للمرة الأولى وبمشاركة 22 جامعة صينية أطلقت جامعة القاهرة، دورة اختبارات الدراسة والتوظيف فى الصين الدورة التى تم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الاختبارات الصينية الدولية، تأتى فى إطار حرص الجامعة على تعميق دورها الدولى ومواصلة دعم أوجه التعاون المشترك مع الجامعات الصينية فى مختلف الجوانب. وكما قال د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة الذى شارك فى افتتاح الدورة إن جامعة القاهرة تسعى إلى الانفتاح على جميع الثقافات والحضارات العالمية مثل حضارة الصين، ولذا فإن الدورة الأولى فى مصر لاختبارات HSK للدراسة فى الصين والتوظيف تُعد جزءًا من سلسة أحداث وفعاليات متتالية للتعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الصينية تتضمن العديد من بروتوكولات التعاون والتبادل الأكاديمى والطلابى بين الجانبين. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن هذه الدورة تُمثل حدثًا مهمًا، خاصة أنها تشهد مشاركة 22 جامعة صينية مُتقدمة فى مختلف التخصصات العلمية، وتُعد فرصة لالتقاء حضارتى مصر والصين العظيمتين، وتعريف الطلاب المصريين على دولة الصين المُتقدمة بدرجة كبيرة فى مختلف المجالات، مؤكدًا أن التواجد الكبير للطلاب والطالبات بها يدعو إلى التفاؤل بهذا الجيل ورسالة اطمئنان على مستقبل مصر. وأوضح "الخشت"، أن تفعيل التبادل الطلابى بين الجانبين يتضح من خلال زيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين فى الصين يومًا بعد يوم سواء دارسى اللغة الصينية أو العلوم الطبيعية والإنسانية، كما يزداد على الجانب الآخر عدد الطلاب الصينيين الدارسين داخل جامعة القاهرة. إن جامعة القاهرة تعمل دائمًا فى إطار التعاون الاستراتيجى الكبير بين القيادتين المصرية والصينية. ومن جانبه، قال المُستشار التعليمى الصيني، إن الدورة الأولى لاختبارات HSK تُعد منصة لتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والصينية، كما سيكون له دور فعال فى تعريف الشباب المصرى باللغة والحضارة الصينية ودولة الصين، وأن الـ10 سنوات الأخيرة شهدت العلاقات المصرية الصينية العديد من أوجه الدعم والتعزيز برعاية القيادات السياسية للبلدين فى العديد من المجالات عامة والمجال التعليمى والثقافى خاصة، كما تم إطلاق مبادرة لدعم التنمية المشتركة بين مصر والصين بعنوان "مبادرة الحزام الأخضر" والتى شهدت العديد من الفعاليات، كما ستشهد قيام أكثر من 20 ممثلًا للجامعات المصرية بعرض رؤيتهم التعليمية فى مجالات بحثية عديدة، بالإضافة إلى توجه عدد كبير من الشباب المصريين لدولة الصين سواء للدراسة أو العمل، بما يساهم فى تعزيز التواصل بين الشباب من الجانبين المصرى والصيني، وبما قد يُمكن الشباب المصرى من صناعة مستقبل أفضل. ولفت المستشار الصيني، إلى انتشار تعليم اللغة الصينية فى مصر يعكس حب الطلاب المصريين لتعلمها، مؤكدًا وجود مستقبل واعد لدارسى اللغة الصينية من المصريين للعمل فى الجامعات والمدارس والشركات الصينية المتواجدة فى مصر، ومستدلًا على ذلك بأن الدورة الرابعة لمُلتقى التوظيف المصرى الصينى التى تم عقدها فى جامعة قناة السويس خلال الأيام الماضية شهدت حصول نحو 1300 شاب من المشاركين على فرصة عمل. ووجه رئيس الشركة الدولية للاختبارات الصينية، الشكر لكل من الحكومة والمدارس المصرية ومعاهد كونفوشيوس للدعم المُستمر الذى يقدمونه لاختبارات HSK، مؤكدًا أن ريادة مصر فى إفريقيا لم تقتصر على التطور التكنولوجى فقط بل تضمنت دخول عدد كبير من الجامعات والمدارس المصرية مجال تعليم اللغة الصينية، حيث تجاوز عدد المُتقدمين لتعلَمِها ولاختبارات HSK أكثر من 10 آلاف، موضحًا أن هذه الاختبارات تقدم خدمات متبادلة للتعلم والتدريب والتوظيف، بالإضافة إلى إنشاء منصة لتعليم اللغة الصينية، مؤكدًا أن هذه الدورة تتم بالتعاون مع العديد من الجامعات الصينية والشركات الصينية المرموقة. وقال نائب رئيس جامعة "جيجيانغ" للمعلمين بالصين، إن البلدين لديهما حضارات قديمة وعريقة، وتربط بينهما علاقات وطيدة وشراكات شاملة، كما شهدت السنوات الأخيرة زيادة التعاون والتبادل فى مجال التعليم العالى والعلوم الإنسانية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تُتيح فرصًا عديدة لدارسى اللغة الصينية للتعرف على الجامعات الصينية، حيث يشارك فيه 22 ممثلًا من المؤسسات التعليمية فى دولة الصين، ويستهدف تبادل الخبرات بين البلدين على مستوى الطلاب والأساتذة، والعمل جنبًا إلى جنب مع الشباب الصينى لصناعة مستقبل مشترك فى مجال التعليم.