أدى آلاف المغاربة، الجمعة، صلاة الاستسقاء في العديد من المساجد والمصليات في مدن وأرياف، تضرعا إلى الله لنزول المطر.

وأدى المغاربة صلاة الاستسقاء بمسجد حسان بالعاصمة الرباط. وتوجه المصلون قبل صلاة الاستسقاء من المدينة العتيقة بالرباط إلى مسجد حسان راجلين، وفي مقدمتهم الأطفال.

وحمل الأطفال الألواح القرآنية التي يتم استخدامها لحفظ القرآن في الكتاتيب القرآنية، وهو يرفعون الأدعية طلبا لنزول المطر.

ويرتبط الاقتصاد المغربي بالزراعة التي تشغل أزيد من 40 بالمئة من سكان البلاد، والتي ترتبط أيضا بنسبة الأمطار.

والخميس، دعا الملك محمد السادس، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مساجد البلاد اليوم الجمعة، بعد تأخر هطول الأمطار.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية - في بيان - "ستتم إقامة صلاة الاستسقاء بالمصليات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات وأقاليم المملكة الجمعة".

ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد انحباس المطر، حيث "قرر العاهل المغربي محمد السادس، إقامة صلاة الاستسقاء".

ويشهد المغرب تأخرا في هطول الأمطار، وهو ما بات يهدد بعام جديدة من الجفاف ينعكس سلبا على الموسم الزراعي.

وأقرت الحكومة في وقت سابق برنامجا وطنيا للتزود بالمياه لاستخدامها في الشرب والري للفترة الممتدة بين 2020 و2027، باستثمارات تبلغ 115 مليار درهم (حوالي 12 مليار دولار).

ويعزو المغرب ندرة المياه إلى تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، إذ بلغ العجز السنوي مليار متر مكعب.

وتسبب انحباس الأمطار بتدنٍ كبير في مستوى الأنهار المعروفة، على غرار نهر ملوية (شمال) أحد أكبر أنهار المغرب، الذي بات عاجزا عن الوصول إلى مصبه للمرة الأولى في تاريخه بسبب الجفاف الشديد وكثرة الاستهلاك.