الخميس 21 نوفمبر 2024

مقال رئيس التحرير

في كل الأحوال إنزل وشارك

  • 7-12-2023 | 14:33
طباعة

العالم لا يعرف سوى لغة الأرقام فهي التي تعطيه حجة عليك أو تجعله يصمت للأبد، وهنا علينا واجب، وهو العمل على حشد الناخبين ولابد أن يبرز دور المؤسسات والأحزاب في تسهيل مهمة الناخبين وتذليل العقبات أمام الناخبين.

أما الناخبون فدورهم هو  المشاركة الإيجابية في الانتخابات باعتبارها الهدف الأسمى لأي عملية سياسية في البلاد، وبما يتلاءم مع الاهتمام المحلي والدولي بهذه الانتخابات، باعتبارها الاستحقاق الانتخابي الأهم في البلاد تستطيع أن تخدم بلدك.

وبما أن مصر على أعتاب مرحلة ديمقراطية جديدة، حيث تشهد الدولة أهم استحقاق انتخابي خلال الفترة القادمة، وهي الانتخابات الرئاسية والتي تعد المشاركة في العملية الانتخابية فيها هي الطريق نحو التغيير والإصلاح وبناء مجتمع ديمقراطي تسوده الحريات والعدالة والمساواة، وتكمن أهميتها في أهمية شعور المواطن بمدى تأثير صوته الانتخابي في العملية الانتخابية، فهذا التأثير يؤكد أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم وأن الفائز في الانتخابات فاز بإرادة الشعب والدليل القوة التصويتية له في صناديق الاقتراع.

لا تركن لمقولة أن «الرئيس فائز فائز» وتجعل هذه حجتك في عدم الذهاب والأدلاء بصوتك سواء مؤيدًا له أو كنت ستصوت ضده، فالدولة المصرية الآن تحرص على ترسيخ مبادئ الديمقراطية من خلال نزاهة وعدالة العملية الانتخابية، لضمان تعزيز الديمقراطية النابعة من اختيار الشعب لأعضائه وممثليه، كما أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعد واجبًا وطنيًا واستحقاقًا دستوريًا، يتطلب مشاركة الجميع، تأكيدًا على الالتزام بالنهج الديمقراطي والحرص على إتاحة المجال للمشاركة الشعبية في صنع القرار.

لو كنت من مناصري الرئيس ومؤيديه أجعل نحاجه مٌبهرًا، ولو كٌنت ضد استمراره في السلطة فلا تصوت له وتستطيع أن تأتي بمن تصوت له لو له شعبية يحقق بها الفوز، وإذا لم تستطع أن تجعل منافسك ينجح  فاجعل من نجاح المنافس فرصة لإعادة التفكير في خططه أو طريقة إدارته للدولة ففي كل الأحوال «إنزل وشارك وصوت في الانتخابات».

المستفيد الوحيد من عدم نزولك ليس منافس من تؤيد بل الخارج أيضًا، لأنه ينظر للانتخابات بلغة الأرقام فلا تعطي للخارج حجة أو فرصة للمزايدة على بلدك.

مرت مصر بالكثير من التجارب التي نعيشها هي الأصعب بفضل الظرف الدولي المضطرب والذي يأتي دائمًا في الاتجاه المعاكس للدول النامية والصاعدة مثل مصر.

نحتاج لانتخابات قوية ومشاركة فعالة، فعلى كل شخص أن يذهب ويٌدلي بصوته ويقول رأيه بكل حرية، ولن تجد من يقول لك هذا مرشح اختاره الله لنا وأن التصويت له يذهب بك للجنة، ولن تجد من يمنعك من الإدلاء بصوتك بحرية، اختار من تشاء، فكل المرشحون بشر ويقبلون أن تقول في عملهم رأيك سواء مدحًا أو انتقادًا فأعمالهم من صنع البشر وتقبل الصواب والخطأ.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة