تعاني بعض النساء العنف النفسي والإيذاء والتجريح الذي يقوم الزوج بتوجيهه لها، مما ينتج عن شعورها بالاهانة وقلة الثقة بالنفس، بل يصل بها في بعض الأحيان للاكتئاب والحزن الشديد، وفي إطار أسبوعين مواجهة العنف الموجه ضد النوع الاجتماعي، وعلى رأسهم المرأة والفتيات، نوضح أسباب الإيذاء النفسي الموجه للنساء، وطرق التعامل معه.
ومن جهتها قالت الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي، أن الرجل الذي يقلل من شريكة حياته بالإيذاء النفسي أو التجريح والتقليل من شأن الغير، هو عادة شخصية تربت بقسوة من والديه، وعانى من التقليل من ذاته والتجريح الشديد والاستهانة بكل مجهود أو انجاز يقوم به سواء دراسي أو رياضي أو غير ذلك، أو من الممكن أن يكون طفل مدلل جدا يأخذ كل ما يطلب ولا يعطى أي شيء، وبالتالي فإنه يرى نفسه أهم وأحسن وأفضل من غيرة لأنه تشبع بصفات الأنانية وحب التملك.
وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أن علاقة الرجل الذي يؤذي زوجته نفسياً أو جسدياً، تكون بها نوع من السادية لأنه يبحث عن الطرف الأكثر ضعفا والذي لا يملك المال وليس لديه بديل، إلا التعامل مع هذا الشخص لتتحمل إيذاءه النفسي وعدوانه السلبي، كما أن الممارسات العنيفة التي تتعرض لها المرأة تساهم في التقليل من شعورها بقيمتها الذاتية وثقتها بنفسها، مما يؤثر سلباً على صحتها العقلية وقدرتها على التصرف بشكل مستقل وآمن في المجتمع، و عدم نشوء الطفل في بيئة صحية وسليمة، بسبب عدم اهتمامها بهم لتحطيمها النفسي والمعنوي، فضلاً عن وصولها لحالات اكتئاب شديد وانهيار عصبي، وصولاً للتفكك الأسري.
واختتمت حديثها مؤكده على أن التعامل مع هذه النوعية، يكون من أقسى أنواع الحياة، لأنها شخصيات صعبه الإرضاء الاعتراف بالخطأ ، كما أنه لا يوجد سبيل للتفاهم والشعور بالأمان معهم ، ولهذا فإن اغلب علاقتهم تكون فاشلة مؤذيه للطرف الآخر.