حوار: سما الشافعى
بعد غياب دام خمس سنوات، نجح المطرب مصطفى قمر فى العودة مرة أخرى إلى شاشة السينما من خلال فيلمه الجديد «فين قلبى»، والذى يشاركه البطولة فيه الفنان عزت أبو عوف، ويسرا اللوزي.
«المصور» التقت الفنان الإسكندرانى الذى قال إن حبه لعملاق الغناء الراحل «محمد فوزى» كان وراء استعارته لمطلع أغنيته «فين قلبى» لكى يصبح عنوانا لفيلمه الجديد، وأضاف أن عائلة «فوزى» أشادت بالفيلم وهنأته على نجاحه، فى حين يؤكد قمر بأن نجوم الصف الأول الذين ظهروا معه فى فيلمه أصروا على مشاركته فيه تشجيعا منهم لأولى تجاربه الإنتاجية، خاصة وأن الفيلم تضمن مشهدا لدويتو يجمع بينه وبين الفنان مدحت صالح، ولم يفت «قمر» أن يبشر جمهوره بصدور ألبومه الغنائى الجديد فى عيد الربيع القادم، فإلى نص الحوار:
ما السبب وراء تسمية فيلمك باسم أغنية للراحل محمد فوزي؟
فكرة الفيلم جاءت من محمد راضى، فأعجبتنى وحاولت أن أقوم بتطويرها أنا وفريق العمل، واستطعنا أن نقدم فيلما يصلح للأسر المصرية ككل، لتشمل الفكرة قيما إنسانية ومشاهد حب ومشاهد كوميديا ومواقف مثيرة متعددة، أما سبب تسميته بذلك الاسم، فيرجع إلى انتمائى لأغنية «فين قلبى» للفنان الراحل محمد فوزى، حيث شعرت وأنا أعمل على تطوير القصة بأنها قصة خفيفة الدم، تذكرنى دوما بخفة ظل الفنان الراحل.
يقال إنك استثمرت قصة حياة «محمد فوزى» لضمان نجاح فيلمك؟
إطلاقا، لم نتدخل فى حياة محمد فوزى، لكن عنوان الفيلم فقط هو الذى يتشابه مع حياة الفنان الراحل، والفيلم تطلب منى بذل مجهود جبار ونتيجة لهذا المجهود يعتبر ذلك الفيلم من العيار الثقيل، نظرا إلى أن قصة الفيلم، تجمع ما بين الكوميديا والرومانسية والدراما والمغامرة.
هل لم يحقق الفيلم النجاح المتوقع؟
الفيلم مازال يعرض فى دور السينما حاليا، وحقق نجاحا متوازنا ويتناسب مع كل أفراد الأسرة، وأتنبأ بتحقيقه نجاحا أكبر طيلة فترة العرض.
البعض يأخذ على فيلمك بأنه يدعو إلى تعدد الزوجات؟
فكرة الفيلم «لايت كوميدى» تدور أحداثه حول شخصية شاب يمتلك جاليرى لبيع الآلات الموسيقية لمشاهير، ويحب دائما أن يذهب إلى مكان ما كل فترة، ثم يحب فتاة يلقاها فى ذلك المكان، وبعد ذلك يتذكر مشاهد كثيرة جدا فى ذلك المكان، وكأن نفس المشاهد تتكرر، ثم يشعر أن الفتاة فرضت نفسها عليه وطالبته بالزواج، وأنه كان لا ينوى الزواج منها، لكنه يتزوجها بعد إلحاح لتغير فى حياته الكثير من الطباع السلبية إلى إيجابية، لتكتشف المفارقة بعد ذلك أنه كان متزوجا من امرأة أخرى وكانت فى غيبوبة، وكان يحسبها متوفية، ومن هنا تبدأ أحداث درامية ورومانسية وكوميدية بينه وبين زوجتيه اللتين تجسد دورهما الفنانتان يسرا اللوزي، وشيرى عادل، لتنتهى القصة بشكل غير متوقع.
ما الذى دفعك لتخوض تجربة الإنتاج والمشاركة فى السيناريو؟
قمت بخوض تجربة إنتاج عمل خاص بى من أجل المحافظة على جميع العناصر الفنية التى تؤدى إلى نجاح العمل، فأنا لم أبخل على العمل بشىء، وكنت حريصا على أن أعيد للأسر المصرية مرة ثانية أفلاما تحمل كل المعانى الجيدة والقيمة، التى تبيح لكل أفراد الأسرة أن يشاهدونها، فوجود منتج آخر كان سيجبرنى على الخضوع لبعض الشروط التى كانت من الممكن ألا تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية.
هل تدخلت فى اختيار فريق العمل بما أنك المنتج؟
لم أتدخل بالمعنى المفهوم مثلما ذكرتِ، ولكننا كنا نتشارك فى أمر اختيار النجوم وضيوف الشرف أنا والمخرج إيهاب راضى، والكاتب محمود راضى، خاصة وأننى شاركت فى كتابة السيناريو معه.
البعض يتعجب من ظهور كم هائل من نجوم الصف الأول فى فيلمك بالرغم من أنه التجربة الأولى لك إنتاجيا؟
بالفعل جاء لى ضيوف شرف كثيرون جميعهم نجوم صف أول، منهم من عمل مشاهد درامية، ومنهم من ظهر بشخصيته الحقيقية، وعندما علموا بأننى سأخوض أول تجربة سينمائية من إنتاجى، قرروا أن يجاملونى ويحتفلوا بى ويكونوا ضيوف شرف بالعمل، منهم حميد الشاعرى الذى جسد دور صديقى الذى يأتى لزيارة الجاليرى لشراء آلات موسيقية، وسنغنى معا مقطعا من أغنية صغيرة داخل الفيلم، والفنان حمادة هلال ظهر أيضا بشخصيته وكأنه يصلح آلة موسيقية خاصه بابنته، والفنانه شيرين، ولطفى لبيب، ومحمد لطفى، وعزت أبو عوف الذى قام بدور والدى، وهانى رمزى الذى تألق وختم الفيلم بمشهد كوميدى ظريف جدا، وأنا أعتز بهم وأقدم لهم كل الشكر.
فيلمك جاء عكس ما توقعه الجمهور بأنه غنائى إلا أن عدد الأغانى فيه كان محدودا؟
بالفعل الفيلم يحتوى على أغان قليلة جدا، لكنها مميزة، ومفاجأة الفيلم بل أهم أغنية تميزه هى الدويتو بينى وبين الفنان القدير مدحت صالح، حيث إننا قمنا بغناء أغنية «الهوى» داخل الفيلم من كلمات رضا زايد، وألحاني، وتوزيع محمد مصطفى، ولكن أغنية الفيلم الرئيسية هى أغنية «فين قلبى» للراحل محمد فوزى التى غنيتها بصوتي.
ما رأيك فى الأعمال السينمائية التى عرضت فى الفترة الأخيرة، وتوجه المنتجين للأسهل ربحا دون النظر إلى محتوى العمل؟
أعتقد أن السائد والأسهل ربحا حاليا يكون الفيلم الذى يحتوى على رقص شعبى وغناء شعبى بغض النظر عن القصة، وغالبا ما يتجه المنتجون أيضا إلى إنتاج الأفلام الكوميدية لأنها تكون أسهل، ولا تحتاج لسيناريو شاق وجاد أو مصاريف باهظة، بينما الاتجاه إلى الفيلم الرومانسى قليل بسبب صعوبة كتابة العمل وما يحمله، لأن الرومانسى إذا لم يكن يعبر عن قصة جيدة يصدقها الجمهور سيكون فاشلا، فلذلك أعتقد أن إنتاج الأفلام الرومانسية تكون أكثر صعوبة.
على أى أساس تم اختيار الفنانتين شيرى عادل ويسرا اللوزى لتقوما بدور البطولة النسائية؟
أولا الالتزام والجدية فى العمل أهم ما يميز الفنانتين، وبالرغم من أن ذلك العمل يعد أول تعامل بينى وبين يسرا اللوزى، إلا أنى تشرفت بالعمل معها، وأتمنى تكرار التجربة نظرا لالتزامها وحبها لعملها، بينما أنا وشيرى أصدقاء منذ زمن بعيد وأعلم أنها فنانة متميزة وملتزمة وتليق بدور الزوجة المكتوبة فى السيناريو.
كيف كانت ردود فعل جمهورك على اختيار «فين قلبى» عنوانا لفيلمك؟
أنا أهديت الفيلم كاملا إلى روح الفنان الراحل محمد فوزى، وأشرت لهذا الإهداء فى الفيلم، وعندما علمت أسرته باختيارى لذلك الاسم كانوا سعداء للغاية واتصلوا بى كثيرا ليشكرونى على الفيلم.
البعض يتساءل لماذا ابتعدت عن الدراما رغم ظهورك فى عدة مسلسلات؟
لم أبتعد عن الدراما، بل بالعكس أنتظر عرض عمل جيد والفكرة مازالت قائمة، حيث إننى كنت من أول المطربين الذين شاركوا وعملوا بالدراما من خلال مسلسلات «على ياويكا»، و»منتهى العشق»، وكنت ضيف شرف فى «لحظات حرجة»، و«توتو وبيجامه»، و«زهرة وأزواجها الخمسة».
بداية تألقك فى بداية التسعينيات.. كيف حافظت على توازنك فى اختيار الأغانى طيلة تلك السنوات؟
الفضل فى التألق والاستمرار فيه يعود إلى الفنان حميد الشاعرى صاحب أكبر نصيب من أعمالى الناجحة التى توالت طيلة تلك السنوات، ولكن مع ظهور برامج الموسيقى مثل «البرو تولز» وغيرها من البرامج السهلة، جذبتنى فكرة التوزيع للموسيقى، فحاولت أن أوزع باقى ألبوماتى بنفسى.
ماسبب غيابك عن الفن ثم عودتك مجددا؟
لم أترك الفن من الأساس كى أعود إليه، ولكنى كنت دوما أنتظر عملا جيدا لأظل فى أذهان جمهورى كما أنا، ومازلت أنتظر أعمالا أفضل سواء درامية أو سينمائية.
اختفاؤك عن الساحة الغنائية ساهم فى ترديد شائعة اعتزالك الغناء.. ما تعليقك؟
لا لم أعتزل الغناء، وكنت دوما أنتظر كلمات مختلفة وجيدة كى أحافظ على الصورة الذهنية التى يكونها جمهورى عنى، وقمت بتجهيز ألبوم منذ فترة كبيرة وسيتم طرحه قريبا خلال عيد الربيع القادم.
سبق لك أن قدمت ألبوما بعنوان «إلى من يهمه الأمر».. فلماذا أطلقت نفس الاسم على ألبومك الجديد؟
ألبومى الجديد يعد بمثابة رسالة إنسانية، فهو ليس بألبوم عادى، ولكنه سيكون ألبوما غنائيا جديدا ومختلفا ويدمج بين الوطنية والرومانسية والانتماء والغربة وحب الأم وصلة الرحم، ولذلك سميته «إلى من يهمه الأمر٢» ليكون رسالة موجهة إلى كل من يهتم بهذه الأمور الحياتية ويريد أن يستمع إلى فن راق وجاد، وأهم ما سيميز الألبوم أنه سيكون من إنتاجى وسيتضمن نفس نهج ألبوماتى السابقة، فسيشعر الجمهور أنه يستمع لمصطفى قمر بنفس نجومية أغانى التسعينيات.
ما أهم أغانى «لمن يهمه الأمر٢»؟
الألبوم يحتوى على ١٢ أغنية، على نفس المستوى من الأغانى التى عودت جمهورى عليها، وأهمهم أغنية «هكتب رسالة»، و»حنونه»، و«دفى عودك»، والأهم أن شقيقى ياسر سيشاركنى غناء أغنية «مسافر»، وستكون من أهم أغانى الألبوم، كما أننى حاليا أجهز لألبوم آخر غير «لمن يهمه الأمر ٢» ، ولم نستقر بعد على عنوان له حتى الآن، وسيتم طرحه غالبا فى الصيف المقبل، وسيتضمن شكلا جديدا خالصا للغناء المعتاد.