أكد جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن وقف إطلاق النار وحده هو الكفيل بإنقاذ أطفال غزة في الوقت الحالي، موضحا أن "الحرب على الأطفال استؤنفت بضراوة، على نطاق يتجاوز أي شيء رأيناه في جنوب القطاع، وبقوة مروعة أكثر من أي شيء رأيناه في الشمال".
وقال إلدر، في تصريح له، : إنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع" وذلك في تعليق على أنباء تخصيص جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يسمى بـ"المناطق الآمنة" للمدنيين في غزة.
وأضاف أنه "في السياق الحالي لما يسمى بالمناطق الآمنة، فهي ليست علمية ولا عقلانية وغير ممكنة. وأعتقد أن السلطات على علم بذلك.. وهو أمر قاس يعزز اللامبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة.. لقد رأيت في المستشفيات من الجنوب إلى الشمال أن تلك اللامبالاة قاتلة. إنه أمر مفجع ومربك".
وتابع قائلا:" في هذه الحالة المحددة في غزة، إسرائيل هي القوة القائمة بالاحتلال. وهي من يتعين عليها توفير الغذاء والماء والأدوية"، محذرا من أن هذا الوضع يعد بمثابة "العاصفة المثالية لتفشي الأمراض".
وأوضح المتحدث باسم اليونيسف أن مئات الآلاف من الأشخاص يتنقلون داخل القطاع، في هذه اللحظة، في خضم قصف واسع النطاق، مشددا على أن الوسيلة الوحيدة الممكنة لخلق مساحات آمنة حقا في غزة تحمي حياة الإنسان، هي أن "يتوقف الجحيم الذي يهطل كالمطر من السماء".
وفي وقت سابق، أعلنت مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة المتواصل منذ 60 يوما على التوالي، وصلت إلى 16060 شهيدا، وإصابة نحو 40 ألف فلسطيني، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة).