قدم الفنان ياسر عزت خلال مشواره الفني العديد من الأعمال التي خلقت حالة من التفاعلات المتميزة مع جمهوره، والتي نتجت عن أداءه التمثيلي الذي قدمه بحرفية ووعي، ويشارك في الوقت الحالي في مسلسل « زينهم»، الذي جذب حقق نجاح وتألق منذ عرض أولى حلقاته و عمل على جذب انتباه المشاهدين والحرص على متابعة عرضه.
وأعرب الفنان ياسر عزت عن سعادته البالغة بالمشاركة في مسلسل «زينهم»، وتعاونه مع الفنان أحمد داود، وعن ردود الأفعال التى وردته بشكل يومي على شخصيته حتى الأن، وكشف عن تفاصيل كثيرة بمشواره الفنى المليء بالنجاحات أثناء حوار خاص مع «دار الهلال».
إلى نص الحوار
-ماذا أضاف لك مسلسل زينهم في مشوارك الفني بعد نجاح ما تم عرضه من الحلقات السابقة ؟
المسلسل أضاف لي عمق المعرفة مع الزملاء وجماهيرية ، خاصة أني شخصية حفني وتعلق الجمهور بها وأستمتعت بالعمل كثيراً.
-من بين فريق عمل المسلسل من يجمعك به تعاون للمرة الأولى ؟
أشتغلت مع الفنان أحمد داود في مسلسل سوتس بالعربي وده التعاون الثاني بيننا ، أما المخرج يحيى إسماعيل و الفنان كريم قاسم جمعني بهما تعاون للمرة الأولى.
-كيف ترى كواليس« زينهم » خاصة بينك وبين فريق العمل داخل المشرحة ؟
كواليس العمل كانت ممتعة ويسودها الهدوء روح المحبة والتعاون، ولا زلنا حتى الآن نواصل تصوير المسلسل، ومن دفعنا لذلك هو المخرج يحيي إسماعيل لأنه يقدس عمله ويحب ممثلينه وهو ما يدفعه لهذا، وبالطبع فهذا الدافع الذي يميز أي عمل ويقوده للنجاح على مستوي العام، والمميز ما بين فريق عمل المشرحة بوجه خاص فنحن فريق متجانس وأعتقد أن الجمهور لمس هذا، وشعر بمحبتنا لعملنا و لبعضنا البعض لذا استطعنا تقديم عمل مميز أستمتع و تعلق به الناس حتى الآن، وأتمني أن باقي الحلقات القادمة تستمر على هذا المنوال والتوفيق من عند الله في النهاية.
-كيف رسمت في خيالك شخصية « حفني» بعد قراءة السيناريو؟
درست أبعاد الشخصية أثناء قرءاتي السيناريو وعرفت «حفني» أصوله ريفية و رجل ملتوي و بيحب الفلوس وعنده استعداد أنه يعمل اي حاجة للوصول لها والشخصية شريرة ولكن كان اتفاقي مع المخرج أننا نقدم حفني بشكل لايت كوميدي وليس كوميدي فرس ولا شرير بحت، وأثناء بروفات الترابيزة وبالعمل بدأنا العمل على هذا الأساس، وعند تفكيري في شخصية « حفني » ، كانت أهم دوافعي شيئين هما أن الناس تصدقها و يصدقوا أن في ناس شبهه ممكن نقابلهم أو قابلوهم من قبل وفي نفس الوقت يضحكوا مع الشخصية، وهذا كان من أصعب ما واجهت في العمل علي دور « حفني » ، حتي يظهر شرير وفي نفس الوقت دمه خفيف وبدون افتعال ودمه خفيف على قلوب الجمهور وطبيعة ومتصدقة وكان هذا هو التحدي في الشخصية الذي فكرت فيه حتى ظهرت بهذا الشكل المميز ، والفضل يعود للمخرج يحيى إسماعيل لأننا درسنا الشخصية معا.
-ما السر وراء مزج شخصية «حفني» الشريرة بكوميديا لايت وليست شرير بحت أو كوميديا ساخرة؟
سر تقديم الشخصية ممزوجة بالكوميدي لايت ، وليست كوميدي فرس لأن دائماً الشخصية التي نضحك معها بننفعل بها أكثر وبتكون ممتعة جداً، وأنا أرى أن الكوميديا شئ مهم لأن فكرة أنك تضحك شخص في حد ذاته شئ عظيم لازم الممثل يضع عينه عليه لو بيلعب دور كوميدي ودي كانت فكرة زيادة عن أن الشخصية تقدم بهذا النمط وليست شرير بحت ودائماً الأشرار بيكون عندهم حته تانية بتلطف الشر بتاعهم بيكون مثلا شرير دمه خفيف أو كلامه حلو أو ملامحه هادئة ، ولكن الشرير المطلق اللي بيكون طوال الوقت رافع حواجبه ده مش موجود في الدنيا أصلا لأن هيكون واضح لمن حوله هيتجمبوه وكل مخططاته هتفشل، لذا أرى دائماً أن الشرير يجب أن تكون معه شئ ملطف للدور ليكون مقنع ودي الأنماط التي نراها في الحياة .
-ما الدافع لديك لوجود لازمة «أخرتها متر في متر»؟
لازمة «أخرتها متر في متر» كانت على طلب المخرج أنه الشخصية يجب أن يكون لها لازمة يرددها طوال الوقت لكي تبعد عنه الشبوهات أنه مضلل أو يسير في طريق مُلتوي ، وعند التفكير فيها نتج عنها هذة اللازمة بما أن حفني يعمل بالمشرحة وعايز يبعد عنه شبهة أنه حرامي أو بيتربح من وراء عمله في المشرحة لذا كان يرددها دائماً فكانت لازمة مناسبة جداً في الحقيقة مع الدور وبدأنا وضعها في المشاهد التي تستدعي أن تكون من المقومات لنجاح المشهد حتي ظلت هي المقولة التي يرددها باقي فريق العمل والحمدلله كانت لازمة موفقة .
-ما هي ردود الأفعال المميزة التي وردتك و لمست قلبك وأسعدتك على دورك في «زينهم»؟
ردود الأفعال على « حفني » أسعدتني كثيراً الحمدلله ، الناس تقابلني في أي مكان تندهلي بأسم حفني، وتردد لازمة العمل « أخرتها متر في متر » وهذا ما يمتعني كثيراً لأنها علمت في عقول الناس .
-ما هي تطورات «حفني» في الحلقات القادمة وهل توجد مفاجأة لم يتوقعها الجمهور؟
بالطبع شخصية حفني على مدار الحلقاء مليئة بالمفاجأت، ولا أستطيع قول أكثر من ذلك كي لا أحرق الأحداث المقبلة ، ولكن أعدكم بمشاهدة أحداث شيقة في شخصية حفني لم تتوقعوها أن شاء الله.
-شاركت رمضان 2023 في «تحت الوصاية» حدثني عن مخاوفك الشخصية من الهجوم الذي تعرض له العمل قبل عرضه؟
مسلسل تحت الوصاية من الأعمال الناجحة التي ستظل في ذاكرة الجمهور ولا تنسى لأنه كان عمل عظيم وكل أركانه مكتملة وناجحة ، وفي الحقيقة بعتبر نفسي من المحظوظين أني شاركت فيه وربنا بيكرمني الحمدلله بالمشاركة في أعمال ليها بصمة أياً كان طبيعة الدور أو الحجم وبسعى دائماً للمشاركة في أعمال متميزة ، وفكرة الهجوم على المسلسل لم تقلقنى منذ البداية لاني في النهاية لدي يقين أن العمل الجيد بيثبت نفسه وكنت متشوق بعد الهجوم عليه لطرحه لكي ينفي كل هذا الهراء ، لأن كان لدي يقين بأن العمل يتلاقى نجاح كبير لأنه متعوب عليه وكل الزملاء قدمت أدوارها على أكمل وجه ، إلى جانب كم التفاصيل التي به والمخرج الكبير شاكر خضير الذي قدم روائع من قبل والنجمة الكبيرة منى زكي أيضاً وما أقصده هو أن العمل به كل مقاومات النجاح لذا ربنا كلل تعبنا بالنجاح الحمدلله .
-كيف ترى التعاون مع منى زكي على المستوى المهني والشخصي ؟
تحت الوصاية كان التعاون التاني لي مع النجمة الكبيرة منى زكي وعلاقتنا وطيدة منذ سنوات طويلة ، وعند تقابلنا في هذا العمل كان لقاء مميز وبه حفاوة غير عادية وظلينا نتحدث كثيراً عن ذكريات بدايتنا الدرامية ، لأن أول عمل درامي لنا في مشوارنا الفني كان في مسلسل «العائلة» إخراج إسماعيل عبد الحافظ، وهذا العمل كان أول تجربة لها ولي أيضاً في الدرما ، واللقاء كان ممتع جداً والأستاذة منى زكي وما يجبعلني ألقبها بالأستاذة لأنها بالفعل أستاذة في فن التمثيل ، ومن الشخصيات المثقفة جداً التي أفضل أن تكرر تجربة مثل تحت الوصاية معنا مرة أخرى حتى لو هقدم دور صغير لأنها من النجمات التي أتمنى كفنان أن أشاركها في عدة أعمال لأنها بتنتقى الأعمال بعناية فائقة وحبيت جداً الشغل معاها .
-ماذا يمثل لك المسرح بشكل شخصي؟
المسرح جزء كبير من تكويني وله نصيب كبير جداً لانى عملت أعمال مسرحية كثيرة ، والحمدلله ربنا وفقني وحصلت على جوائز عن أدواري المسرحية ولدي جمهور مسرحي ولو ياسر عزت يقال أنه ممثل جيد الأفضل يعود للمسرح .
-لماذا لم تتوقع حصولك هذا العام على جائزة أحسن ممثل من مهرجان القومي للمسرح؟
المهرجان القومي للمسرح مهرجان عريق وهو من أهم المهرجانات المسرحية في مصر والوطن العربي على الإطلاق من وجهة نظري ، فكون حصولي على جائزتين به بشكل عام فهذا شرف كبير لي ، وشاركت بالمهرجان ثلاث سنوات 2015،2019،2023 ، وحصلت مرتين على جائزة أحسن ممثل عام 2015 و 2023، وفي عام 2019 حصلت على جائزة التحكيم الخاصة عن مسرحية « نوح الحمام » ، وعن عدم توقعي لحصولي على الجائزة أنا دائماً لم أتوقع شئ لأن التوقعات مبنية على فرضيات ممكن تحدث أو لاء لذا فكرة التوقعات لدي ليس لها مكان في صُلب حياتي ، أنا كممثل أعمل واجبي فقط وما يحدث بعد ذلك يحدث لا أتوقعه، مثال على ذلك شخصية حفني قدمتها ولم أفكر أو أتوقع لها أن تكون ناجحة بهذا الشكل وتعلق مع الناس وردود الأفعال تكون هكذا عليها في النهاية أنا أؤدي واجبي في عملي ولكن ينجح أم لا فهذا توفيق من الله عز وجل.
-ياسر عزت ممثل ومخرج مسرحي لماذا لم تقدم تجارب مسرحية من إخراجك؟
فكرة المخرج المسرحي لا أستطيع تصنيفي هكذا لأني لست مخرج مسرحي أنا ممثل ، وعن تجربتي في الإخراج سابقاً فكانت من منطلق الهواه ، وليست على مستوى الإحتراف وكانت منذ فترة زمنية طويلة ، لذا الفكرة ليست كامنة بداخلي من الأساس أن أقدم تجارب مسرحية من إخراجي لأني ممثل في المقام الأول والأخير.
-ما هو الجديد من أعمالك الذي لم تعلن عنه حتي الأن ؟
في الحقيقة الوقت الحالي كل جهودي أضعها في مسلسل « زينهم » حتى أنتهي من تصويره، وفي العموم لم يتبقى على إنتهاء مشاهدي به كثيراً ، وبعد ذلك سأتفرغ إلى رؤية الأعمال القادمة والتوفيق من عند الله أولاً وأخيراً .