أجرت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والي سلسلة من اللقاءات الثنائية في القاهرة مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين، بهدف تعزيز التعاون في مجالات اختصاص المكتب، ولاسيما في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين والجريمة المنظمة، وذلك على هامش زيارتها لمصر للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم.
وذكر بيان وزعه، اليوم /الاثنين/، المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة أن الدكتورة غادة والى التقت بمارجولين فابر وزيرة اللجوء والهجرة في مملكة هولندا، حيث ناقش الجانبان سبل توسيع الشراكة الاستراتيجية مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية لتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، بما في ذلك الجريمة المنظمة والإرهاب، وتعزيز التعاون الإقليمي في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل من خلال دعم أنظمة العدالة الجنائية وبناء القدرات وتعزيز آليات حماية الضحايا.
كما التقت الدكتورة غادة والى بوزير خارجية السودان علي يوسف أحمد الشريف، حيث تم بحث أوجه التعاون المشترك لدعم جهود الحكومة السودانية في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والتصدي للجريمة المنظمة والجرائم المالية، بما في ذلك الفساد وتمويل الإرهاب، مؤكدة استعداد المكتب للتعاون الوثيق مع السودان لتحديد الأولويات الوطنية في إطار حزمة متكاملة للتعافي.
كما بحثت مع وزير الدولة في وزارة الداخلية الفرنسية فرنسوا-نويل بوفية سبل تعزيز التعاون في مكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، إلى جانب الجرائم السيبرانية وتجارة المخدرات.. وتم التأكيد على أهمية دعم الجهود المبذولة لتعزيز جمع البيانات وتحليلها، بما يتماشى مع الأولويات الواردة في خطة العمل لمجموعة السبع لمكافحة تهريب المهاجرين.
وأعربت الدكتورة غادة والى، خلال هذه اللقاءات، عن تقديرها العميق للشراكة الطويلة الأمد مع كل من هولندا والسودان وفرنسا، مؤكدة التزام المكتب بالعمل الوثيق مع الشركاء الدوليين لدفع الجهود المشتركة في مجالات عمل المكتب وتعزيز استجابات مكافحة الاتجار بالأشخاص وتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.