يقول د.حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها: تأتى حملة مناهضة العنف ضد النساء والفتيات وذلك تحت شعار "العنف يبدأ بفكرة .. بالوعى نقدر نغلبها" إنطلاقًا من إهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية والوزارات والجهات والمجالس المعنية بحقوق المرأة عمومًا ومناهضة العنف ضدها بشكل خاص، وهذا يتسق مع المواثيق والعهود الدولية وخاصةً إعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩٣، والإستراتيجية المصرية الوطنية لحقوق الإنسان التى أولت المرأة وحقوقها أولوية، وذلك فى إطار الحملة العالمية لوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات والتى تبدأ فى ٢٥ نوفمبر من كل عام، حيث اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهى فى اليوم العالمى لحقوق الإنسان 10 ديسمبر ولمدة ١٦ يوما.
مشيرا إلى أن هذ الحملة تهدف إلى التوعية بقضية العنف ضد المرأة خاصةً الجسدى والنفسي والجنسى سواءً داخل بيئة العمل أو داخل المنزل، ومواجهة تعرض المرأة لكافة أشكال العنف من الضرب والإساءة النفسية و الإستغلال والتنمر والتهميش والعنف والتحرش الجنسى والإتجار بالبشر وزواج القاصرات والحرمان من الحقوق والحريات، بزعم أفكار ومعتقدات سلبية يجب تغييرها بكافة آليات وطرق مواجهتها إعلاميّا واجتماعيًا ونفسيًا ودينيًا، ورفع حالة الوعى المجتمعى بضرورة حماية المرأة من كافة أشكال العنف، لتحقيق قيم المساواة والتنمية والسلام وتوفير الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة.
ويمكن للإعلام بشكل خاص المساهمة فى تعزيز قيم إحترام المرأة ومواجهة العنف بحقها عن طريق إنتاج وتقديم برامج إعلامية نوعية متخصصة، وعقد الندوات والمؤتمرات و ورش العمل داخل المدارس والجامعات والقرى والمناطق النائية، وتسويقها وترويجها عبر شبكات ومنصات التواصل الإجتماعى، والتأكيد على ضرورة التعامل النفسى السليم مع المرأة عمومًا وخاصًة التى تعرضت لأى شكل من أشكال العنف، ومحاربة كافة أشكال التطرف والتعصب ضد المرأة بما يؤدى إلى حرمانها من حقوقها الأساسية فى التعليم والصحة والعمل مع تقديم نماذج إيجابية للمرأة فى مختلف المجالات واستعراض قصص نجاحهن وتشجيع دور الرائدات الإجتماعيات والريفيات بما يحقق مصلحة المرأة ويحافظ على حقوقها داخل المجتمع.