الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

«عبث الأقدار» و«كفاح شعب طيبة».. روايات تاريخية تعبر عن الواقع المصري لنجيب محفوظ

  • 11-12-2023 | 11:36

نجيب محفوظ

طباعة
  • شمس علاء الدين

أديب نوبل المصري، الذي حصل على أعلى جائزة أدبية تقديرا لأعماله، التي تتميز بكونها مزيج من الإبداع والواقعية والأسطورة وروح الشعب، تعرضت حياته للخطر بعد أن طُعن في رقبتة بسبب رواية "أولاد حارتنا"، و خصصت الجامعة الأمريكية جائزة أدبية باسمه تقديرا لمسيرته الأدبية، هو الأديب نجيب محفوظ ، والذي ولد في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر من عام 1911م.

بدأ نجيب محفوظ مسيرته الأدبية في الثلاثينات من عمره بكتابة المقالات الأدبية، ثم اتجه للأعمال الروائية ذات الطابع التاريخي، واعتمد نجيب محفوظ في هذه الفترة على الاستعانة بالتاريخ المصري القديم في سرد روايته الثلاث «عبث الأقدار»، و«رادوبيس»، و«كفاح طِيبة».

عبث الأقدار
بدأ "محفوظ " كتاباته برواية عبث الأقدار "أو حكمة خوفو"، وهي أول رواية له، وأعتمد في أحداثها على الوسائل التقليدية للرواية، مزج محفوظ بين الأسطورة مع التاريخ في هذه الرواية، والتي ناقشت العلاقات داخل الأسرة الفرعونية الحاكمة في عصر بناء هرم الفرعون خوفو، كما تناقش الرواية الاستبداد والقوة وتطرح قضية الصراع بين الإرادة الفردية وحتمية القدر.

وتعتبر"عبث الأقدار " البداية الحقيقية للرواية التاريخية القومية، حُولت هذه الرواية إلى مسلسل باسم "الأقدار" بعد حذف كلمة «عبث»، من بطولة عزت العلايلي، وأحمد سلامة، وعبد الله محمود، كما تُرجمت الرواية إلى الإنجليزية عام 2003 بعنوان «حكمة خوفو».

رادوبيس
كتب "محفوظ"  راوية «رادوبيس» مستكملا سلسلته التاريخية، وهي ثاني رواية في الثلاثية التاريخية التي كتبها في بداية حياته الأدبية، تميزت الرواية بأبعاد سياسية ألقت الضوء على الواقع المصري المعاصر، والتي تعرض علاقة الفرعون مع السلطة الدينية والزمنية وتفاعلاته مع العصيان الشعبي تزامنا مع قصة علاقته الغرامية غير الشرعية مع رادوبيس النوبية.
وتعتبر «رادوبيس» في الأصل أسطورة فرعونية ذكرها المؤرخ اليوناني سترابو، وهي أساس قصة سندريلا.

ترجمت الرواية إلى عدة لغات مثل اليونانية في 1996 بعنوان «رادوبيس: بغي مصر القديمة»، كما ترجمت إلى الإنجليزية في 2003، بعنوان «رادوبيس النوبية»، وتُرجمت إلى الفرنسية في 2005 بعنوان «حبيبة فرعون» وإلى الألمانية في 2006، وفي 2016 تُرجمت إلى الأرمنية.

كفاح طيبة
كتب "محفوظ" رواية "كفاح طيبة" وهي ثالث رواياته التاريخية، وتصور الرواية كفاح شعب مصر لاسترداد حريته وطرد الغزاة الهكسوس من بلادهم، تزامنا مع أحداث كفاح الشعب المصري في أوائل القرن العشرين للتحرر من الاحتلال البريطاني وتحقيق الاستقلال.

مزج نجيب محفوظ في روايته قصة كفاح أهل طيبة بقصة حب الملك أحمس، فالبطل أحمس رغم حصوله على النصر، لم تغب عن ذهنه صورة تلك الأميرة القادمة من الصحراء "ابنة عدوه الهكسوسي"، والتي ظلت ملامحها محفورة في قلبه كأول يوم رآها فيه على ظهر السفينة الفرعونية، ومع ذلك ضحى بعاطفته في سبيل طيبة وحريتها.
قال نجيب محفوظ معلقا على رواية كفاح طيبة «أردت بذلك أن أقول أنه مثلما نجح الشعب المصري في تحقيق استقلاله في العصور الغابرة، فإنه سينجح أيضا في العصر الحديث».

أخبار الساعة

الاكثر قراءة