السبت 18 مايو 2024

أبرزهم حجازى وجهينة وعامر 8 أسماء تركت بصمات خالدة فى الكرة المصرية

صورة أرشيفية

5-12-2023 | 15:55

بقلـم: د. أحمد شيرين فوزى
عندما تفتش فى دفاتر تاريخ كرة القدم المصرية على مدار مائة عام تجد رموزاً يصعب أن تتكرر، لكل منهم بصماته التى ساهمت فى أن تصبح فى مصر لعبة كرة القدم وتتحول إلى لعبة شعبية وتحصد البطولات، وخلال الملفات الماضية قدمنا عدداً من أصحاب البصمات فى كرة القدم، وفى هذه الحلقة نقدم ثمانية آخرين أبرزهم: واحد من أكثر الشخصيات المؤثرة في الكرة المصرية الكابتن حسين حجازى والذى ترك بصمة لا تنسى فقد أنشأ فريقًا لكرة القدم سماه «حجازى ألفين» على اسمه، ثم لعب لأول فريق للنادى الأهلى عام 1911، ثم سافر لإنجلترا للدراسة، ولعب لأندية دلويتش هامليت الإنجليزى وفولهام الإنجليزي، ليعود بعد ذلك لمصر ويلعب لنادى السكة الحديد ثم الأهلى ثم الزمالك ثم عاد مرة أخرى للأهلي، ومنه انتقل مرة أخرى للزمالك وظل يلعب معه حتى اعتزاله عام 1931. حجازى هو أحد رواد تمصير الكرة المصرية، وأحد مؤسسى اتحاد الكرة وعضو مجلس إدارة أول اتحاد مصرى لكرة القدم (1921-1925)، ولُقب بعدة ألقاب منها «كابتن مصر»، و«أبو الكرة المصرية»، و«رائد الكرة المصرية»، ونجم وكابتن مصر، والنادى الأهلى ونادى الزمالك فى العشرينيات، وكابتن الفريق القومى لكرة القدم فى أولمبياد أنفرس ببلجيكا عام 1920، وأولمبياد باريس بفرنسا عام 1924. وكان حجازى قائدا أسطوريا فى الملعب تميز بقوة شخصيته، ويعتبره خبراء الكرة ومؤرخوها ظاهرة لن تتكرر فى تاريخ الكرة المصرية، بل يمكن وصفه أعظم لاعب فى تاريخ الكرة المصرية، ويعد من أعظم وأبرز الشخصيات التى خدمت الكرة المصرية على مدار التاريخ. إبراهيم علام «جهينة» يعد أيضا من المؤثرين وأصحاب البصمات المهمة وهو من مواليد القاهرة، لكنه عاش طفولته بالإسكندرية، وأكمل دراسته فى القاهرة وتخرج فى مدرسة التجارة العليا، وعمل بوزارة المالية، وعُين وكيل وزارة للشئون المالية فى وزارة العدل ثم وزارة الصحة، وقام إبراهيم علام فى أكتوبر 1922 بتأسيس أول صفحة للرياضة فى الأهرام، وفى الصحافة المصرية والعربية، وكان يكتب مقالاته باسم «جهينة»، أخذا بالقول المأثور «ومن جهينة الخبر اليقين»، لأنه فى ذلك الوقت كان ممنوعًا على الموظف الحكومى أن يعمل فى عمل إضافي، وكان أول مقال يُنشر له فى الأهرام فى الصفحة الأولى فى العدد الصادر يوم الأربعاء الأول من شهر نوفمبر 1922، بعنوان «الرياضة البدنية والصحافة المصرية». وجهينة أحد رواد تمصير الكرة المصرية، ومؤسس وسكرتير عام الاتحاد المصرى الإنجليزى عام 1916، وصاحب الفضل الأكبر فى تمصير نادى الزمالك عام 1917، وهو الذى قام بتجميع وتشكيل فريق مصرى لكرة القدم عام 1914، وكان أول فريق كرة قدم لنادى الزمالك، وعمل له اشتراكا جماعيا بنادى الزمالك، وسكرتير عام نادى الزمالك فى العشرينيات، وأحد مؤسسى وعضو مجلس إدارة أول اتحاد مصرى لكرة القدم (1921-1925)، ورائد النقد الرياضي. ثالث المؤثرين هو يوسف محمد أول حكم مصرى عربى إفريقى فى الأولمبياد، وكان عضوًا بأول لجنة للحكام فى مصر عام 1922، وصاحب فكرة القوس على خط 18، وهو مسجل باسمه فى الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، وكان ضمن أول فريق لنادى الزمالك عام 1914، ونجم الفريق خلال العشرينيات. يوسف أحد رواد تمصير الكرة المصرية، وأحد مؤسسى وسكرتير عام وعضو مجلس إدارة أول اتحاد مصرى لكرة القدم وواضع لوائحه (1921-1928)، وأحد مؤسسى وعضو مجلس إدارة أول اتحاد إفريقى لكرة القدم وواضع لوائحه عام 1957، وسكرتير عام نادى الزمالك فى الثلاثينيات، وسكرتير الكرة (مدير الكرة) للمنتخب الأولمبى فى أولمبياد باريس عام 1924، وممثل الحكام فى أولمبياد أمستردام عام 1928، (وحكم مباراة الافتتاح فى هذه الدورة بين شيلى والبرتغال)، وأولمبياد لندن عام 1948، وأولمبياد هلسنكى عام 1952. وهو أحد أوائل وأعظم الحكام الدوليين فى تاريخ الكرة المصرية والعالمية. ويعتبر أعظم وأبرز حكم كرة قدم فى تاريخ مصر الكروي، ومن أبرز حكام كرة القدم فى العالم فى الثلاثينيات. وهو يعد من أبرز الرواد الذين أثروا كرة القدم المصرية من العشرينيات حتى الخمسينيات. على مخلص الباجورى والذى يعتبر مؤسس وسكرتير عام النادى الأولمبى المصرى بالإسكندرية عام 1905، وكان يسمى بـ«النجمة الحمراء» ثم «الموظفين» ثم «الأولمبي»، وكان العضو المصرى الوحيد فى الاتحاد المختلط للأندية الرياضية عام 1910، الذى كان يرأسه مسيو أنجلو بولانكي، وعضو مجلس إدارة فى ثانى مجلس للاتحاد المصرى لكرة القدم (1925-1928)، وسكرتير الكرة (مدير الكرة) للمنتخب المصرى لكرة القدم فى أولمبياد أمستردام بهولندا عام 1928، وأحد أوائل الحكام الدوليين فى تاريخ الكرة المصرية. الرابع هو أما المهندس محمود بدر الدين أستاذ الفنون التطبيقية، فهو أول معلق كروى فى تاريخ الإذاعة المصرية، وكان له أسلوبه وطريقته وعبقريته التى ضاعفت من شعبية الكرة فى مصر، ولذلك فهو يعتبر رائد التعليق الرياضي، وحكم كرة قدم، والحكم الأول فى مصر قبل أن يعتزل التحكيم، وهو مَن أدخل مسابقة الدورى العام لكرة القدم فى مصر عام 1948. وكان عضو مجلس إدارة ومدير عام مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم فى الأربعينيات والخمسينيات، وسكرتير (مدير الكرة)، للمنتخب المصرى لكرة القدم فى بطولة كأس العالم بإيطاليا عام 1924، وسكرتير الكرة للنادى الأهلى فى الثلاثينيات، وسكرتير الكرة لنادى الزمالك فى الأربعينيات، ويعتبر من أعظم وأبرز الشخصيات التى خدمت الكرة المصرية. عبدالعزيز عبدالله سالم هو أيضا أحد أصحاب البصمات الكروية وُلد فى مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وتلقى تعليمه الأساسى ثم التحق بمدرسة الزراعة العليا، ثم سافر إلى بريطانيا ليستكمل تعليمه بجامعة كامبريدج، وهناك مارس رياضة التجديف، وخدم فى وزارة المعارف ثم استقال فى 23 أكتوبر 1920 لانتخابه بمجلس النواب، لدورتين، ووزيرًا لمرتين بعد ثورة 23 يوليو 1952. وكان سادس رئيس للاتحاد المصرى لكرة القدم (1952-1958)، ومؤسس وأول رئيس للاتحاد الإفريقى لكرة القدم (1957-1958)، وفى هذه الفترة حصلت مصر على أول بطولة لكأس الأمم الإفريقية بالسودان عام 1957، وتمت تسمية أول كأس للبطولة باسمه تكريمًا له، وكان عضوًا للمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا). ويعتبر سالم من أعظم الشخصيات التى مثلت مصر دوليا على مدار التاريخ، ويمتاز بحسن الإدارة والكرم ودماثة الخلق والرقى فى المعاملة. أما المشير عبدالحكيم عامر فرغم أن الجميع يعرفه باعتباره أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ورجال ثورة يوليو 1952، وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (1954-1967)، إلا أن إحدى بصماته المهمة إنه كان سابع رئيس للاتحاد المصرى لكرة القدم (1958-1967)، وفى هذه الفترة حصلت مصر على كأس الأمم الإفريقية بمصر عام 1959، واشترك المنتخب المصرى لكرة القدم فى أولمبياد روما عام 1960، وأولمبياد طوكيو عام 1964 (حصلت مصر على المركز الرابع فى هذه الدورة الأولمبية)، وكان راعى الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم من منتصف الخمسينيات حتى منتصف الستينيات. ويعد من أبرز وأقوى الشخصيات فى تاريخ مصر الرياضى. ثامن الشخصيات هو محمد أحمد محمد: والذى تخرج فى الكلية الحربية، ثم شغل منصب السكرتير الخاص للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ووزيرا للإدارة المحلية (-1970 1971)، ووزيرا لشئون رئاسة الجمهورية ونائبا لرئيس الوزراء (-1972 1974)، وأمين سر اتحاد الجمهوريات الذى أُقيم بين مصر وسوريا وليبيا، بدرجة نائب رئيس وزراء فى عهد الرئيس أنور السادات. وكان الرئيس الحادى عشر للاتحاد المصرى لكرة القدم لمدة 12 عامًا على فترات متقطعة من عام 1973 إلى 1992، وفى هذه الفترة اشترك المنتخب المصرى لكرة القدم فى أولمبياد لوس أنجلوس بأمريكا عام 1984، وبطولة كأس العالم بإيطاليا عام 1990، وأولمبياد برشلونة بإسبانيا عام 1992، والرئيس الحادى عشر للجنة الأولمبية المصرية (1974 - 1978)، وهو الشخصية الوحيدة التى جمعت بين رئاسة اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.