الثلاثاء 21 مايو 2024

في اليوم العالمي للتضامن معهم.. رسائل دعم لحقوق الفلسطينيين لإقامة دولتهم

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

تحقيقات29-11-2023 | 17:14

أماني محمد

يحتفل العالم، اليوم، باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتزامن مرور ما يقرب من شهرين على اندلاع عملية طوفان الأقصى في غزة وما أعقبها من العدوان على القطاع، وهو ما أسفر عن تهجير مئات الآلاف من المواطنين ومقتل ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، في وضع وصف بأنه حرب إبادة، قبل أن تبدأ هدنة إنسانية مؤقتة منذ الجمعة الماضي.

وتستمر فعاليات الهدنة لليوم السادس على التوالي بعد تمديدها بجهود مصرية وقطرية وأمريكية، لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل إفراج الفصائل الفلسطينية عن الأسرى لديها من المدنيين.

 

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وفي الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وجه قادة العالم والدول والمنظمات الدولية رسائل دعم ومساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، حيث أكدت مصر مشاركتها المجتمع الدولي في إحيائه لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يُحتفل به في يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، تضامناً مع شعب فلسطين الصامد، وتأكيداً لحضور القضية الفلسطينية حيةً وحاضرةً في المحافل الدولية وفي الضمير العالمي.

وأكدت وزارة الخارجية أنه يتزامن إحياء اليوم الدولي هذا العام، مع واقع أليم يشهد الشعب الفلسطيني فيه عدواناً غاشماً غير مسبوق، تُذبح فيه الإنسانية كل يوم منذ أكثر من أربعة وخمسين يوماً، في انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي والقانوني الدولي الإنساني. ويقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام حصيلة مروعة من الضحايا المدنيين لهذا العدوان الذي أودى بحياة نحو 15 ألفاً من مدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تعرض ملايين الفلسطينيين لممارسات تُخالف كافة مبادئ الإنسانية.

 وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والحازم لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وكامل الأرض الفلسطينية المُحتلة، ورفع الظلم والمعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني. كما طالبت بالوقف الدائم وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة حقناً لدماء الأبرياء، وتوفير المساعدات الإغاثية والإنسانية اللازمة بشكل كاف ومستدام للتعامل مع المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

 

الأمم المتحدة

كذلك دعت الأمم المتحدة، إلى تحرك "لا رجعة فيه" لحل الدولتين واعتبار القدس عاصمة مشتركة، وقال الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو فرصة لإعادة تأكيد حقه في العيش بسلام وكرامة، مؤكدا أنه: "لقد مضى وقت طويل على التحرك بطريقة حازمة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين، على أساس الأمم المتحدة والقرارات والقانون الدولي".

وأعرب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن رفض الجزائر التّام لكل الـمحاولات الرّامية إلـى طَمْسِ هذه القضية العادلة، سواء من خلال فرض سياسة الأمر الواقع التي يسعى الاحتلال عبـرها إلى الـمساس بـهوية الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية في الأراضي الـمحتلة، أو تغيير تركيبتـها الديمغرافية عبـر سياساتـه الاستيطانية، أو محاولات القفز على حقائـق التـاريخ والشرعية من خلال صفقات وهمية لن تغيـر من جوهر القضية شيئا، بل إن مصيـرها كما أكدته كل التجارب التاريخية السابقة، آيل إلى الزوال ولو طال الزمن، مؤكدا أن الجزائر التي كانت أرضها شاهدة على إعلان قيام الدولة الفلسطينية قبل خمس وثلاثين سنة، ستبقى على العهد داعمةً لقضايا التحرر ولن تَأْلُو جهـدًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه كاملةً غير منقوصة.

كذلك أكدت الجمهورية التونسية أنها تقف بكل ما لديها من إمكانيات إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشددة على دعمها المبدئي للقضايا العادلة، وفي مقدمتها حق شعبنا في تقرير المصير والحرية والاستقلال، موضحة أنّ ما تشهده فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص من عدوان وحشي واعتداءات مروّعة بدم بارد على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، أمام مرأى ومسمع من العالم بأسره، يمثّل وصمة عار على جبين الإنسانية كلها، مؤكدة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان الوصول السريع للمساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في غزّة وفي كل أرجاء فلسطين، دون شروط أو عوائق، وتوفير الحماية الدوليّة للمدنيّين الفلسطينيين وفقا للقرارات الأمميّة

ووجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رسالة لرئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الشقيق، أكد فيها أن الحرب على غزة التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء والمدنيين يجب أن تتوقف، فقيم الأديان السماوية كافة وقيمنا الإنسانية المشتركة ترفض وبشكل قاطع قتل المدنيين وترويعهم، مؤكدا أن العدوان البشع الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والانتهاكات اللاشرعية التي تنفذها في الضفة الغربية، تتنافى مع قيم الإنسانية وحق الحياة.

 

 

الرئيس الفلسطيني: نرفض الاستيطان

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن دعوته لوقف إجراءات الضم الصامت والاستيطان والتمييز العنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، موضحا أن المطلوب توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة، وكذلك اتخاذ خطوات استراتيجية لمعالجة التهديد الاستراتيجي لحل الدولتين.

وأكد أبو مازن أن منظمة التحرير رفضت المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية والحلول المجزوءة وحافظت على القرار الوطني المستقل والسيادة المطلقة لشعبنا على أرضه، مشيرا إلى أنه آن الأوان لعقد مؤتمر دولي للسلام وفرض الإرادة الدولية والاعتراف بحق شعبنا في الوجود.

 

وقفة تضامنية في الجامعة العربية

ونظمت جامعة الدول العربية، وقفة تضامنية اليوم، للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم والتضامن الكاملين مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وشارك في مندوبو الدول الأعضاء بالأمانة العامة، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية بالقاهرة، وموظفو الأمانة العامة.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، ممثلا عن الأمين العام،، إن هذا اليوم العالمي الذي يصادف الـ29 من نوفمبر من كل عام، نقف فيه احتراما وتقديرا لإرادة هذا الشعب الصامد المناضل ونضاله، ونبعث فيه برسالة تضامن وأمل إلى أبنائه في ظل سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه رغم سياسة التهجير والاقتلاع والتهويد ستبقى القدس أبية، ومهما اشتد الكرب أمام هذه الحرب الإجرامية حرب الإبادة والتدمير ضد غزة العزة، فإن هذه الحرب وكل أدواتها لن تفت من عضد الشعب الفلسطيني ولن تكسر إرادته، فهو أشد عزما على انتزاع حريته واستقلاله، ولن يستطيعوا حجب الحرية عنه، وأن العاصمة المستقلة آتية لا محالة.

 

فلسطين تحيي ذكرى اليوم العالمي

وفي فلسطين خرجت مسيرة في رام الله دعت لها القوى الوطنية الفلسطينية والاتحادات والنقابات، شوارع المدينة، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وردد المشاركون هتافات تندد بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق أبناء قطاع غزة، وهتافات تنادي بالوحدة الوطنية للتصدي لجرائم الاحتلال، مؤكدة حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة.

وطالبت المسيرة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان على قطاع غزة الوقف الفوري لحرب الابادة وجرائم الاحتلال، وكذلك ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها والقيام بدورها وتنفيذ قراراتها المتعلقة بفلسطين.