شهد اليوم الاثنين ثاني أيام الاقتراع الثلاثة في الانتخابات الرئاسية، العديد من المشاهد البارزة في اللجان والمقار الانتخابية بمدينة السادس من أكتوبر، والشيخ زايد؛ على مدار ساعات التصويت منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى إغلاق صناديق الاقتراع.
ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط، زيادة توافد السيدات والشباب بنسبة أكبر خلال اليوم الثاني من أيام الاقتراع، خاصة فئة الشباب الذين حرصوا على التصويت صباحا بشكل لافت للنظر، وكانوا يتوافدون على اللجان والمقار الانتخابية في مجموعات، قبل ذهابهم إلى جامعاتهم، بينما حضور النساء كان أغلبه بشكل فردي.
وشهد اليوم الثاني من العملية الانتخابية العديد من المظاهر الاحتفالية أمام اللجان والمقار الانتخابية؛ واحتفل المواطنين بذلك الاستحقاق الدستوري، على أنغام الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس الناخبين، وكذلك الأطفال الذين كانوا برفقتهم، والذين حرصوا على حمل الأعلام الوطنية عاليا.
وكعادة رجال الشرطة ، لم يقتصر دورهم على تأمين المقار واللجان الانتخابية ومحيطها فقط، لكنه امتد إلى مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على الدخول إلى اللجان بالمقاعد المتحركة، أو من خلال الاتكاء عليهم، وإرشادهم عن أماكن لجانهم؛ ليؤكدوا الدور المجتمعي والإنساني للعيون الساهرة، والذي يوطد أواصر الثقة بين المواطن ورجل الشرطة.
وفي ذات السياق، رصد مندوب "أ ش أ"، تشديد الإجراءات الأمنية بالشوارع والطرق المؤدية إلى اللجان والمقار الانتخابية بمدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد، وكذلك تسيير أقوال أمنية ومتحركة، وفقا للخطة الموضوعة من قبل وزارة الداخلية لتأمين العملية الانتخابية، مما بث الشعور بالأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين خلال إدلاءهم بأصواتهم.
وكانت لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، قد بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم، في اليوم الثاني لاستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والتي تُجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية، وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين رئاسيين، هم كل من: عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات نحو 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين؛ وذلك في العملية الانتخابية التي تُجرى تحت إشراف قضائي كامل، من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفا و 631 لجنة اقتراع فرعية، تقع بداخل 9 الاف و376 مركزا انتخابيا يخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، ويعاونهم نحو 60 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.