"نعم سنشارك في الانتخابات الرئاسية، ولن نتنازل عن حقنا الذي كفله لنا الدستور المصري .. سنشارك من أجل المساهمة في بناء الجمهورية الجديدة .. سنشارك من أجل اكتمال الحلم وضمان المستقبل المشرق لأولادنا".
ثمانية وأربعون ساعة فقط، ويتوجه ملايين المواطنين إلى صناديق الاقتراع في 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9 آلاف و376 مركزا انتخابيا؛ للإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، والتي يتنافس خلالها أربعة مرشحين، هم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي (رمز النجمة)، والمرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (رمز الشمس)، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد (رمز النخلة) والمرشح الرئاسي حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري (رمز السلم).
والتقت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعدد من المواطنين، الذين أكدوا حرصهم على المشاركة في الانتخابات، وممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيس الجمهورية في انتخابات حرة ونزيهة.
وقال المهندس محمود بدران (مهندس حر)، إنه سيشارك في الانتخابات من أجل استكمال الإنجازات التي تحققت خلال السنوات التسع الماضية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها اعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحسين قدرتها على تلبية احتياجات المواطن وتحسين معيشته.
ومن جانبه قال أحمد فؤاد (طالب جامعي)، إنه سيشارك في الانتخابات، انطلاقا من مسئوليته كمواطن له حقوق دستورية، وله حق في اختيار رئيسه، مشيرا إلى أن المشاركة واجب وطني على الجميع، من أجل المساهمة في رسم مستقبل الوطن.
وقالت انجي عبدالسلام (مصرفية)، إنها ستشارك في الانتخابات، لاستكمال تنفيذ حلم الجمهورية الجديدة، التي أصبحت واقعا يعيشه المصريون حاليا، وتحقيق آمالهم وطموحاتهم في غد مشرق لهم ولأولادهم.
وبدوره، قال أيوب محمد السلاموني (تاجر مواد غذائية)، إن المشاركة في الانتخابات ليست اختيار، لكنها واجب على كل مواطن يريد لأولاده مستقبل مزدهر، فمن حقه أن يحلم بغد أفضل، وبالتالي فعليه اختيار من يحقق له حلمه، مشيرا إلى أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع من تحديات، بدأت بالحرب الروسية / الأوكرانية، وأخيرا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني الأعزل، تتطلب الاصطفاف خلف قيادة وطنية مخلصة تعلي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتعمل على مدار ال24 ساعة للحفاظ على مقدراته.
ومن جانبه، قال الدكتور ميلاد شكري (طبيب تحاليل)، إنه كطبيب، شاهد وعاصر حجم التطور الهائل الذي طرأ على المنظومة الصحية خلال السنوات القليلة الماضية، بدءا من التوسع في إنشاء المستشفيات، وتطوير المستشفيات القائمة وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، ونجاح مصر في القضاء على فيروس الاتهاب الكبدي (سي)، كأول دولة في العالم تنجح في ذلك، ناهيك عن المبادرات الرئاسية العديدة مثل 100 مليون صحة، والكشف عن السيدات، والحفاظ على صحة الحوامل، وبدء تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل .. كل تلك الإنجازات تؤكد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح، وهو بناء صحة المواطن، حتى يكون قادرا على العمل والإنتاج، وبالتالي يأتي دور المواطن في المشاركة السياسية وآداء واجبه الذي كفله له الدستور، مؤكدا أن مشاركته في الانتخابات ستكون لاستكمال الإنجازات التي تحققت، والتي تضمن لمصر مستقبل أفضل.
وبدوره، قال أحمد التهامي (طالب جامعي)، "التحديات التي تواجهها مصر حاليا، لم نشهدها منذ عشرات السنين، فالأوضاع في الشرق الأوسط ملتهبة للغاية بسبب الحرب البربرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية التي مازالت رحاها دائرة حتى الآن، ناهيك عن سوء الأوضاع السياسية في عدد من دول المنطقة، وهو ما يؤكد احتياج مصر لقيادة وطنية تمتلك رؤية وتستطيع الحفاظ على الأمن القومي للبلاد، وهو ما تحقق بالفعل خلال السنوات التسع الماضية والتي نجحت خلالهم الدولة في القضاء على الإرهاب، ومحاولات جماعة الإخوان الإرهابية للقضاء على الأخضر واليابس، وفي ذات الوقت وضع لبنات الجمهورية الجديدة، التي تضمنت بناء مدن جديدة خارج الأجزاء المعمورة في كل محافظة، ليتمكن المصريون من استغلال 14% من مساحة مصر، بدلا من 7% فقط كانوا يستغلونها طوال تاريخهم، وإنشاء ورفع كفاءة البنية التحتية للبلاد من طرق، ومحطات كهرباء، ومحطات مياه، وموانىء، ومطارات، وأنفاق لربط سيناء بباقي المحافظات، وهو ما سيجذب المزيد من الاستثمارات إلى البلاد، ويضمن مستقبل أفضل للمواطنين.
وكان المستشار أحمد بندارى مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، قد أعلن في مؤتمر صحفي أمس الخميس، الانتهاء من كافة الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من الأسبوع المقبل، معلنًا أن 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، سيتولون الإشراف على الانتخابات، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ.
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت فى اختيار مقار لجان الاقتراع الفرعية على مراعاة متطلبات كبار السن وذوى الإعاقة والتيسير عليهم فى عملية التصويت، وعدم تكبيدهم أى مشقة أو عناء، كاشفًا أن الهيئة وضعت إرشادات مكتوبة فى كافة لجان الاقتراع لذوى الإعاقة السمعية لتسهيل عملية الاقتراع عليهم، كما أنها اعتمدت بطاقات التصويت بطريقة "برايل" للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
وأوضح أن الهيئة الوطنية للانتخابات وجهت الدعوة لجميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة داخل مصر، لمتابعة العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه تقدم بالفعل إلى الهيئة 24 سفارة، وتم تسجيل 67 دبلوماسيًا منها لأعمال المتابعة، واعتماد 220 متابعا من 14 منظمة دولية للمشاركة فى أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية، إلى جانب تسجيل 62 منظمة مجتمع مدني محلية؛ حيث صدرت التصاريح لـ 22 ألفا و340 متابعا لها.
وتابع أن المتابعة الإعلامية للانتخابات الرئاسية، تضم 528 متابعا دوليا يمثلون 115 وسيلة إعلامية وصحفية، إلى جانب 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية صدرت تصاريح لـ4218 صحفيا وإعلاميا لها.