الثلاثاء 14 مايو 2024

عاصفة التغيير تضرب دورى «المحترفين» فى مصر 8 مدربين يرحلون عن أنديتهم خلال أول سبع جولات

صورة أرشيفية

27-11-2023 | 20:21

تقرير: محمد عادل
ظاهرة تغيير المدربين لم تعد قاصرة على الدورى الممتاز، بل انتقلت العدوى إلى الدرجة الثانية، فقبل أن تمر 7 أسابيع شهد دورى الدرجة الثانية عاصفة تغيير 8 أطقم تدريبية داخل 7 أندية بشكل مفاجئ، حيث قامت إدارات كل من أندية النجوم وغزل المحلة وبروكسى وراية وجمهورية شبين والنصر للتعدين وأسوان بتغيير مدربيها بمدربين آخرين، أملا منهم فى الصعود إلى النجومية والشهرة فى الدورى الممتاز والبعد عن دوامة الهبوط من جديد. كانت البداية بقرار نادى النجوم الإطاحة بكابتن سعيد عبد العزيز مديرهم الفنى السابق وتعيين نادر السيد بدلا منه بعد مرور جولتين فقط من بداية الموسم، والطريف أنه قبل أن يلملم أوراق فريقه قامت الإدارة نفسها بالاستغناء عنه وتعيين محمد جودة بدلا منه، خاصة وبعد إخفاق الفريق أمام نادى مكادى بالتعادل فى الجولة الأولى وهزيمته فى الجولة الثانية أمام أسوان بثنائية دون رد تحت قيادة سعيد عبدالعزيز، ثم نجح نادر السيد فى حصد خمس نقاط خلال فترة توليه المسئولية بالتعادل مع نادى راية والمقاصة والفوز على لافيينا، لكن حدثت خلافات مع الإدارة فى وجهات النظر، ورحل نادر السيد عن الفريق، وبذلك يصبح نادى النجوم هو الأكثر تغييرا للمدربين حتى الآن . كما وجهت إدارة نادى «راية» الشكر إلى المدير الفنى حسام عبدالعال بعد انتهاء الجولة الثانية، بعد هزيمة الفريق فى الجولة الافتتاحية بهدف دون رد من طنطا، ثم التعادل الإيجابى مع وادى دجلة بهدف لكل فريق، ليحصد الفريق نتيجة ذلك نقطة واحدة فقط وتواجده فى المركز الخامس عشر، وأسندت الإدارة قيادة الفريق إلى محمد حليم من بداية الجولة الثالثة لتدريب الفريق . أما حسن عبد المنعم، المدير الفنى لنادى النصر للتعدين فقد تقدم باستقالته من منصبه عن قيادة الفريق عقب نهاية الجولة الثانية، حيث أنهى الفريق تلك الجولة دون نقاط بعد هزيمة بترول أسيوط بثلاثة أهداف مقابل هدف، والهزيمة الثانية من لافيينا بثلاثة أهداف دون رد، وأسندت إدارة النصر للتعدين القيادة إلى محمد شرف نجم الأهلى السابق لتولى مسئولية الفريق منذ بداية الجولة الثالثة . حمدى حمدان، المدير الفنى لفريق أسوان، تقدم هو الآخر باستقالته عقب نهاية الجولة الرابعة وتواجد الفريق بالمركز السابع عشر برصيد ثلاث نقاط، وجاء ذلك من تحقيق الفوز فى مباراة واحدة أمام النجوم وتلقى ثلاث هزائم من دكرنس وبتروجيت وجمهورية شبين، بعد إحراز الفريق ثلاثة أهداف واستقباله خمسة أهداف فى مجموع المباريات . كما أعلن محمد حامد، المدير الفنى لبروكسى، اعتزاله تدريب كرة القدم بسبب الظلم التحكيمى الذى تعرض له الفريق عقب نهاية الجولة السابعة وهزيمة الفريق من وادى دجلة بهدفين مقابل هدف، وقاد حامد الفريق فى سبع مباريات جمع خلالها ثمانى نقاط عن طريق الفوز فى مباراتين والتعادل والهزيمة فى أربع مباريات، وبعد انتهاء الجولة الثامنة رحل كل من عصام شعبان مدرب جمهورية شبين وخالد عيد مدرب غزل المحلة عن الفرقتين لأسباب فنية وخلافات مع الإدارة فى اختيار اللاعبين، وتم قبول اعتذاراتهم من الناديين وتم التعاقد مع حسام عبد العال كمدير فني لنادى غزل المحلة . ظاهرة سلبية كابتن جمال محمد على عضو اتحاد الكرة الحالى قال لـ«المصور» معلقا على تلك الظاهرة: إنها سلبية وإذا استمرت لنهاية الموسم، ستعود على نتائج الفرق بآثار سلبية غالبا لعدة أسباب أهمها التأثير على استقرار الفريق من الناحية الفنية والنفسية للاعبين، ولا سيما عندما يتغير المدير الفنى عدة مرات لفريق واحد يظل الفريق غير مستقر بسبب تغيير استراتيجيات اللعب عدة مرات، وهذا أمر سلبى للغاية، بالإضافة إلى أن المدير الفنى الجديد لفريق ما يمكن أن يجد صعوبة فى التأقلم مع اللاعبين الذين تم اختيارهم من المدرب السابق، ويرى جمال محمد على أن المسئول عن تلك الظاهرة هى إدارات الأندية وذلك لأنهم يبحثون عن نتائج فوز سريعة، وهذا لا يحدث إلا فى حالة التأقلم بين المدير الفنى والفريق، وهذا يحتاج إلى وقت. وأضاف عضو اتحاد الكرة أن حل تلك المشكلة فى أيدى إدارات الأندية واتحاد الكرة، حيث ينبغى على الإدارات أن تضع معايير لاختيار المدربين قبل التعاقد مع أي منهم، مثل اشتراط المؤهل العلمى وسنوات الخبرة والحالة الصحية والاجتماعية المستقرة، كما يجب على اتحاد الكرة أن يطبق لائحة تمنع انتقال المدرب لأكثر من نادٍ فى الموسم الواحد وأن توقع عقوبات على مَن يخالف ذلك، مثلما يحدث فى الدرجة الأولى. مسئولية الجبلاية محمود سعد، المدير الفنى الأسبق لاتحاد الكرة، أكد أن تلك الظاهرة تعتبر نسبية التأثير، فمن الممكن أن تؤثر بشكل إيجابى على فرقة وبشكل سلبى تجاه الأخرى، وأضاف أن اتحاد الكرة الحالى هو المسئول عن تلك الأزمة فى دورى المحترفين، لأنه أثناء قيادته منصب المدير الفنى للاتحاد وضع لائحة تمنع تلك الظاهرة، وكانت تشمل منع انتقال المدرب إلى أكثر من نادٍ فى نفس الموسم ومنع طرد النادى للمدرب إلا بعد انتهاء الموسم، وأن يتم إشراف اتحاد الكرة على العقود بين المدربين والإدارات، وبذلك نحافظ على حق الفريق والمدرب، لكن اللائحة لم تطبق حتى الآن دون مبرر، ونوه بأن أساس تلك الظاهرة هو انعدام الثقة بين المدربين وإدارات الأندية بسبب عدم توفير الاستقرار الاجتماعى لهم ولأسرهم.