بقلم – سكينة السادات
يقولون إن العمل يجرى الآن على تحويل الدعم العينى.. أى دعم السلع التى يأخذها المواطنون ببطاقة التموين وهى أساسا السكر والأرز والزيت.. ومعلوم أن المبلغ المخصص لدعم كل فرد فى بطاقة التموين هو مبلغ ٢١ جنيها يأخذ بها ما يناسبه من تلك السلع .. والكلام الآن عن إعطاء المواطن مبلغا نقديا فى يده يشترى به ما يشاء دون وجود بطاقة ولا تدخل للحكومة فى تداول تلك السلع، والحقيقة أن الفكرة مقبولة ولكن بشروط، ما هى هذه الشروط؟، إليك البيان:
• فى رأيى المتواضع أنه ما جدوى أن أعطى المواطن المستحق للدعم ضعف أو أكثر ما كان يأخذه بالبطاقة.. ما جدوى المال إذا كانت السلع أساسا غير موجودة والأسعار نار الله الموقدة التى لا قبل لأهل مصر بها؟ ما جدوى أن تعطى المستحق للدعم مثلا مثلا.. مائة جنيه فى يده وهذه الجنيهات المائة قد لا تشترى زجاجة زيت واثنين كيلو سكر واثنين كيلو أرز مثلا؟ أتساءل؟!
• إذا أردتم أن تعطوا المواطن المستحق للدعم إعانة - وهذا يحدث فى كل بلاد الدنيا - فعلى الأقل يجب أن تكون السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز مسعرة بالتسعيرة الجبرية.
• نعم.. بالتسعيرة الجبرية فنحن فى ظروف صعبة جداً على المواطن (المبسوط ماليا) أى المستور أى الذى يتقاضى ألفين وثلاثة آلاف جنيه شهريا - فما بالك بالمعدمين والذين لا دخل ثابتا لهم والذين لا تصل دخولهم إلى الحد الأدنى من الأجور؟
• وللأسف.. فهؤلاء الغلابة هم الأغلبية فى هذا الوطن الذى يتكبد أهله الصعاب المكثفة من فقر وقلة خدمات وفساد وقلة ذمة وعنف وأمور لا عهد لنا بها نحن أهل مصر!!
• أدخل فى الموضوع وكلامى موجه إلى وزير التموين المحترم الذى فرح به كل أهل مصر، عندما أعلن اسمه فى التشكيل الوزارى الجديد وهو الدكتور على المصيلحى وهو كما أعرفه إنسان محترم وجاد ووطنى ومحب لمصر وأهلها .. وننتظر على يديه الكثير!
لذا أرجوكم ألا تكبلوه وتقيدوه بدعوى نقص الميزانية أو ببعض القوانين البالية التى تصب فى مصلحة أصحاب المصالح والكروش المتخمة بمال الشعب المسكين وأقصد بعض المستوردين الذين لا يهمهم الإنتاج الوطنى بل يهمهم الربح السريع.
• وللأسف كان ذلك هو المزاج فى السنوات السابقة فقد قتلنا الإنتاج الوطنى وشجعنا الإنتاج التركى والإيرانى وخسرنا الكثير جداً!!
• قلت مليون مرة: ممنوع منعا باتا استيراد السلع التى يوجد مثيل لها صناعة مصرية.. ممنوع منعا باتا.
• وبكل أسف أيضاً كان الأسبوع الماضى أسبوع آلام بالنسبة لى فقد عانيت آلاما شديدة فى الظهر والركبتين - ولا أزال - وزاد الطين بلة حزنى وفجيعتى فى صديقتى وزميلتى الصحفية الجميلة القديرة مها عبدالفتاح التى كنت أحبها من كل قلبى لمليون سبب وسبب!!
• بالمناسبة.. أوحشتنى جداً الزميلة الكبيرة سناء البيسى أعطاها الله الصحة والعافية أفتقد مقالاتها وللأسف هاتفها لا يرد!! ألم أقل إنه كان أسبوع الآلام؟
• وكان الحديث الدائر من أهلى وزوارى خلال فترة المرض. عن موضوع الطلاق الشفهى تذكرت رئيس تونس الراحل الحبيب بورقيبة الذى اتخذ قرارا بجعل الطلاق أمام المحكمة ومنع تعدد الزوجات إلا بإذن القاضي! وانعدل الحال فى تونس حتى اليوم، حتى إن بعض الإخوان المسلمين التونسيين حاولوا تغيير القانون عدة مرات وفشلوا لتمسك أهل تونس به!
• وأقولها بصدق إن حال مصر لن ينعدل إذا لم يتواجد قانون لتنظيم النسل.. فما هى جدوى المشروعات والمدن الجديدة والقروض ولدينا ٢.٥ مليون مولود كل سنة؟ شيء مستحيل!!
• ومن الأمور العجيبة هذا الأسبوع جولة رئيس إيران روحانى الخليجية!!
يا عم روحانى أعد الجزر الثلاث الإماراتية التى تحتلها إلى أصحابها ثم قم بجولاتك كما تريد!! ولكن أن تحتل جزر الإمارات وترسل بمساعداتك ونيرانك إلى الحوثيين لقتل أهلنا اليمنيين فذلك شيء غير مقبول..لا تتدخل فى شئون البلاد العربية وانس تماما الإمبراطورية الفارسية وأعد الجزر للإمارات وارفع لافتة شارع خالد الإسلامبولى قاتل رئيسنا محمد أنور السادات عن شارعك حتى لا تكون مناصرا للقتلة .. ثم قم بجولاتك كما تريد!!
• الأمين العام الجديد للأمم المتحدة جوتيريتش إنسان محترم وكلامه واضح وصريح.. يارب ابعد عنه تأثيرات الغرب ليظل محايدا ومحترما.
• أريد أن أعرف من الذى أعطى الأوامر بتكسير كل كافيهات مصر؟
وما كل هذا الحقد والإجرام؟ أفهم أن المكان غير المرخص يغلق بالشمع الأحمر ويراقب حتى يوفق أوضاعه لكن الهدم بهذه الطريقة شىء لا يوافق عليه أحد فهو مال ناس قد يكونون أبرياء تماما من أية تهمة.
• المهندسة نادية عبده سيدة ناجحة منذ أن كانت رئيسة شركة المياه بالإسكندرية أعرفها منذ عشرين سنة إنسانة جادة وصادقة ومحترمة ومريحة جداً فى التعامل وقد نالت احترام أهل البحيرة أيام كانت نائبة للمحافظ بإذن الله تثبت أن المرأة جديرة بكل المناصب وسوف تنجح كأول محافظة سيدة فى مصر!
• يعنى يا جماعة عندما نجحت الدكتورة سحر نصر فى وزارة التعاون يكون الجزاء أن نلقى عليها عبء وزارة جديدة؟ هوه إفلاس وخيبة وقلة خبراء واللا إيه!؟
• الوزارة الجديدة لابد أن تبدأ العمل من أول لحظة حتى لا يقول الناس )أحمد زى الحاج أحمد).. وخلاص!!