الجمعة 17 مايو 2024

صدور ديوان «طوفان الأقصى» ترجمة الشاعرة اللبنانية تغريد بو مرعي.. قريبًا

غلاف الديوان

ثقافة28-11-2023 | 19:39

شمس علاء الدين

يصدر قريبا عن دار ديوان العرب للنشر والتوريع ديوان "طوفان الأقصى" "STORM OF AL-AQSA" إعداد وترجمة الشاعرة والمترجمة اللبنانية تغريد بو مرعي.

وجاء في مقدمة الديوان: في ميدان التعبير الإنساني، لطالما احتل الشعر مكانة فريدة كوسيلة لشهادة التاريخ، ومنح الصوت للصامتين، ونقل أعمق المشاعر
 قام الشعراء على مر العصور بنسج خيوط تجربة الإنسان إلى أبيات ترنو إلى الروح الجماعية، لقد كانوا مؤرخين لانتصاراتنا وكوارثنا، ومرايا تعكس فرحنا وأحزاننا.

مع قصائد "طوفان الأقصى"، نبدأ رحلة عبر قوة الشعر، باستخدامها كوسيلة للتعبير عن واحدة من أعمق وأصدق الصراعات في زماننا - الصراع من أجل فلسطين.

أرض فلسطين كانت ولا تزال موردًا للألم والصمود، مكانًا حيث التصميم العاتي لشعب يتوق إلى تحقيق حق تقرير المصير يواجه قوى الاحتلال والظلم والتشرد. في قلب هذا الصراع يقف المسجد المقدس في القدس، وهو رمز مقدس للإيمان والهوية والمقاومة. لقد كان مصباحًا لأولئك الذين يرفضون الاستسلام للظلم، يجسد تطلعات أجيال سعت إلى استعادة وطنهم.

يستحضر عنوان "طوفان الأقصى" صورًا تتجاوز الطوفان الحرفي، إنه يمثل تدفق المشاعر الهائل، والتضامن، والدعم الذي اجتاح العالم ردًا على محنة فلسطين المستمرة، إنه تعبير عن التضامن الثابت مع الشعب الصامد في غزة، الذي رغم الصعوبات، استمر في مواجهة التحديات الهائلة. 

لا تقوم القصائد في هذه المجموعة فقط بشهادة الألم والمعاناة التي يعانيها الفلسطينيون، بل تحتفي أيضًا بقوتهم وصمودهم، والعزم الذي يحمون به تراثهم وأرضهم.

يعتبر هذا الكتاب هو فعل تضامن، وشهادة لأهمية الشعر الدائمة كوسيلة لتسليط الضوء على القضايا الوطنية الحاسمة والنزاعات، لطالما كان الشعر شكلًا قويًا للتعبير في أوقات الاضطراب، حيث يقدم العزاء والإلهام في أظلم الساعات من خلال فن البيت، لدى الشعراء القدرة الفريدة على منح صوت لصرخات المظلومين، وخلق أعمالٍ ليست مجرد كلمات على الورق بل هي عامل للتغيير، مصدر للقوة، وجسر يربط المجتمع العالمي في رؤية مشتركة للعدالة والسلام.

تكمن قوة الشعر في أوقات النزاع موثقة بشكل جيد خلال فترات الصراع، استفاد الشعراء من مهارتهم لتحريك القلوب والعقول، للإلهام بالعمل، وللدعوة إلى التعاطف والفهم، نتذكر أن الكلمة الشعرية هي قوة راسخة - وعاء للذاكرة، وسلاح للمقاومة، ومصدر للوحدة كل قصيدة تصبح مصباً للأمل، وصرخة من أجل العدالة، وشهادة لروح الشعب الفلسطيني القوية.

تتحدث قصائد الديوان عن الفقدان، والشجاعة، والصمود، وعن العنف والقتل والإبادات التي يقوم بها الاسرائيليون بالشعب الفلسطيني خاصة أهل غزة تعكس هذه الأبيات تنوع تجربة الإنسان، وتلتقط مشاعرًا متعددة تنشأ في سياق النضال الفلسطيني يحيي الشعراء، من خلال كلماتهم المختارة بعناية، تجربة الفلسطينيين بكل تعقيداتها وتفاصيلها وآلامها وصرختها، مما يدعو القراء إلى التعاطف والتضامن مع الأشخاص الذين تحملوا أعباء التهجير والعنف والموت والمعاناة.

نشهد في هذه المجموعة قوة الشعر في تجاوز الحدود وبناء الجسور، يأتي الشعراء من خلفيات متنوعة، لكنهم يشتركون في هدف مشترك: الدعوة إلى حقوق الفلسطينيين، وإلقاء الضوء على الظلم الذي يتعرضون له، والوقوف تضامنًا مع قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، والشتات الفلسطيني. كلماتهم تذكرنا بأن الصراع من أجل فلسطين هو قضية عالمية، وأن نداء العدالة والحرية لا يعرف حدودًا.

لعب الشعراء على مر العصور دورًا أساسيًا في دعم التغيير الاجتماعي والسياسي، قصائدهم دعمت المجتمعات، وأشعلت الثورات، وشهدت على الظلم في العالم في سياق فلسطين، كان الشعر أداة قوية في الكفاح من أجل العدالة، لقد خدم كصوتًا للصامتين، وشهادة على قدرة الشعب على التحمل، ودعوة للعمل من قبل المجتمع العالمي. ومن خلال أبياتهم، يذكّرنا هؤلاء الشعراء بأن الصراع من أجل فلسطين ليس صراعًا سياسيًا فقط؛ بل هو صراع إنساني بعمق.


تغريد بو مرعي، شاعرة وأديبة وصحفية ومترجمة من لبنان ، قالت "كان لي شرف إعداد هذا الديوان "طــوفــان الأقــصــى" واعتماد 100 قصيدة لكبار شعراء وشواعر الوطن العربي وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية".