السبت 4 مايو 2024

نجاح مصر فى تحقيق الهدنة الإنسانية فرصة لإنقاذ السلام حكمة الدولة الرشيدة توقف جنون آلة الحرب

صورة أرشيفية

6-12-2023 | 07:04

تقرير: محمد رجب
حدث ما كان يعتبره الكثيرون مستحيلاً، قبلت إسرائيل الهدنة الإنسانية، واستجابت حماس لصفقة تبادل الأسرى، وكلمة السر كالعادة القدرة والتأثير وخبرة المفاوض المصرى فى إنجاح المفاوضات رغم كافة الصعوبات التى واجهها. تفاصيل كثيرة يمكن أن تروى فى طريق نجاح مصر لتحقيق الهدنة بالتنسيق مع قطر ودعم أمريكى، لكن الخلاصة أن أصوات الصواريخ والمدافع والنيران صمتت لأيام يلتقط فيها الأبرياء أنفاسهم، ويتوقف الموت، وبعدما حصدت الحرب أرواح ما يقرب من 15 ألف شهيد فلسطينى، وإصابة ما يزيد على 35 ألفا آخرين، وتدمير نحو 60 بالمائة من مساكن غزة. الجهد المصرى الذى نجح فى تحقيق الهدنة لاقى إشادات دولية وفى مقدمتها الولايات المتحدة، وأكد أن القاهرة هى العاصمة الأهم فى الإقليم، والدور المصرى هو الذى لا غنى عنه فى قضايا الشرق الأوسط، لوضوح مواقفها ورؤية قيادتها واحترافية أجهزتها، وذكاء مفاوضيها، وبجانب كل هذا ثقلها ومصداقيتها عند كل الأطراف، فالدور المصرى أعلن عن نفسه مجدداً وبقوة فى أزمة غزة، فحكمة الدولة المصرية الرشيدة، نجحت فى إيقاف جنون آلة الحرب لصالح الأبرياء، وهو ما جعل الجميع يراهن على أن تواصل مصر نجاحها فى أن تمتد الهدنة لأطول وقت، أو الوصول إلى الوقف الكامل للحرب. ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين، بدأت مصر على الفور تحركاتها وإجراء اتصالات مكثفة على كل المستويات، من أجل استعادة الهدوء داخل القطاع، وحقن دماء الشعب الفلسطينى، واضطلعت مصر بدور الوساطة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ينهى تصاعد حدة العمليات العسكرية، ويسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين. الجهود المصرية شملت مشاورات إقليمية ودولية مكثفة، وخاصة عبر قيادتها السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع العمل على حشد الدعم الدولى لاستعادة الهدوء داخل القطاع، عبر اتصالات ومشاورات مكثفة تلقى خلالها الرئيس السيسى أكثر من 60 اتصالًا، والعديد من الزيارات من قادة العالم. وتركزت المشاورات مع كل الأطراف على تنسيق الجهود الدولية مع مصر، كونها الطرف الذى يتمتع بتأثير قوى وفاعل مع كل الأطراف على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، من أجل خفض التصعيد فى غزة، وأكد الرئيس السيسى، خلال المشاورات والاتصالات، أن «وقف إطلاق النار هو الأولوية فى الوقت الحالى، لتجنيب الشعب الفلسطينى معاناة إنسانية قاسية، وكذلك حقن دماء المدنيين من الجانبين». دور رئيسى اللواء محمد إبراهيم، نائب مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية قال: إن قرار الهدنة، الذى تم تطبيقه فى غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلى وعناصر المقاومة الفلسطينية، قرار مؤقت لن يُنهى حالة الحرب فى القطاع، وذلك طبقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، عقب إعلان تصديق الحكومة ومجلس الحرب على قرار الهدنة الإنسانية، وقبول إسرائيل هذه الهدنة يرجع إلى زيادة حجم الضغوط التى تطالب جيش الاحتلال بوقف إطلاق النار، إلى جانب الضغوط والاحتجاجات التى يمارسها أهالى الأسرى الإسرائيليون المخطوفون برفقة عناصر المقاومة منذ عملية «طوفان الأقصى»، فى السابع من أكتوبر الماضى، آملًا أن تكون هذه الهدنة مقدمة لخفض تدريجى للتصعيد، ووقف هذه الكارثة. وأكد «إبراهيم» أن مصر لعبت دورًا رئيسيًّا وكبيراً فى سبيل الوصول إلى هذه الهدنة بين الطرفين والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين الطرفين، من خلال التواصل مع جميع الأطراف وعلى المستويات جميعًا، وفى إطار تعاون دولى مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر؛ إذ إنها تلعب هذا الدور بإخلاص وجهد منذ اللحظة الأولى لاندلاع فتيل الأزمة. ولفت أن مصر تسعى دائمًا وبموقف صريح إلى حقن دماء الفلسطينيين والحفاظ على قضيتهم بمنع تهجيرهم إلى سيناء وتوصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إليهم، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تتمكن حتى بدء سريان الهدنة من تحقيق أهدافها العسكرية، التى شنّت لأجلها الحرب للقضاء على عناصر المقاومة داخل قطاع غزة، حيث اتضحت نية الاحتلال بالإصرار على تنفيذ هذا الهدف من خلال تصريحات «نتنياهو»، رغم قبول الهدنة التى وافق عليها الطرفان. وأشاد اللواء «إبراهيم» بالدور المصرى فى الوصول إلى هذه الهدنة؛ حيث كانت مصر منذ اللحظة الأولى على اتصال بجميع الأطراف، سواء قيادات حماس العسكرية والسياسية، أو الجانب الإسرائيلى والشريك الأمريكى من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم، كما لعبت مصر كذلك دورًا محوريًّا فى قضية إدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة، وآخرها إدخال الوقود إلى القطاع، وكل هذا يؤكد قدرات مصر ومكانتها وأنها مركز الثقل الذى يراهن عليه الجميع، ولهذا كانت الاتصالات من بايدن وغيره من قادة العالم للثناء على الجهد المصرى. مواقف مصرية قوية اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجى، يؤكد أن مصر لم تدخر جهدًا للتوصل إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة، وتكللت المساعى المصرية للوصول إلى التهدئة بالنجاح، وشدد على ضرورة استمرار الضغط لضمان استمرار الهدنة والالتزام بالاتفاق بين الجانبين. ولفت «فرج» إلى مواقف الرئيس السيسى القوية والواضحة تجاه ما يشهده قطاع غزة من حرب وحشية ورفضه سياسة العقاب الجماعى ومخطط تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأراضى المصرية، معتبرا أن الهدنة بين إسرائيل وحماس هى خطوة تعزز مساعى مصر الرافضة للتهجير؛ إذ إن التهدئة سوف توقف النزوح سواء داخل أو خارج القطاع، وتمثل إحدى الخطوات الناجحة التى تؤدى إلى تنفيذ سياسات الرئيس السيسى فى إطار حل الصراع وخفض التصعيد العسكرى بالقطاع. وأكد «فرج» أهمية تضافر الجهود العربية والدولية من أجل إنجاح التهدئة وإعطاء أهل غزة الفرصة فى التقاط الأنفاس، محذرًا من عودة الحرب والعقاب الجماعى عقب الأيام المحددة فى اتفاق التهدئة، ولا سيما أنه بالرغم من تدمير قطاع غزة وقتل الآلاف من الفلسطينيين لم تحقق إسرائيل أى هدف من أهدافها. «فرج» يشير أن العالم كله يدرك الآن أهمية الدور المصرى وقوة تأثيرها فى مسار العملية التفاوضية بين حماس والجانب الإسرائيلى، خاصة أنها تتمتع بعلاقات طيبة مع كل الأطراف، وتبنت منذ اليوم الأول الدفاع عن القضية الفلسطينية ولم تدخر جهدًا، سواء فى إقرار الهدنة ومن قبلها الضغط لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الدور المصرى فى تنفيذ الهدنة أثبت أن مصر تمتلك رصيدًا فى ملف التفاوض بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وهذا ما يؤكد نجاح سريان الهدنة خلال الأيام القليلة الماضية وتسليم الأسرى برعاية مصرية خالصة، ويعكس فى نفس الوقت مكانة الدولة المصرية فى المنطقة، وأوضح أن الدولة المصرية منذ أول يوم فى الحرب التى شنّها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطينى الأعزل تتحرك بفاعلية أكثر من أى طرف آخر وتستخدم كل أدواتها لإحداث أى تغيير إيجابى فى الوضع الراهن فى غزة، بالإضافة إلى المطالبة ببلورة تسوية سياسية فى المستقبل لتنفيذ مبدأ حل الدولتين. كما أن الدور المصرى سواء على الصعيد السياسى والإنسانى لدعم الأشقاء الفلسطينيين لم ولن يتوقف، والشعب المصرى أظهر دورًا بطوليًا خلال هذه الأزمة، وذلك من خلال التفاف الشعب المصرى عن بكرة أبيه خلف القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على السيادة المصرية والحدود من أية محاولات من شأنها النيل من أرض الوطن، وأضاف أن مصر حريصة على إرساء السلام فى المنطقة، وأن ما يحدث لن ينتج عنه سوى قتل المزيد من الأطفال والأبرياء ومحاولة لجرّ المنطقة لمنطقة نزاع، ومن ثمَّ على جميع الأطراف أن تنتبه لهذا الأمر جيدا والتوصل لحلول جذرية فى هذا الأمر. وكشف «فرج» أنه بعد مرور ما يقرب من 50 يومًا على الحرب فشلت إسرائيل فى كل ما توعدت به فى القضاء على حركة المقاومة، ولم يُسمع عن استهداف أحد القيادات، فى حين أعلنت إسرائيل مقتل قائد لواء الجولانى وهو قائد أكبر نخبة فى إسرائيل، كما لم يستطِع الكيان تحرير الرهائن إلا من خلال صفقة الهدنة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، كما فشلت إسرائيل فى الاستيلاء على أى أرض من غزة، حيث إنهم إذا دخلوا أرضًا رجعوا منها من مكان آخر، مشيرا إلى أن نتنياهو خسر شعبيته فى الداخل الإسرائيلى وفى الخارج، كما أن الهدنة تعطى الفرصة لحماس من أجل إعادة صفوفها والعمل على ترميم مواقعها. حقن دماء الأبرياء السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، يرى أن مصر قامت بدور كبير ولم تدخر جهدًا فى التوصل إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس، مشيدًا بدور القيادة السياسية المصرية فى الضغط على الأطراف لتحقيق تهدئة تحقن دماء الأبرياء فى فلسطين، كما أن مصر أثبتت فى هذا الموقف ومواقف أخرى سابقة أنها الوحيدة التى تستطيع أن تقول للجميع إن ما يحدث سوف يجرّ الدمار على المنطقة كلها ولا بد أن يتوقف، وجميع الدول ذات الثقل فى هذه القضية أقرت واعترفت بشفافية وصدق الرؤية المصرية، وبالتالى لاقت هذه الرؤية الدعم والإشادة والدفع لتنفيذ ما طالبت به مصر وقيادتها السياسية. وأضاف «العرابى» أن الدور المصرى الواضح فى الأزمة الحالية أكد حقيقة واضحة، وهى أن مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تملك الحكمة الرشيدة، بينما رأينا ما تفعله إسرائيل من جانب وبعض الدول الأخرى من جانب آخر، كما أن مصر فرضت رؤيتها بأنه لا يمكن أن تترك القضية فى يد منظمات أو تنظيمات محلية أو دولية، فالآن هو موقف الدول التى يجب أن تمرر رؤيتها وليس رؤية أفراد أو تنظيمات، وأوضح أن مصر تتواصل مع كافة الأطراف والبلدان ذات التأثير منذ اللحظة الأولى لتلك الأزمة، وتحظى بتقدير دولى كبير لجهودها المضنية فى هذا الصدد، مضيفًا أن مصر ستظل تضطلع بمسئوليتها ومواصلة تلك الجهود حتى نصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وإعادة إحياء مفاوضات السلام من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية. وأكد «العرابى» أن التهدئة بقطاع غزة خطوة أولى وأتوقع أن تتلوها خطوات أخرى، فضلًا عن أهمية مراقبة أى انتهاكات قد تؤثر على الهدنة، والهدف الأهم الآن هو وقف الحرب والاهتمام بعودة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع وكل الخدمات للشعب الفلسطينى البطل الصامد. نجاح مصرى بينما يرى الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أنه لولا الجهود المصرية الكبيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، لما تم التوصل إلى الهدنة الإنسانية التى تم الإعلان عنها بين الجانبين، وأشار إلى أن الاتصالات المكثفة والضغوط الضخمة التى مارستها الدولة المصرية بمختلف أجهزتها على الجانب الإسرائيلى والإدارة الأمريكية كانت وراء قبول إسرائيل بالفترة الزمنية التى طالبت بها المقاومة لتثبيت وقف إطلاق النار، مشددا على أن ضغوط الجانب المصرى على الإدارة الأمريكية كان لها هدفان؛ الأول أن تمارس واشنطن ضغوطا على تل أبيب لقبول الهدنة، والثانى الحصول على ضمانات أمريكية لالتزام إسرائيل بشروط الهدنة. لفت «فهمى» إلى أن صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين تتم برعاية أمريكية - مصرية مشتركة، وخلال عملية تبادل الأسرى يسعى الجانبان المصرى والأمريكى لصياغة اتفاق خاص بوقف إطلاق النار ووقف الحرب، ومصر تنظر لهذه الفترة على أنها مهلة للمجتمع الدولى لتضافر جهوده لوقف تلك الحرب، على أن يستتبعها جهود سياسية ودبلوماسية حقيقية لإنهاء الصراع الفلسطينى. «فهمى» أوضح أن نجاح مصر بالوصول إلى اتفاق هدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى يعد النجاح الثالث للقاهرة فى تلك الحرب، فنجاحها الأول تمثل فى إدخال المساعدات للمدنيين رغم الرفض الإسرائيلى، والنجاح الثانى تمثل فى الإجهاز على المقترحات الإسرائيلية بتهجير الشعب الفلسطينى قسرا من غزة إلى سيناء. خبرة تفاوضية كبيرة من جهته، ثمّن السفير على الحفنى، نائب وزير الخارجية الأسبق، الجهود المصرية الحثيثة من أجل التوصل إلى تهدئة ووقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر قامت بممارسة ضغوط كبيرة لتحقيق تلك الهدنة الإنسانية لا سيما لوقف وحقن نزيف الدم الفلسطينى وضمان نفاذ المساعدات الإغاثية من غذاء وعلاج ووقود وغيرها إلى الفلسطينيين الذين يعانون داخل القطاع. وأضاف «الحفنى» أن مصر عملت على سرعة علاج قضية المحتجزين بفضل خبرتها الكبيرة فى التعامل مع الجانبين، فمصر ترفض استمرار العقاب الجماعى الموقع على سكان غزة، كما تدين كافة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية وسائر الأراضى الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى أن مصر سوف تستمر فى جهودها واتصالاتها وصولًا لوقف الحرب والتوجه نحو مفاوضات من شأنها علاج القضية من جذورها عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تحرص على الإبقاء على معبر رفح مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية التى يحتاجها الفلسطينيون، وأشار إلى أهمية تحذير الرئيس السيسى فى كل اتصالاته بضرورة الإقلاع عن هذه الأطروحات التى من شأنها المساس بالسلم والأمن الدوليين، علاوة على أن مصر، قيادة وشعبًا، لن تقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، الأمر الذى ينذر أيضًا بضرب السلام الذى ظل قائما لأكثر من 40 عامًا بين مصر وإسرائيل. وساطة ناجحة ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، يعتبر أن نجاح الهدنة الإنسانية المؤقتة فى قطاع غزة، جاء بفضل الوساطة المصرية بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن انطلاق قوافل المساعدات وتشمل الوقود وشاحنات الغاز بجانب 200 شاحنة للغداء والدواء والماء والإغاثة كله بجهود مصرية خالصة، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بعث برسائل هامة وسط حشد ضخم من المصريين فى مؤتمر «تحيا مصر وفلسطين» باستاد القاهرة، والتى كانت ليلة الهدنة. وأشار إلى أن مصر رعت مفاوضات كبيرة للوصول لتهدئة الأوضاع، وكانت هى العنصر الحاسم فى ذلك حتى توصلت إلى الهدنة بين أطراف الصراع، مؤكدا أن رسائل الرئيس أكدت الموقف التاريخى لمصر مع القضية، وأنها صاحبة الموقف الحاسم فى إنقاذ القضية الفلسطينية من أن تذهب أدراج الرياح، وأن تكون أرضًا بلا شعب، كما أن تهجير الفلسطينيين يختلف تمامًا عن استضافة 9 ملايين لاجئ، لذلك يظل التهجير خطًا أحمر وهو ما سيسجله التاريخ لمصر وقائدها، الذى لم يتخل عن الشعب الفلسطينى وظل معبر رفح مفتوحًا لدعم شعبها. وأضاف «الشهابى» أن من أهم رسائل الرئيس السيسى إعلانه أن قضية فلسطين هى قضية مصر الأولى وستبقى فى ضمير كل مصرى، والدليل أن مصر قدمت 80 فى المائة من المساعدات الغذائية والإغاثية والدوائية لشعبها.