تقترب مؤشرات الأسهم الصينية من مستويات فنية مهمة وسط عمليات بيع كثيف، وقد يشير هبوطها دون مستوى عتبة معينة إلى خسائر أخرى في انتظارها.
يأتي هذا بينما لا يزال المستثمرون في العالم يتخذون موقفاً تشاؤمياً نحو مستقبل الصين في ضوء هشاشة تعافي الاقتصاد واستمرار تدهور الأزمة العقارية من سيئ إلى أسوأ.
ورغم محاولة الصين تهدئة مشاعر المستثمرين، استمر تدفق الأموال للخارج. جاءت هذه الرياح المعاكسة بعد تخفيض مؤسسة "موديز لخدمات المستثمرين" نظرتها المستقبلية على المستوى السيادي والشركات.
ويقترب مؤشر "هانغ سنغ" في بورصة هونج كونج من خط دعم رئيسي ممتد من قاع للسوق يعود إلى فترة الآزمة المالية الآسيوية في عام 1998.
وهذا القاع مثل نقطة دعم للأسهم أثناء الأزمة المالية العالمية في عام 2008. واستطاع المؤشر أن يحقق انتعاشاً سريعاً بعد اختراق خط الدعم إلى أسفل في أكتوبر من العام الماضي.
غير أن المستثمرين يساورهم قلق من أن يواصل المؤشر خسائره إذا هبط دون خط الدعم في هذه المرة في ضوء تدهور الثقة. وسجل مؤشر "هانغ سنغ" أسوأ أداء بين أهم مؤشرات الأسهم في العالم في ضوء هبوطه بنسبة 17% هذا العام.
وانخفض مؤشر "هانغ سنغ" بنسبة وصلت إلى 0.6% اليوم الجمعة، متجهاً صوب أدنى مستوى للإغلاق منذ عام.
واختبرت الأسهم أيضاً عدة مرات هذا العام ما يُطلق عليه "خط المصير" في مؤشر "شنغهاي المجمع" (Shanghai Composite Index)، الذي تماسكت عنده الأسهم في أوقات الأزمة على مدى 18 عاماً ماضية.
وفي الوقت نفسه، اقترب مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300 Index) من مستوى دعم تاريخي بعد هبوطه هذا الأسبوع إلى أدنى نقطة له منذ عام 2019. وتذبذب مؤشر أسهم البر الرئيسي في الصين بين المكسب والخسارة في تعاملات الجمعة.