حوار: أحمد عسكر
استطاع البطل الشاب معاذ نبيل لاعب المنتخب المصرى للتايكوندو الحصول على أول ميدالية ذهبية في بطولة الأقصر الدولية، بعد تغلبه على اللاعب اليوناني ديوسيس رايسومانكس في المباراة الأخيرة، ليؤكد ابن نادي الزهور ذو الـ ١٩ عاما على تفوق أبطال مصر في ألعاب الدفاع عن النفس، ويضيف لرصيده الشخصى لقبا جديدا يقربه من حلم الأولمبياد ويؤكد هيمنته الإفريقية، معاذ سبق له الحصول على ذهبيتين في بطولتين إفريقيتين، وفضية بطولة إندونيسيا الدولية، وبطولة المغرب الدولية، بالإضافة إلى برونزية الاتحاد الإفريقي وبرونزية بطولة إسبانيا الدولية، البطل الشاب يفتح قلبه للمصور في أول حوار له.
كيف كانت بداية مشوارك مع التايكوندو؟
البداية كانت بعمر ٧ سنوات عندما قررت الانضمام للعبة التايكوندو، بعد أن رأيت اللعبة وأعجبت بها وطريقة أدائها، ورأيت أنها الأنسب لرغبتي.
هل كان للأسرة دور تشجيعي وداعم لك؟
بالتأكيد فقد كان لوالدي ووالدتي دور كبير ومهم جدا في الدعم والتشجيع، وتوفير كل المساعدات اللازمة رغبة منهم في أن أحقق حلمي، والفضل يعود لهما بعد الله عز وجل فيما وصلت إليه، وقد تعبا معي كثيرا، خاصة في السنوات الأولى من عمري.
من المدرب صاحب الفضل في وصولك إلى هذا المستوى؟
كل المدربين الذين تدربت على أيديهم لهم فضل فيما وصلت إليه، بدءا من مدرسة التايكوندو، مرورا بمدربي فريق نادي الزهور وانتهاء بجميع مدربي المنتخب المصري، فكل منهم قدم معلومة أضافت إلىّ وساعدتني كثيرا في الارتقاء بمستواي، ولكنني أخص بالذكر الكابتن مصطفى زكي مدربي في نادي الزهور والذي ساعدني كثيرا على تحسين أدائي.
ما هى ملامح برنامجك التدريبي؟
برنامجي التدريبي قاس بعض الشيء، حيث أتدرب مرتين يوميا دون انقطاع، واحدة في الصباح الباكر والثانية تكون بعد العصر تقريبا بمعدل ٤ ساعات تقريبا كل يوم، ويكون التركيز على تدريبات اللياقة خلال الفترة الصباحية، ومساء تكون التدريبات الفنية والتكتيكية الخاصة بالتايكوندو.
ما هى أصعب اللحظات التي واجهتك في مشوارك؟
هناك لحظات صعبة كثيرة واجهتني، لكن أصعبها يكون دائما قبل المباراة النهائية في كل البطولات التي حصلت فيها على الميدالية الذهبية، حيث يصل التركيز والتوتر إلى أعلى مقياس.
كيف قيمت خصمك اليوناني قبل وبعد المباراة؟
اللاعب اليوناني لاعب قوي ويتمتع بإمكانيات فنية عالية، وقد درست أسلوب لعبه جيدا، ورغم اتباعه بعض الاستراتيجيات الجديدة التي تختلف عن أسلوبه المعتاد، استطعت التغلب عليه بفضل الله وثقتي في نفسي وفي مدربي.
ما هى الدول التي تمتلك لاعبي تايكوندو أقوياء تصعب مواجهتهم؟
لا توجد دولة بعينها فكل منتخب يحتوي على مستويات مختلفة من اللاعبين، ولكن تبقى كوريا هى الدولة صاحبة القاعدة العريضة من لاعبي التايكوندو، لأنها اللعبة الرسمية هناك ويمارسونها منذ أكثر من ٢٠٠٠ عام، لكن هذا لا يعني أنها الأقوى أو الأفضل، فالإمكانيات والقدرات الفردية لكل لاعب هى الحد الفاصل في المنافسات الرسمية.
هل تحتاج اللعبة لتكلفة مادية مرتفعة؟
نعم تحتاج لتكلفة مرتفعة جدا، وقد قاربنا على الإفلاس بسبب اللعبة، حيث ننفق الكثير على المعدات والأدوات اللازمة، بالإضافة إلى نوع التغذية السليمة واتباع نظام غذائي محدد، هذا بخلاف السفر والمشاركة في بطولات على حسابي الشخصي، لرفع مستواي والاحتكاك بمدارس مختلفة حول العالم مما كلفني ثروة صغيرة حتى وصلت لما أنا فيه.
هل تحظى بدعم الاتحاد المصري؟
أرفض التحدث عن الاتحاد جملة وتفصيلا.
هل وجدت تعارضا بين الرياضة والدراسة؟
على العكس تماما، فالرياضة تصفي الذهن وتساعد على التركيز، والحمد لله أتفوق في دراستي دائما وأدرس حاليا بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، والمسألة كلها مسألة تنظيم وقت بين الرياضة والدراسة لا أكثر.
من مثلك الأعلى في التايكوندو؟
هناك العديد من الأبطال المصريين والعالميين، لكن أبرزهما بلا منازع الكابتن تامر عبدالمنعم بطل العالم، والكابتن تامر صلاح البطل الأوليمبي، وأتمنى أن أحقق إنجازيهما قريبا، لأثبت جدارة المصريين وتفوقهم في هذه اللعبة.
وما حلمك؟
حلمي أن أكون بطل العالم وأن أحقق ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو عام ٢٠٢٠ بإذن الله، وقتها فقط أكون قد حققت حلمي كاملا.
ما نصيحتك للاعبين الناشئين؟
أنصحهم بالصبر والتركيز والتدريب بشكل مستمر، وبذل كل الجهد للوصول إلى هدفهم وتحقيق حلمهم وبالتأكيد سيكون الله معاونا لهم إذا كانوا مخلصين في سعيهم.