السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

  • 8-12-2023 | 09:32

الصحف المصرية

طباعة
  • دار الهلال

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على عدد من المواضيع التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

فتحت عنوان ‏ماذا عن بعد غدٍ؟، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده صندوق الأفكار، بصحيفة الأهرام، بعد غدٍ (الأحد) ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية فى مصر، لكنها ليست مثل كل الانتخابات السابقة، لأنها الأهم، والأخطر؛ لِما لها من ظروف خاصة دولية، وإقليمية، ومحلية.

وأوضح الكاتب، أن الانتخابات تجرى وسط اشتعال الحرب الإسرائيلية «القذرة» على الفلسطينيين فى غزة، وسط تواطؤ دولى مريب، وحالة من الهيستيريا تسيطر على قادة إسرائيل، ورغبتهم فى إذلال الفلسطينيين، وتصفية قضيتهم، واللجوء إلى أبشع الأساليب فى القتل، والتدمير، ونسف المنازل، وقصف المستشفيات، والمدارس فى حرب إبادة مجنونة، وغير مسبوقة فى التاريخ الإنسانى الحديث.

وأشار إلى أن هذه الأحداث الملتهبة تنعكس بالضرورة على الانتخابات الرئاسية، لأن مصر مُستهدَف رئيسى من بين مُستهدَفات الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك طبقا للخرائط التى تم تسريبها من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، وحلم «إسرائيل الكبرى.. من النيل إلى الفرات».

وقال، ما نراه فى غزة يجعل من الانتخابات المصرية رسالة إلى كل دول العالم بحيوية الشعب المصرى، واصطفافه خلف قيادته فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، والالتزام بالخطوط الحمراء فى رفض مخططات التهجير للفلسطينيين، وكذلك التصدى لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.

وشدد على أن المشاركة الشعبية الواسعة ضرورة حتمية فى هذه الانتخابات لأنها رسالة تؤكد وعى المصريين، وقدرتهم على الاصطفاف وقت «الشدة»، والتمسك بأمنهم القومى، والإستراتيجى.

في حين قال الكاتب، فاروق جويدة في عموده بصحيفة الأهرام، تحت عنوان عندما يتغير وجه الحياة، إن الشيء المؤكد أن طوفان الأقصى قد غير حسابات كثيرة، وأن عالم ما بعد غزة سوف يختلف تماما عن كل ما كان قبلها، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى التى تتصدى المقاومة الفلسطينية للجيش الذى لا يقهر، وتستطيع أن تكون حديث العالم فى الصمود والمواجهة.

وأوضح أن ملحمة غزة كشفت عن الوجه القبيح للتواطؤ بين عدد من الدول التى شاركت فى هذه الجريمة .. كانت أمريكا فى مقدمة هذه الدول وهى التى أرسلت حاملات الطائرات والبوارج والغواصات على شواطئ غزة ، بل إن البنتاجون أرسل الخبراء لمساعدة الجيش الإسرائيلي، وقبل ذلك كله كانت خطب الرئيس بايدن فى دعم إسرائيل مشاركة فى الجريمة ، ولن ننسى موقف فرنسا وانجلترا وألمانيا وكان دفاعها عن إسرائيل إدانة لمن يدافعون عن الحريات وحقوق الإنسان.

ولفت الكاتب إلى أن ما حدث للشعب الفلسطينى فى غزة عاد ليؤكد أن الغرب غرب والشرق شرق، وأن العداء القديم مازالت آثاره تحكم سياسات الدول وأن حرب غزة حملت مشاعر كراهية قديمة ، وأن الاعتداء على قدسية الأديان كان من أسباب العدوان على غزة، ولكن خابت كل التوقعات وفى الوقت الذى تصور فيه الغرب أن إسرائيل سوف تنهى كل شيء فى ساعات صمدت غزة وأبهر شعبها العالم كله، ووقف أحرار العالم يتحدون جبروت الغرب ووحشية إسرائيل.

وأكد الكاتب، أن أخطر ما حدث فى ملحمة غزة أنها أسقطت هيبة الجيش الذى لا يقهر، وأثبتت أن القوة فى عزم الشعوب وصلابة الرجال، وأن جيوشا كثيرة هزمت لأنها حاربت بالباطل والحق أولى به أن ينتصر.. إن إسرائيل بعد موقعة غزة لابد أن تقرأ الأحداث قراءة صحيحة، وإذا كانت ترفض إقامة دولة فلسطينية بالتفاوض فسوف تقبلها بالقوة.

بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان سيناء ــ الصعيد .. وداعا للتهميش، عانت كثير من المناطق والمحافظات في مصر من النسيان والتهميش والحرمان في كافة ربوع البلاد وهو الأمر ذاته الذي عانت منه فئات كثيرة من المصريين على مدار العقود الماضية، وربما يقفز إلى ذهنك معاناة الصعيد من التجاهل وانعدام التنمية وتدني الخدمات المقدمة للمواطنين وتراجع الاستثمار في بناء الإنسان وربما أيضا تظهر أمامك سيناء تلك البقعة الغالية من أرض مصر.

وأشار الكاتب إلى أنه لم تعد هناك منطقة أو محافظة أو حتى قرية أو فئة خارج اهتمام الدولة بل أبرز ما يميز في السنوات العشرة الأخير أن كل ربوع البلاد تشهد بناء وتنمية شاملة.. مشيرا إلى مدى الاهتمام غير المسبوق بالصعيد ومحافظاته وقراه ونجوعه، وأن الصعيد استحوذ على 8ر1 تريليون جنيه من إجمالي استثمارات الدولة في عملية التهيئة تعويضا عن سنوات التهميش والإهمال وسوء الحياة، مؤكدا أن الدولة حرصت في السنوات العشرة الأخيرة على الارتقاء بجودة الحياة في الوجه القبلي والاهتمام بإنشاء محطات المياه النظيفة والآمنة، وأن الحياة في الصعيد اختلفت إلى درجة كبيرة وغير مسبوقة.

ولفت إلى أن سيناء التي كانت غائبة عن أي حضور أو رؤية أو إرادة للتنمية والتعمير أصبحت الآن في صدارة الاهتمام بل إن الدولة بعد نجاح جيش مصر العظيم والشرطة الوطنية في تطهير سيناء من الإرهاب تعتبر تنميتها وتعميرها قضية أمن قومي.

وشدد الكاتب على أن عقود التجاهل والنسيان والحرمان والتهميش انتهت بعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة مصر فأصبحت كافة ربوع البلاد في قلب الاهتمام والأولويات وأصبح الإنسان المصري هو الهدف وغاية البناء والتنمية لتعويض ما فاته خلال العقود الماضية وما لاقاه من معاناة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة