قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 20 مجزرة مروعة، وأباد عوائل بكاملها في قطاع غزة المنكوب في اليوم الـ64 لعدوانه الغاشم على القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن الإجرام الإسرائيلي والإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة فاق الوصف وحدود العقل لإنهاء الوجود الفلسطيني بدعم أمريكي وأوروبي مُناف للإنسانية، مُشيرًا إلى أنه وصل إلى المستشفيات جثث 210 شهداء و2300 إصابة، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 17 ألفا و700 شهيد و48 ألفا و780 جريحا.
وأضاف أن الاحتلال ارتكب العديد من المجازر ومن ضمنها مدرسة خليفة شمال غزة والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين ينزفون حتى الموت والنازحين فيها في وضع كارثي بلا ماء وبلا طعام وبلا علاج.
وتابع أن الاحتلال استهدف سيارة إسعاف خلال عملها في إخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الأوروبي مما أدى إلى إصابة مُسعفين وإلحاق أضرار في سيارة الإسعاف ليرتفع بذلك عدد سيارات المستهدفة إلى 57 سيارة إسعاف.
ومضى قائلا إن الاحتلال الإسرائيلي واصل حصاره لمستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، وخلال الساعات الماضية أقدمت قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة.
وأردف أن النساء الحوامل شمال غزة لا يمكنهن الوصول لخدمة الولادة في مستشفى العودة مما سيتسبب بقتلهن وقتل أجنتهن.
وقال القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية حيث أجبر المرضى والطواقم على إخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في المرة الأولى تحت القصف المباشر وتم نقلهم إلى مستشفى دار السلام بخان يونس والتي وصلتها قوت الاحتلال وعرضت حياة المرضى للخطر وأجبرتهم على الخروج منها وباتوا الآن بلا أي مكان ما يعرضهم لخطر الموت.
وأشار القدرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل 36 من الكوادر الصحية على رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية.