سادت أجواء الفرح والتفاؤل الكبيرين بين أبناء الجالية المصرية في تونس، مع انتهاء اليوم الثاني للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، رغم برودة الطقس.
وتوافد المصريون من مختلف المدن والمناطق التونسية إلى مقر السفارة المصرية، حاملين أعلام مصر، مصطحبين أبنائهم، وسط حالة من البهجة؛ إيمانا منهم بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية.
وبدأت عملية التصويت في تمام الساعة 9 صباحا (بالتوقيت المحلي للتونس)، واستمر التصويت حتى الساعة 9 مساء.
وأكد عدد من أبناء الجالية المصرية بتونس - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - أنهم جاءوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والادلاء بأصواتهم؛ ردا للجميل لمصر، التي تستحق الكثير من أبنائها في الخارج.
واكد ميخائيل عازر - المقيم بتونس منذ نحو سنة ونصف السنة - حرصه على اصطحاب زوجته وابنته للتصويت في الانتخابات.. وقال إن صوته أمانة وجاء ليدلي بصوته ويشارك في هذا الحدث المهم.
وقالت زوجة عازر إنها حريصة على اصطحاب ابنتها لتنمية "روح المسؤلية لديها وتعليمها منذ الصغر، بأنها يجب أن تدلي بصوتها، وتختار رئيسها في المستقبل، ويجب أن نكون قدوة لها".
فيما أكد محمد شتا - المقيم بتونس - أنه أتى ليدلي بصوته، معربا عن سعادته لما وصلت إليه مصر من مكانة عالية بفضل سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار رومان رأفت - المقيم في تونس منذ ما يقرب من سنة ونصف السنة - إلى أهمية المشاركة؛ "لنكون قدوة لأبنائنا؛ نساهم في بناء مستقبل باهر لهم"، واتفقت معه زوجته فيفي عاطف، التي حثت أبناء الجالية المصرية بتونس على النزول والادلاء بأصواتهم؛ "حتى نشارك فى صناعة مستقبلنا ومستقبل أبناءنا".
من جانبه أشار نبيل بدر استشاري أمراض القلب والشرايين - مقيم في تونس منذ 1978 - إلى أنه أتى لممارسة حقه الدستوري، والمشاركة في هذه الفاعلية الوطنية.
ونوه سيف بهلول (22 عاما) بأنه "فخور بوطنه"، بفضل المجهودات الملموسة للرئيس السيسي؛ سواء داخليا أو خارجيا.
هذا، وقد أشاد أعضاء الجالية المصرية بما لمسوه منذ قدوم السفير إيهاب فهمي سفير مصر لدى تونس من ارتقاء بالعلاقات الثنائية مع تونس، ومن اهتمام واضح من جانبه بتعزيز التواصل مع أعضاء الجالية بكل الوسائل، والعمل على تقديم الدعم اللازم سواء فيما يتعلق بالتسهيلات القنصلية أو التعريف بالقواعد المنظمة لعملية الاقتراع وتشجيعهم على ممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.