أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج أن الحضور الإنجيلي في مصر له أيادي بيضاء على المجتمع المصري في نشر الوعي والتعليم والخدمات الاجتماعية، لافتة إلى أن مصر استطاعت أن تتخطى فجوات تنموية بوعي شعبها وإرادة الدولة.
جاء ذلك في كلمتها خلال الندوة التي نظمتها اليوم الهيئة القبطية الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي بعنوان "معا نحو المستقبل المشاركة والعمل" بحضور الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ومجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة.
وقالت نيفين القباج "إن الدكتور القس أندريه زكي قيادة وطنية ترعى المواطنة وتسعى لدولة المدنية الحديثة"، موضحة أن الدولة المصرية تسعى لتنمية شاملة في الجمهورية الجديدة بسواعد كل أبنائها.
وأضافت أن الدولة مستمرة في عملية البناء باستخدام مبادئ وممارسات الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات لمواجهة أي تحديات، مشيرة إلى أن مصر قوية بجيشها وقيادتها وشعبها العظيم، فضلا عن مكانتها التاريخية والاستراتيجية في المنطقة والعالم.
وتابعت "هناك تنمية تشهدها مصر.. حيث نعيد بناء الوطن من جديد فهي ليست مسؤلية الرئيس فقط ولكنها مسئولية الشعب المصري كله".
وأشارت الوزيرة إلى أن نسيج هذا الوطن يجب ألا يستبعد أحد ولكن هناك مستقبل يحمل بداخله قوة رقمية وقوة تكنولوجية، وأن الدولة بدأت بداية قوية ومستمرة في التطور ومستقبل هذا الوطن يلزمه قوة عسكرية وعلمية ومعرفية قوية جدا، ففي هذا الوقت نعلم المخاطر التي تحيط بالوطن ولكن مصر قوية بجيش قوي وحكومة قوية وشعب قوي.
ونوهت أن مصر تثبت يوما بعد يوم أن لها دورا فاعلا واستراتيجيا في المنطقة لا ينكره أحد فهي تقف أسدا مهيبا في المنطقة فدورها في القضية الفلسطينية يوضح قوة الشعب المصري الذي ينصر المظلومين في زمن ضاع فيه حقوق الإنسان، موضحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهدف إلى أن تكون الجمهورية الجديدة مبنية على أسس من تنمية البشر والاستثمار الاجتماعي وتعزيز مناهج العمل والإنتاج ودمج فئات المجتمع في العملية التنموية، وأن كل شخص لديه مسؤلية تجاه الوطن، وأن المبادرات الأخيرة مست أهالينا في الصعيد وفي الريف فهي تشهد طفرة حقيقية في مواقع عدة.
وأشادت الوزيرة بصمود الشعب الفلسطيني، وقالت "الأطفال هناك علمونا معنى الصمود، وستبقى مصر مساندة وداعمة للشعب الفلسطيني، وأن الجميع يرسل كل الدعم لهم".
ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ أن مصر تفخر بعبقرية موقعها الجغرافي، وأن هذا الموقع له ثمن كبير فنحن الآن في منعطف تاريخي، وقال "شهدت الفترة الماضية مجموعة من الأحداث التي أثرت في العالم كله، منها فيروس كورونا والحرب الأوكرانية الروسية، وأخيرا الاعتداء على غزة".
وأضاف أن الضغوط التي تواجهها مصر الآن تجعلنا نفكر فيما تحقق في رؤية 2030، مؤكدا أنه ينبغي أن تكون مصر من أوائل دول العالم، وأن مصر رغم التحديات حققت إنجازات كبرى على كافة الأصعدة.
وأوضح أن الهوية نعمة كبيرة لدى المصريين، وأن هناك 6 ملايين مصري شاركوا في عملية البناء خلال السنوات الماضية أغلبهم من الشباب.