في مشهد فريد حرصت العديد من الأسر المصرية على اصطحاب أطفالها للمشاركة في الأجواء الاحتفالية التي تصاحب الانتخابات الرئاسية التي بدأت أمس الأحد وتستمر لمدة 3 أيام ، وهو ما يعكس رغبة هذه الأسر في غرس روح الانتماء لدى أبنائهم من أجل تنشئة جيل قادر على تحمل المسئولية والمشاركة في صنع مستقبل البلاد.
وخلال جولتها في عدد من اللجان الانتخابية، رصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، المشاركة الملحوظة للأطفال في الأجواء الاحتفالية التي صاحبت الانتخابات الرئاسية.
وقال المواطن أحمد عبدالهادي، عقب إدلائه بصوته في لجنة سيزا النبراوي بالقاهرة الجديدة: "كنت حريصا على اصطحاب أطفالي معي إلى مقر اللجنة الانتخابية ليدركوا أهمية هذه الخطوة في مستقبل مصر"، مشيرا إلى الفرحة التي غمرت أطفاله عندما تم توزيع أعلام مصر عليهم وتشغيل الأغاني الوطنية وترحيب رجال الشرطة خارج اللجان ومداعبتهم للأطفال.
أما المواطنة شيماء علي، التي حرصت على اصطحاب رضيعها البالغ عمره عامان، فقد فقالت عقب إدلائها بصوتها : "كنت حريصة على اصطحاب ابني في الانتخابات وقمت بتصويره .. هو لا يدرك هذه الأمور الآن ولكن عندما يكبر سيشعر بالفخر".
أما جومانة خالد،11 عاما، فقالت وهي ترافق والديها خلال عملية التصويت :"ليس لي صوت ولكني غمست إصبعي في الحبر الفسفوري لكي أشعر بأجواء المشاركة".
وقال يوسف ممدوح، 13 عاما: "جئت مع والدي ووالدتي وأختي لمشاهدة هذا العرس الديمقراطي وهذه الاحتفالات التي تصاحب الانتخابات الرئاسية"..مضيفا: "كل أصدقائي في المدرسة رافقوا أسرهم ، كلنا سعداء بهذه الخطوة".
وتتواصل عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 لليوم الثاني على التوالي والتي يتنافس فيها 4 مرشحين، هم: المرشح عبدالفتاح السيسي (رمز النجمة)، المرشح فريد زهران (رمز الشمس)، المرشح عبدالسند يمامة (رمز النخلة)، والمرشح حازم عمر (رمز السلم).
وتجرى انتخابات الرئاسة 2024 تحت إشراف قضائي كامل، حيث أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، ما بين رؤساء لجان فرعية أو لجان حفظ، وأن عدد المقار الانتخابية يبلغ 9376 مركزًا انتخابيًا تضم 11 ألفا و631 لجنة اقتراع.