاقتصادية المتفاقمة فى الثمانينيات والتسعينيات.

وأوضح أن ٩٧٪‏ من المكسيكيين المغتربين يعيشون بالولايات المتحدة الأمريكية، عندما وقع الحادث الإرهابى ٩ سبتمبر ٢٠٠١ ، أصبحت سياسات الهجرة داخل أمريكا أصعب، وأصبح عبور الحدود الأمريكية المكسيكية أمرا فى غاية الصعوبة، فما كان على المكسيكيين المقيمين بأمريكا إلا البقاء بها، وانفصلوا عن عائلتهم بالمكسيك.

وأشار إلى أن المكسيك تنظر دائماً إلى قدرات مواطنيها بالخارج مناظرة لما تحتاجه البلد، وتعمل على الربط بين خبراتهم بالداخل، خاصة أنها تملك ١٢ مليون مغترب، مؤكدا أن الهدف الرئيسى من وجود اتحاد للمكسيكيين بالخارج هو خدمة مصالحهم وربطهم بالقنصليات فى الدول المقيمين بها.

وأضاف أن المكسيك أطلقت مبادرة ٣ فى ١، حيث تقوم بتشجيع المواطن المكسيكى بالخارج على التبرع بدولار نظير دولار من الحكومة ودولار من المجتمع المدنى لتطوير مدنهم، وقد تم من خلال هذا البرنامج إطلاق أكثر من ٢٠٠٠ برنامج تنمية بدعم ٢٧٪‏ من تبرعات المغتربين.

واختتم حديثه، قائلا: تجمع المكسيك معلومات عن أبنائها المغتربين عن طريق القطاع القنصلى، حيث يقوم المكسيكيون بتسجيل أنفسهم بالقنصلية عند السفر، وذلك للتأكد من بقائهم على صلة بالمكسيك وولائهم لها، مشيرا إلى أن المكسيك تشجع أبناءها المغتربين على استثمار أموالهم داخل المكسيك فى مجال التعليم.