تثير كوريا الشمالية حولها كثيرا من الغموض، ولا يعرف أحد فى العالم ما يجرى بداخلها، حيث تعتبر هذه الدولة بفضل زعيمها الحالى "كيم جون أون"، دولة مغلقة لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج منها إلا بعلم زعيمها الديكتاتور، الذى يقوم باغتيال الكثير من مساعديه وأعوانه لأسباب غير منطقية.
فعبد اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية ويدعى (كيم جونج نام) فى مطار (كوالالمبور) فى ماليزيا، حيث قامت فتاتين فى المطار برش سم على وجهه وهو ينتظر الرحلة المتجهة إلى ماكاو، أشيرت أصابع الاتهام لعملاء من كوريا الشمالية بمسئوليتهم عن الاغتيال، إذا ثبت صحة ذلك فإنها قد تكون اﻷحدث فى سلسلة طويلة من إرسال وكلاء فى الخارج لتنفيذ الاغتيالات والهجمات وعمليات الخطف.
نستعرض فيما يلى خمسة أمثلة:
اعتداءات البيت اﻷزرق عام 1968
فى ذروة الحرب الباردة، أرسلت كوريا الشمالية فريقا من 31 من القوات الخاصة "كوماندوز" إلى كوريا الجنوب فى مهمة التسلل إلى البيت الأزرق (مقر الرئاسة فى كوريا الجنوبية) واغتيال الرئيس بارك تشونج هى.
وارتدىت القوات الزى العسكرى لجيش كوريا الجنوبية وساروا إلى البيت الأزرق متنكرين ثم توقفت الفرقة بعيدا عن قصر الرئاسة بحوالى 100 متر، واندلعت اشتباكات مسلحة، قتل خلالها أكثر من 90 من كوريا الجنوبية، بينهم الكثير من المدنيين، بجانب 29 من "الكوماندوز"، ولم يتبق إلا 2 فقط على قيد الحياة، فر أحدهما إلى سيول فيما اعتقل اﻵخر.
ميانمار 1983
قتل 21 شخصا من بينهم 4 وزراء من كوريا الجنوبية، إثر انفجار قنبلة كانت مخبأة فى ضريح الشهداء فى يانجون عاصمة ميانمار (بورما آنذاك)، قبل دقائق من وصول الرئيس الكورى الجنوبى تشون دو هوان لوضع إكليل من الزهور فى 9 أكتوبر، وفر 3 عملاء من كوريا الشمالية، وقتل عميل وتم أسر 2 اثنين.
عمليات الخطف بين 1980- 1970
قامت كوريا الشمالية بعمليات خطف لمواطنين يابانيين لتدريب جواسيسها على العادات واللغة اليابانية.
مقتل دبلوماسى فى فلاديفوستوك عام 1996
عثر على الدبلوماسى الكورى الجنوبى "تشوى دوك كيون" مقتول فى فلاديفوستوك عام 1996، وهو ما وصفته وسائل الإعلام الكورية الجنوبية حينها بأنه انتقام لمقتل 25 من القوات الخاصة من كوريا الشمالية خلال محاولة تسلل للشطر الجنوبى.
استهداف المنشقين:
بسبب الانشقاقات أدينت كوريا الشمالية بمحاولات اغتيال نائب سفير كوريا الشمالية لدى المملكة المتحدة، وكذلك اغتيال "يى هان يونغ" ابن شقيق والدة "جونغ نام"، بعد إطلاق النار على رأسه عام 1997 خارج منزله.