تعرض الضابط السابق بقوات المارينز الأمريكية بول ويلان، الذي يقبع حالياً بأحد السجون الروسية حيث يقضي عقوبة السجن 16 عاماً بتهم التجسس، لاعتداء من سجين آخر، حسبما أعلنت خدمة السجون الروسية الأربعاء وذلك بعد أن كشف شقيق ويلان عن الحادث.

وتعرض ويلان، الذي ينفي اتهامات التجسس على روسيا، للكم في الوجه وأجبِر على الدفاع عن نفسه في ورشة حياكة في سجن شديد التحصين في إقليم موردوفيا الروسي الواقع جنوب شرق موسكو، بحسب تصريحات شقيقه ديف ويلان في بيان.

وقال ديف ويلان: "أوقف نزيل جديد جزءاً من خط الإنتاج وطلب منه بول الابتعاد وبعد مطالبات متكررة، قام السجين بلكم بول في الوجه ما أدى لكسر نظارة بول أثناء ذلك وحاول ضربه مرة أخرى".

وأردف بالقول: "وقف بول لمنع الضربة الثانية وتدخل سجناء آخرون لمنع السجين من مواصلة الهجوم على بول".. مشيراً إلى وقوع الحادث بعد ظهر أمس الثلاثاء.

وأشار إلى أنه يعتقد أن شقيقه كان هدفاً لأنه أمريكي والمشاعر المعادية لأمريكا غير شائعة بين السجناء الآخرين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تخوض ما يصفه بأنه صراع وجودي من أجل نظام عالمي جديد مع الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يتهمه بالسعي لنهب الموارد الطبيعية الهائلة لبلاده وتمزيقها.

وأكدت خدمة السجون الإقليمية في موردوفيا لوكالة إنترفاكس للأنباء وقوع الهجوم على ويلان .. مضيفةً أن الحراس اتخذوا إجراءات فورية لوقف "الأفعال غير القانونية".
ونُقل الرجلان إلى المركز الطبي، حيث تبين أن ويلان يعاني من خدش تحت إحدى عينيه.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس أن هناك لقطات من كاميرات المراقبة للحادث، وأن خدمة السجون تحقق في الأمر بشكل أعمق قبل تقديم تقرير إلى الشرطة.

ونقلت عن شخص لم يذكر اسمه "مطلع على الوضع" قوله إن ويلان تعرض للضرب من قبل "محكوم عليه من تركيا بسبب خلافات سياسية".

يذكر أنه تم القبض على بول ويلان في روسيا عام 2018، وأُدين بالتجسس في عام 2020 وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 عامًا.

ونفى ويلان والحكومة الأمريكية أنه جاسوس، وصنفته واشنطن على أنه "محتجز ظلمًا" وسط تكهنات بأنه سيتم إطلاق سراحه يومًا ما هو وإيفان جيرشكوفيتش، الصحفي الأمريكي المتهم بالتجسس، كجزء من تبادل السجناء بين البلدين.

وينفي جيرشكوفيتش، الذي مُدد حبسه الاحتياطي حتى نهاية يناير، يوم أمس، تهم التجسس.