بدأت، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للإعلام LANACOM، الذي تنظمه كلية اللغة والإعلام، بالمقر الرئيسي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، تحت عنوان "الابتكار والرقمنة في اللغة والثقافة والاتصال".
وقال نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علاء عبد الباري، في كلمة نيابة عن رئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، إن المؤتمر، بدورته الثانية، يوفر الفرصة لخبراء الإعلام لتبادل المعرفة والأفكار وأفضل الممارسات، مما يساعد على النهوض بصناعة الإعلام في عصر الرقمنة.
وأضاف «عبدالباري» أن الإعلام من أسرع المجالات التي تأثرت بعملية التحول الرقمي في ظل وسائل التواصل الاجتماعي وتسارعها وتطورها، مما يستوجب مواكبة هذه السرعة، وهو ما دفع الأكاديمية إلى تحديث وتطوير بعض المناهج الخاصة بكليات اللغة والإعلام من أجل مواكبة هذا التطور.
وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن أكثر من 50 ورقة بحثية ومتحدثين بارزين وباحثين من مختلف دول العالم، مؤكداً ضرورة الاستفادة من المؤتمر والخروج بتوصيات مميزة في ظل الابتكار والرقمنة.
قالت عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية فرع الإسكندرية الدكتورة عبير رفقي، "نجتمع اليوم لاستكشاف كل ما يتعلق بالدراسات متعددة التخصصات في العصر الرقمي: الابتكار والرقمنة في اللغة والثقافة والتواصل"، مشيرة إلى أن (LANACOM) ليس مجرد مؤتمرًا بل منعطفًا فكريًا يدعو العلماء والباحثين والمعلمين في جميع أنحاء العالم للوقوف على كل ماهو جديد في كل ما يندرج تحت مجال العلوم الاجتماعية.
وأضافت: "نهدف إلى كشف تأثير رقمنة الوسائط على الاتجاهات الحالية ومستقبل الإنسانية وديناميات نمط الحياة، حيث يخوض المشاركون في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تشكل مشهد وسائل التواصل الاجتماعي لدينا ورفع جودة المحتوى الرقمي".
من جانبه.. قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية الدكتور خالد قاسم: "لقد ساهمت التطورات الرقمية في جعل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أحد المصادر الأساسية للدخل القومي على مستوى العالم".
وأضاف: "تنوع المعلومات انعكس علي التحولات اليومية، حيث أتاح الإعلام الرقمي خاصية التفاعل، وهي سمة ميزت الإعلام البديل"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية في ضوء ذلك اهتمت برفع كفاءة الأجهزة والمؤسسات الحكومية لمواكبة ذلك التحول الرقمي.
من جانبه.. قال الإعلامي محمد مصطفي شردي، إن المؤتمر يسلط الضوء على تأثير رقمنة وسائل الإعلام على الاتجاهات الحالية ومستقبل الإنسانية وأسلوب الحياة بشكل عام في عصر الإعلام الجديد.
وأشار شردي إلى أن المؤتمر يتطرق لموضوع تحسين جودة المحتوى الرقمي من أجل مستقبل أفضل للبشرية، من خلال تسليط الضوء على أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تساعد في تحسين ميزات منصات وسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز على أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع بما في ذلك إنشاء المحتوى النصي والمرئي، وإدارة الإعلانات وأبحاث المؤثرين، وحملات التوعية بالعلامة التجارية.
من جانبها.. قالت مستشار رئيس الأكاديمية لشئون الإعلام الدكتورة عزة هيكل، "أصبح هذا المؤتمر تجمعا مهما للعلماء والخبراء والباحثين في مجال الإعلام، وقد وفر هذا المؤتمر فرصة سانحة لجميع الأطراف للالتقاء ومناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات والحلول في عصر رقمنة الإعلام ووسائل الاتصال".
في السياق.. أكد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور سامي عبد العزيز، أهمية المؤتمر، وقال: "أود في هذا الشأن أن أوجه التحية للأكاديمية العربية على المؤتمر: موضوعاته ومحاوره وقضاياه في ظل التحديات والتطور في مجال الإعلام في عصر الرقمنة والتحول الرقمي".
وأضاف أن المؤتمر الناجح هو الذي يثير تساؤلات بحثية، ولا يقدم إجابات، متمنياً خروج المؤتمر بتوصيات مفيدة تصب في صالح الإعلام، بعد أن أصبحت وتيرة المعرفة والإلمام بالأحداث المعلنة والخفية أسرع من أي وقت مضي.
من جانبه.. توجه عميد كلية اللغة والإعلام بالقاهرة الدكتور محمد النشار، بالشكر لرئيس الأكاديمية الدكتور إسماعيل عبدالغفار على دعمه الدائم والمتواصل لكليات اللغة والإعلام، كما تمنى النجاح للمؤتمر والخروج بتوصيات تعود بالفائدة على الإعلام في عصر الرقمنة.