بقلـم: غالى محمد
هو دم المصريين رخيص للدرجة دى؟!
ما يجعلنى أقول ذلك، الحادث المؤلم الذى وقع لطلبة كلية صيدلة الإسكندرية فى نويبع وراح ضحيته عدد من الشباب والشابات دون أى ذنب.
وكانت المفاجأة التى ترددت بعد وقوع الحادث، أن فرملة الأتوبيس قد فقد صلاحيتها، ومن ثم وقع الحادث المروع.
بكل سهولة ودون أدنى مسئولية، وقع الحادث بسبب فساد فرامل الأتوبيس.
وبكل أسف ودون اكتراث يخرج صاحب الشركة المؤجرة للأتوبيس، ويقول إن الحادث قضاء وقدر، وحقيقة الأمر أن المشكلة فى الفرامل.
وإزاء هذا الحادث، ألا يجب أن تكون هناك صحوة فى التشديد على صيانة فرامل كافة وسائل الانتقال، وأن تعلن إدرات المرور حالة من الاستنفار للتشديد على صيانة الفرامل، بدلًا من حالة التسيب التى تضرب كافة وسائل الانتقال على الطرق المصرية؟
ماذا يمنع من حملات مفاجئة على أي من هذه المركبات؟
ماذا يمنع من تشديد العقوبات على الذى لا يهتم بصيانة أى مركبة؟
أيها السادة، إذا كنا نريد، فلابد أن يلتفت كافة المسئولين عن الطرق المصرية وإدارات المرور إلى حال الفرامل فى الأتوبيس والسيارة الأجرة والسيارة الملاكى وغيرها من وسائل النقل.. كفاكم استهانة بأرواح المصريين، واستهتاراً بدموع الأمهات وقلوب الآباء المفطورة، انظروا إلى (فرامل) كل شىء فى حياتنا، والإ فسنلقى مصير هؤلاء الشباب ضحايا حادث نويبع!
أيها السادة، كفانا إهمالًا، حتى لا نصرخ ونقول إن البلد نفسها عايزة فرامل غير فاسدة، حتى لا تترك مثل هذه الظواهر الفاسدة، ويخرج السادة المسئولون قائلين، كله تمام «والفرامل بايظة».
دم المصريين