قال محمود مسعود، مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدى العالمى للدراسات المستقبلية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات قمة رؤساء الدول والحكومات في الدورة الـ٢٨ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في الإمارات، جاءت فاعلة، حيث أن الرئيس أكد على التزام مصر بمواجهة تحدي التغيرات المناخية.
وأوضح أن الرئيس السيسي، طالب خلال كلمته بالقمة، بأهمية العمل بروح التعاون والمشاركة، إلى جانب أهمية توسيع نطاق المشاركة المجتمعية، بعيدًا عن الأفعال الأحادية التي لا تراعي سوى المصالح الضيقة، مشيرًا إلى أنه حينها سيصل العالم إلى إطار دولي مُعزز لتطوير التعاون وتوجيه الدعم المالي والتقني المطلوب للدول النامية.
ولفت إلى أن الرؤية التي حملها الرئيس عبد الفتاح السيسى في كلمته تضع الجميع أمام مسئولياته والتزاماته في كيفية بناء عالم المستقبل، من خلال ضمان تحقيق التنمية المتوافقة مع البيئة التي تحفظ كوكب الأرض للأجيال المستقبلية، وفى الوقت ذاته تمكنه من القدرة على التعامل مع ما تشهده الأجيال الحالية من آثار مناخية شديدة وكوارث تتجاوز قدرة الدول، خاصة النامية منها، بحيث يمكنها التكيف معها أو احتواء آثارها على مختلف قطاعات التنمية.
وواصل أن المؤتمر الأممي في دورته الثامنة والعشرين، جاء مكملا للمؤتمر الاممى الذى استضافته مدينة شرم الشيخ العام الماضى في دورته السابعة والعشرين، والذى كان قد خلص بدوره أيضا إلى ضرورة تعزيز العمل الجماعي والعاجل للتعامل مع تحدي تغير المناخ، موضحًا أن استمرار مثل هذه السلسلة من المؤتمرات المناخية تعكس حرص المجتمع الدولى على المواجهة الفاعلة لتحدى المناخ وتداعياته الخطيرة على مستقبل الحياة على الأرض.