نفّذ اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في مدينة صيدا، أمس الجمعة، مسيرة شعبية حاشدة تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للعدوان عليها بالتزامن مع انتهاء الهدنة واستئناف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وبمشاركة عدد من أعضاء البرلمان اللبناني وممثّلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وجميع القوى والفصائل الفلسطينية ورجال دين وهيئات نسائية وشبابية، انطلقت المسيرة من ساحة الشهداء إلى وسط المدينة، حيث جالت المسيرة في شوارع المدينة وسط هتافات وشعارات تضامنية.
وقال الأمين العام للحزب "الديمقراطي الشعبي"، محمد حشيشو: "إننا نبعث اليوم بالرسالة ذاتها التي ترسل من الساحات العربية والعالمية أولا التضامن مع غزة، وثانيا التضامن مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وثالثا إدانة لكل المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية وكل الساحات الأخرى التي تخوض الصراع مع العدو الصهيوني".
وأضاف: "هذه التظاهرة اليوم تزامنت مع عودة العدوان على أهلنا في غزة وعمليا هذا أضعف الإيمان، هنالك من يدفع دمه وآخر يقاتل وهناك من يكبد العدو الخسائر، ومن أضعف الإيمان أن ينفذ شعبنا تحركات تضامنية ليقول لشعبنا الفلسطيني لست وحيدا".
وفي السياق ذاته، قال عضو قيادة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان، فؤاد عثمان: "إننا كقوى وطنية لبنانية وفلسطينية وإسلامية، نوجه رسالة ثلاثية، أولا للكيان الصهيوني بأن هذه المجازر التي يرتكبها بحق النساء والأطفال لن تمر وأن المقاومة مستمرة وقائمة وستدحر هذا الاحتلال وسيغرق في وحل غزة وستنتصر المقاومة وينهزم العدو".
وتابع: "ثانيا نقول للمجتمع الدولي المنحاز للكيان الصهيوني أن هذه المجازر التي ترتكب بحق شعبنا في ظل الصمت العربي والدولي، عليه أن يعيد حساباته تجاه هذه المجازر ليكون له موقف واضح وصريح وغير منحاز".
وأضاف: "ثالثا نقول للشعوب الأوروبية والعربية أن هذه التحركات الداعمة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني أثبتت أنكم حريصون كل الحرص وداعمون للقضية الفلسطينية، في حين أن الأنظمة الأوروبية والعربية منحازة لصالح الكيان الصهيوني".
وختم بالقول: "الوحدة الوطنية الفلسطينية بكل أطيافها الآن هي الخيار الوحيد لمقاومة هذا الاحتلال وإننا جميعا بكافة القوى الوطنية والإسلامية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني يجب أن نتوحد في كل الاتجاهات لمواجهة وإفشال هذه المشاريع التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني".
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لـ 7 أيام، عند الساعة 7:00 من صباح أمس الجمعة، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
من جانبها، حمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.