الأحد 26 مايو 2024

القمامة تحاصر مسلة المطرية والآثار نائمة

22-2-2017 | 01:24

أكد خالد محمد أبو العلا، مدير منطقة المطرية، أن منطقة المسلة الأثرية تعاني من التعديات عليها من قبل سكان المنطقة وتحويل محيطها إلى مقلب للنفايات والقمامة ويرعى الأهالي الأغنام بمحيطها وتمت مناشدة المسئولين لأخذ اللازم تجاه هذا المعلم الأثري وتم تطويرها عام 2010 إلا أننا لازلنا نعاني من محيط منطقة المسلة الذي تحول إلى مقلب للقمامة ومرعى للأغنام مما يشوب هذه الصورة الحضارية الرائعة .

وأضاف خالد ابو العلا في تصريحات خاصة لموقع دار الهلال أن محيط المنطقة يبلغ حوالي 54 فدانا تقع ضمن أراضي هيئة الأوقاف منذ عام 1912 وكانت تزرع من قبل وزارة الداخلية بمعرفة مصلحة سجون أبو زعبل وتم تركها من قبل مصلحة السجون لتكون ضمن أراضي هيئة الأوقاف المصرية وخاطبت منطقة آثار المطرية بالقرار رقم 96 وزارة الأوقاف وتم رفع دعوى إلى مجلس الدولة لاعطائنا هذه الأرض وضمها إلى المنطقة الأثرية لتخليصها من النفايات والقمامة وحكم مجلس الدولة لهيئة الأوقاف بالأرض وهي المسئولة عنها وليست لنا سلطة عليها وما يترتب عليها ويرتكب من مخالفات يخص هيئة الأوقاف المصرية لأنها هي المسئولة الوحيدة عنها.

وأضاف أن إدارة الحي أيضا ترفض العمل في هذه المنطقة لأنها ليست من اختصاصها وتخص الأوقاف باعتبارها ارض وقف تابعة لها وتم تطوير المسلة في عام 2010 إلا أننا لم نفتتح بعد المسلة لدواع أمنية ، ورغم مخاطبتنا مرارًا وتكرارًا لرؤساء الإدارات المركزية، والذىن بدورهم قاموا بمخاطبة رئيس القطاع، لسرعة افتتاح المنطقة، وإزالة المعوقات لم تفتتح بعد ، وأوضح خالد أبو العلا، أن وزير الآثار وعد بمخاطبة الجهات المسئولة لإزالة معوقات الافتتاح والتطوير التي شهدتها المنطقة والتى منها إزالة موقف الميكروباص الواقع أمام المنطقة لسهولة الحركة أمام الزائرين وتنظيف الأماكن المحيطة بالمنطقة وشدد على ضرورة المحافظة على المناطق الأثرية لأنها تعد صورة مشرفة ومعبرة عن الوطن.

وقال خالد أبو العلا في تصريحات خاصة للهلال إن المنطقة في انتظار البعثة الألمانية في نهاية هذا الشهر بقيادة عالم المصريات المعروف د.ديتش راؤ للحفر في المنطقة.

وأشاد خالد أبوالعلا بأهمية المنطقة التي تعد هي الأثر الوحيد الباقي من معالم مدينة (أون) أو هليوبوليس باليونانية وتعني البرج أو الفنار ويرجع تاريخ هذه المسلة إلى عصر الدولة الوسطى أي الألفية الثانية قبل الميلاد .

وتظهر المسلة التي بنيت من مادة الجرانيت الوردي من محاجر أسوان وكان ذلك في الأسرة الثانية عشر 1940 ق . م ويبلغ طولها حوالي 20,4 متر أما وزنها فهي تزن 121 طنا والمسلة عبارة عن قطعة مربعة من حجر واحد متدرجة في الارتفاع وتنتهي بهرم صغير وأطلق عليها لفظ مسلة وهو يعني الإبرة الكبيرة التي على شكلها .