الخميس 9 مايو 2024

ماذا بعد الهدنة | مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

عرب وعالم29-11-2023 | 10:06

دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على عدد من المواضيع التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي مقاله (هوامش حرة) في صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان/وماذا بعد الهدنة/ قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة "هناك سؤال يتردد في أوساط كثيرة: ماذا بعد الهدنة وتوقف القتال؟.. وماذا جنت الأطراف المتصارعة؟ .. وماذا بعد أن تهدمت غزة؟.. وماذا بعد أن ظهرت وحشية إسرائيل أمام شعوب العالم؟ .. وهل كان ذلك شيئا جديدا على هذا الكيان الذي افتقد الإنسانية؟.

وأضاف الكاتب إن إسرائيل كانت دائما تفضل أسلوب المفاجآت في كل حروبها ولكن حماس كانت صاحبة المبادرة وغيرت كل الحسابات واستطاعت أن توجه الضربة الأولى ونجحت في أن تهز أركان العدو الإسرائيلي.

وتابع الكاتب قائلا: "لا أعتقد أن الهدنة ووقف المعارك بضعة أيام سيوصلان إلى نتائج أفضل في تحقيق مستقبل آمن للشعب الفلسطيني، لأن إسرائيل لا توافق على إنشاء دولة فلسطينية.. والقوة الوحيدة التي تستطيع فرض قرارات الأمم المتحدة هي أمريكا، لأن إسرائيل كانت تراهن على الزمن وتضييع الوقت حتى لو خاضت من وقت لآخر حروبا قصيرة في غزة أو مع حزب الله أو سوريا."

وأشار الكاتب إلى أنه أمام المقاومة الفلسطينية فرصة التدخل الأمريكي السافر في الحرب الأخيرة.. فقد وضعت الإدارة الأمريكية كل ثقلها في هذه الحرب وتستطيع الدول العربية أن تمارس ضغوطها على أمريكا، لكي تفرض على إسرائيل مبدأ قبول الدولتين.

وأفاد بأنه مما لا شك فيه أن غزة غيرت حسابات كثيرة.. إن حشود المتظاهرين في عواصم العالم كانت إنجازا وصمود المقاومة ما يقرب من خمسين يوما كان إنجازا والهدنة بكل شروطها كانت إنجازا ووقف القتال والمقاومة تهين جيش إسرائيل الذي لا يقهر كان إنجازا ونبل الأخلاق في معاملة أسرى إسرائيل كان إنجازا وقبل ذلك كله فإن شعب غزة الذي قاتل وحده كان أسطورة في التضحية والدفاع عن الأرض.

ولفت الكاتب إلى أنه أمام الشعب الفلسطيني أوراق كثيرة يمكن أن تمهد الطريق لإقامة دولته، خاصة أن العالم قد غير حساباته وشهد نوبة صحيان الضمير والرجوع إلى الحق.

وفي مقاله (بدون تردد) في صحيفة "الأخبار" وتحت عنوان /القوى العظمى وحقوق الإنسان قال الكاتب الصحفي محمد بركات إن ‬المشهد‭ ‬الجاري ‬على‭ ‬مرأى‭ ‬ومسمع‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬طوال‭ ‬الأيام‭ ‬التسعة‭ ‬والأربعين‭ ‬يوماً،‭ ‬التي‭ ‬استغرقها‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الغاشم‭ ‬واللاإنساني‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة مثيرا لموجة عارمة من الغضب والألم، وداعيا للاستنكار الرفض لعمليات القتل‭ ‬والدمار‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬ضد‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والمواطنين‭ ‬العزل‭.

وأضاف:" لكن‭ ‬المشهد‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬كاشفًا‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬الكذب‭ ‬والخداع،‭ ‬التي‭ ‬تمارسه‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬الكبري‭ ‬التي‭ ‬وقفت‭ ‬مساندة‭ ‬للعدوان‭ ‬وداعمة‭ ‬له،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬ظلت‭ ‬طوال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬تمارس‭ ‬الكذب‭ ‬العلني ‬على‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬ودول‭ ‬العالم،‭ ‬وتدعي‭ ‬أنها‭ ‬المدافع‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬والراعي‭ ‬الأول‭ ‬لحقوق‭ ‬وحريات‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مصيرها"‭.

ومضى الكاتب قائلا: " لكن‭ ‬للأسف‭ ‬ثبت‭ ‬بالدليل‭ ‬الحي‭ ‬مخالفة‭ ‬هذه‭ ‬الادعاءات‭ ‬للحقيقة‭ ‬طوال‭ ‬التسعة‭ ‬والأربعين‭ ‬يومًا‭ ‬التي‭ ‬استغرقها‭ ‬العدوان،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تمارس‭ ‬عملها‭ ‬الإجرامي،‭ ‬في‭ ‬هدم‭ ‬المنازل‭ ‬والمنشآت‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬أهلها،‭ ‬وتقوم‭ ‬بتدمير‭ ‬وتخريب‭ ‬كل‭ ‬صور‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتحرك‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬صدعت‭ ‬رؤوسنا‭ ‬والعالم‭ ‬كله‭ ‬بدفاعها‭ ‬الوهمي‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الإنسانية‭."

وأفاد الكاتب بأن‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ وقفت ‬موقف‭ ‬المتفرج،‭ ‬بل‭ ‬المؤيد‭ ‬والمبارك‭ ‬للعدوان،‭ ‬ولجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

وأضاف محمد بركات "أننا رأينا‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬تتبارى‭ ‬وتتسابق‭ ‬في‭ ‬إعلانها،‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها،،‭ ‬وذلك‭ ‬دون‭ ‬خجل‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬صفاقة‭ ‬وتبجح، ‬وحتى‭ ‬عندما‭ ‬استشعرت‭ ‬موقفها‭ ‬المخزي‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬التهدئة‭ ‬ولكنها‭ ‬رفضت‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬استصدار‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار".

واختتم الكاتب مقاله ئلا "هكذا‭ ‬كانت‭ ‬التسعة‭ ‬والأربعون‭ ‬يومًا‭ ‬كاشفة‭ ‬لحقيقة‭ ‬موقف‭ ‬تلك‭ ‬القوى،‭ ‬تجاه‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحريات‭ ‬الشعوب".

وفي مقاله (من آن لآخر) في صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان /المشروعات القومية.. وبناء القدرة 4 أكد الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة أنه يمكن رصد جدوى المشروعات القومية ونجاحاتها وإنجازاتها، من جنون قوى الشر وأبواق ومنابر الإعلام المعادي لمصر، خاصة فيما يطلقونه من حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه، لذلك هذه المشروعات القومية العملاقة في كافة المجالات والتي دفعت مصر للتنافسية العالمية وامتلاك القوة والقدرة أصابتهم بالجنون فكلما ازدادت الهجمة شراسة، أدركنا عبقرية المشروعات القومية.

وشدد الكاتب على أن الجميع يدرك أهمية وحتمية تنفيذ أكبر ملحمة بناء وتنمية في مصر انطلقت قبل 4 سنوات في كافة المجالات والقطاعات، والجميع أيضا يدرك ويعي أهمية وضرورة المشروعات القومية العملاقة في كل المجالات والقطاعات وفي كافة ربوع البلاد، لإنقاذ مصر وشعبها من براثن المعاناة العميقة والخطر الداهم، وإيجاد حلول جذرية من خلال أفكار خلاقة لتلال الأزمات والمشاكل المتراكمة على مدار عقود ماضية.

Egypt Air