الثلاثاء 18 يونيو 2024

فوز المملكة باستضافة إكسبو 2030 | الصحف السعودية اليوم

اكسبو 2030

عرب وعالم30-11-2023 | 12:49

دار الهلال

أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( آنَ أن نرويَ قصّتنا ) انه لم يكن فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو 2030 مفاجئاً بقدر ما كان مبهجاً، ومترجماً لحالة الاستثنائية، وعبقرية التفوق التي تتمتّع بها بلادنا؛ ذلك أن مكونات التفوّق، والمزايا العظيمة التي تؤطّر الإدارة الاحترافية المدهشة، وتوظيف كل الإمكانات، واستثمار مكامن الإبداع، وقبلها الشغف العميق الذي يسكن كل تفاصيل مشروعاتنا ومنجزاتنا. هذا الدأب العميق، وروح الإصرار والتحدي، وترويض الصعاب هو عنوان المرحلة.

فتجربة الوقوف على «المُنجَز الحضاري» و»المُكوِّن الفكري» و»الصوغ الإبداعي» و»الالتماع العقلي»، الذي صاحب رؤية 2030 التي رسمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وباشرها شخصياً، تؤكد عمق الرؤية واستبصار قيادتنا في استحقاقات المستقبل، وما تقتضيه من عمل وجهد وتخطيط وإستراتيجيات لتجسيد الواقع الحقيقي للمملكة بما تملكه من مُقدّرات ومزايا وعمق عربي وإسلامي، واقتصادي وسياسي وتاريخي وثقافي وديني، كل هذا تأتّى لها من خلال تبوّئها موقعاً جيوسياسياً مهماً جداً باعتبارها ملتقى الطرق بين ثلاث قارّات.

وبينت: ولقد شهد العالم النقلات التاريخية التي تحققت للمملكة بفضل هذه الرؤية الطموحة بدءاً بـ"برنامج التحوّل الوطني"؛ بإنجازاته وخُططه المستقبلية والاستباقية وغيرها من إنجازات، وهذا التحول أثبت بأنه تجربة مُتفوّقة واستثنائية ومدهشة ومذهلة، فقد جسّد الصورة الحقيقية لعبقرية الإنجاز والتفوّق والتجاوز الشاسع المديد لتحوّل المملكة تحوّلاً يجعل من وطننا حالة تفوّق وحيدة، ونادرة، إن على المستوى الإقليمي، أو المستوى العالمي. هذا البرنامج هو إحدى أذرعة رؤية المملكة التي نجني بعض غراسها اليوم، وأحد ملامحه هو فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو وسط منافسة محتدمة، لكن المملكة حصدت فوزاً ساحقاً وبفارق نقطي لافت، هذا الفارق هو أحد ملامح التفوق والفرادة والعبقرية التي تقود صناعتنا للمستقبل بشكل لا نظير له.

وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( تعاون واحترام ) إن علاقات أزلية متينة؛ تجمع بين المملكة والبرازيل، تجاوز عمرها نصف قرن من الزمان، أساسها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، والتوافق حيال القضايا الإقليمية والدولية، فحرص الدولتين كبير للغاية؛ لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.

وتابعت: ويأتي استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، في إطار التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين؛ إذ شهدت المباحثات بحث الفرص الاستثمارية الواعدة، بما يحقق المصالح المشتركة، خصوصاً أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة والبرازيل تتبوأ مكانة عالية ومميزة، سعى من خلالها البلدين إلى جعلها أنموذجاً يحتذى به في العلاقات الاقتصادية على المستوى الدولي؛ إذ يشترك البلدان في عضوية مجموعة دول العشرين، ويعملان على تنسيق الجهود لتحقيق الأولويات المشتركة لدول المجموعة.

وبينت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( الرياض الملهمة تصنع الحدث ) : قد يكون البعض ممن يعرف برج إيفل الذي أصبح اليوم رمزاً لفرنسا، يدرك أن كبار المهندسين العاملين في شركة جوستاف إيفل هم من صمموه ليبلغ ارتفاعه 324 متراً، كأطول هيكل من صنع الإنسان في العالم، وتصميماً ثورياً ورمزاً من رموز الحضارة الإنسانية وشهادة عبر التاريخ على براعة الإنسان وقوته، ولكن من صممه في ذلك الوقت لم يكن يظن أنه سيعيش حتى اليوم، ويظهر في عدد من الأعمال الفنية والأدبية والسينمائية، ويعزز مكانته كمعلم عالمي مبدع، بل أعجوبة من عجائب العالم، سيزوره ملايين من السياح سنوياً.

وواصلت ان قلة من الناس تعرف بأن هذا الإنجاز التاريخي الفريد، لم يكن سوى تحفة فنية من ضمن معرض إكسبو باريس 1889. لم يكن برج إيفل المنتج الوحيد لمعرض إكسبو الدولي، فقد كان قصر الكريستال في لندن والمصنوع من الحديد أيضاً مع ألواح الزجاج، أحدى النماذج التاريخية المثيرة للجدل حتى اليوم، فقد تم إنشاؤه في حديقة الهايد بارك التي أصبحت بفضله معلماً بارزاً في لندن، وليس من الصعوبة أن تكتشف بأن هذا القصر قد تم بناؤه لمعرض إكسبو أيضاً، فلقد كانت المعارض الدولية تعكس بشكل واضح فلسفة وروح الحضارة في الوقت الذي تبنى فيه، وذلك منذ المعرض الأول في لندن 1851، وكانت الدول الكبرى حينها تشارك لإبراز مقدرتها العملية والبشرية وطاقتها الهائلة وابتكاراتها، ففي النسخة الثانية للمعرض منح الإمبراطور نابليون الثالث وسام جوقة الشرف الفرنسي إلى تشارلز جوديير عن ابتكاره في استخدام المطاط الذي نقل الصناعة في فرنسا إلى مستويات تاريخية في الملابس والأحذية والقبعات والعوامات والمظلات وإطارات السيارات.

وتابعت ان هذا النجاح الواسع اقتصادياً وسياحياً وتنظيمياً والتأثير العميق جعل دول العالم تتسابق من أجل المشاركة في هذه المعارض وعرض إنجازاتها وثقافة شعوبها، فقد علم الجميع أن هذه المعارض تؤدي دوراً مهماً في تشكيل الثقافة والتكنولوجيا والتجارة العالمية، وأن تأثير هذا الحدث في أي دولة يمتد قروناً، وتدور فكرة كل معرض إكسبو دولي حول موضوع رئيس، الذي يمكّن أن يراوح من التكنولوجيا والابتكار إلى الثقافة والاستدامة، وتبني وتؤسس الدول المشاركة أجنحة متقنة لعرض إنجازاتها بما يتماشى مع الموضوع. وتعمل هذه الأجنحة كمنصات للتبادل الثقافي والدبلوماسية، وتعزيز التعاون والتفاهم الدوليين، ولقد تركت معارض إكسبو بصمة لا تمحى في التاريخ بسبب حجمها وتأثيرها، ولا يزال المعرض الكولومبي العالمي لعام 1893 في شيكاغو من بين تلك البصمات عميقة التأثير عندما تم عرض عجائب الكهرباء.