سعت الدراسة التي أعدتها الباحثة إيمان عبدالستار عبدالله عطية مدير إدارة النشر بمركز المعلومات والتوثيق بجامعة القاهرة تحت إشرافنا إلى تحقيق هدف رئيس وهو رصد وتحليل وتفسير خصائص وسمات معالجة الصحف المصرية للعلاقات المصرية الإفريقية في الصحف موضع الدراسة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج المؤثرة.
اهتمت صحف الدراسة بمتابعة العلاقات المصرية الإفريقية واهتمت بمعالجة الحدث الأبرز وهو تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، وكان لنمط ملكية الصحيفة تأثيره على حجم وطبيعة تغطية موضوع الدراسة حيث تصدرت الصحف القومية (ممثلة في جريدة الأهرام) صحف الدراسة الخاصة (المصري اليوم) والحزبية (الوفد) في تغطية ومتابعة المواد الإخبارية الخاصة بالعلاقات المصرية الإفريقية وذلك لإبراز الدور الرسمي ممثلاً في الرئاسة المصرية والحكومة ومختلف الجهات والمؤسسات المصرية في تدعيم وتطوير علاقة مصر بمختلف الدول والجهات الإفريقية. وهذه النتيجة تتفق مع دراسة مهيرة السباعي والتي أشارت إلى ارتفاع نسبة اهتمام الصحف القومية بالعلاقات المصرية الأفريقية وبتغطية حدث تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي بنسبة أكبر من الصحف الخاصة.
إن النسبة الأكبر من المواد الاخبارية المتعلقة بالعلاقات المصرية الإفريقية بصحف الدراسة قد نشرت في الصفحات الداخلية للصحف وذلك على اعتبار أن الصفحات الداخلية تمثل المساحة الأكبر والمتاحة أمام الصحيفة لتلبية الإهتمامات الصحفية المختلفة للقراء وإتاحة المزيد من التفاصيل للمواد الاخبارية ، وجاءت بعدها الصفحة الأولى والتي شملت الأحداث الهامة والفعاليات الكبرى إضافة للأخبار المتعلقة بنشاط الرئاسة المصرية على مختلف الأصعدة المتعلقة بالعلاقات المصرية الإفريقية والأخبار المتعلقة بسد النهضة والمفاوضات الخاصة بشأنه ، وأخيرا الصفحة الأخيرة حيث اشتملت على الأخبار المتعلقة بالجانب الثقافي والتعليمي والفني للعلاقات المصرية الإفريقية.
أكدت الدراسة أن من أهم المصادر التي اعتمدت عليها صحف الدراسة هي المصادر الرسمية المصرية وشملت هذه المصادر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والسيد رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية والسادة الوزراء والمسئولين بمختلف الجهات المنوطة بتفعيل العلاقات مع مختلف الدول والجهات الإفريقية وجاءت بعدها كل من المصادر الرسمية المصرية والمصادر الرسمية الإفريقية معاً، ثم المصادر الإفريقية والتي شملت السادة رؤساء جمهوريات الدول الإفريقية والسادة الوزراء والمسئولون الأفارقة وبعض رؤساء برلمانات الدول الإفريقية.
تنوعت العلاقات المصرية الإفريقية التي عالجتها صحف الدراسة، والتي شملت مختلف المجالات وجاءت العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الإفريقية في المرتبة الأولى والتي تعلقت بكافة أشكال التعاون الاقتصادي بين مصر وإفريقيا مع عرض مؤشرات حول العلاقات الاقتصادية التي تربط بين مصر والدول الإفريقية ويرجع ذلك إلى أن الملفات الاقتصادية أصبحت تمثل المرتبة الأولى على جدول اهتمامات دول القارة سواء على المستويات المحلية لدى الحكومات والمؤسسات أو على مستوى العلاقات الثنائية والجماعية بين الدول الإفريقية وبعضها البعض أو بينها وبين غيرها من الدول والقوى الإقليمية والعالمية ، فالتحدي الأهم الذي تواجهه دول القارة أصبح التحدي الاقتصادي من أجل الوفاء بالاحتياجات الأساسية لشعوبها، وجاءت العلاقات السياسية في المرتبة الثانية وشملت الأخبار الخاصة بالعلاقات الثنائية بين مصر ومختلف الدول الإفريقية، والعلاقات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية ، الزيارات الرسمية بين القادة الأفارقة ورؤساء الدول الإفريقية والسادة المسئولين بها والأخبار الخاصة بموقف مصر من الأوضاع والأحداث في بعض الدول الإفريقية مثل السودان ، جنوب السودان ، ليبيا ؛ إضافة للأخبار الخاصة بسد النهضة والمفاوضات المتعلقة به ، وجاء بعدها العلاقات في مجال الشباب والرياضة ثم العلاقات الأمنية ، ثم العلاقات الثقافية والتعليمية ، العلاقات الدينية ، العلاقات في مجال الصحة وغيرها من المجالات.
وفيما يتعلق بأكثر الدول الإفريقية بروزاً في الصحف موضع الدراسة فقد توصلت الدراسة إلى تعدد وتنوع الدول الإفريقية الواردة في تغطية صحف الدراسة للعلاقات المصرية الإفريقية بما يؤكد على انفتاح مصر على كافة الدول الإفريقية ووضعها على رأس الأولويات المصرية ؛ وجاءت دولة السودان في المرتبة الأولى ، ثم دولة أثيوبيا ثم جنوب السودان ، تنزانيا ، كينيا وغيرها من الدول التي تنوعت ما بين شمال وشرق وغرب ووسط إفريقيا وهو ما يؤكد عدم التركيز على دولة معينة أو مناطق جغرافية محددة.
تعددت وتنوع الجهات الواردة في تغطية العلاقات المصرية الإفريقية في صحف الدراسة بشكل كبير، حيث تنوعت هذه الجهات ما بين جهات رسمية وغير رسمية سواء كانت جهات مصرية أو إفريقية أو جهات دولية وهو ما يؤكد مدى الانفتاح الذي اتسمت به العلاقات المصرية الإفريقية والتي شملت مختلف المجالات وبالتالي شملت العديد من الجهات. وجاء الاتحاد الإفريقي على رأس قائمة الجهات الواردة في تغطية العلاقات المصرية الإفريقية ، ثم وزارة الموارد المائية والري ، وزارة الخارجية ، وزارة الشباب والرياضة وغيرها من الجهات المصرية ، ومن الجهات الإفريقية جاء البنك الإفريقي للتنمية.
تصدرت قضية التعاون المشترك وتدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والدول الإفريقية قائمة القضايا التي عالجتها صحف الدراسة وذلك نتيجة لاستراتيجية الدولة للانفتاح على إفريقيا واهتمام السياسة الخارجية المصرية بالقارة الإفريقية وتوسيع دائرة التعاون مع الدول الإفريقية ومد جسور التعاون معها في مختلف المجالات ومنها التعاون في مجال الشباب والرياضة ، التعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية ، التعاون في مجال مكافحة الفساد ، التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وغيرها من المجالات خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
جاءت قضية التنمية والاستثمار في المركز الثاني حيث تم التركيز على مسألة التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي والدور المصري المحوري في تحقيق التنمية بالقارة الإفريقية وتعزيز التكامل الإقليمي بها في حين جاءت قضية سد النهضة في المركز الثالث والتي تراجع الاهتمام بتغطيتها في الشهور الأولى من تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي وظهور الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا وأهمية تفعيل هذه العلاقات وضرورة تعزيز الاستثمارات المصرية في أثيوبيا واستمرار التنسيق الثنائي مع ضرورة استئناف المفاوضات وتجاوز الخلافات ؛ ويرجع ذلك إلى أن هذه القضية تركز بشكل أساسي على الصراع بينما شهدت هذه الفترة تحولاً في العلاقات المصرية الإفريقية والتوجه المصري الواضح نحو توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية واستعادة الدور المصري في إفريقيا وتجاوز نقاط الخلاف.
إلا أن قضية سد النهضة بدأت تظهر من جديد في أغسطس 2019 مع بداية استئناف مفاوضات سد النهضة مرة أخرى حيث تم متابعة المفاوضات الخاصة بسد النهضة بين الأطراف المصرية والسودانية والأثيوبية، ومتابعة تطورات هذه المفاوضات والتركيز على أهمية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول قواعد ملء وتشغيل السد مع إبراز وجهة النظر والرؤية المصرية في هذا الشأن حتى وصول المفاوضات لطريق مسدود مع تعنت الجانب الإثيوبي.
أما قضية السلم والأمن فجاءت في الترتيب الرابع من حيث القضايا التي عالجتها صحف الدراسة وذلك على اعتبار أن التحديات الأمنية واحدة من أهم التحديات التي تواجه خطط التنمية في القارة الإفريقية حيث أبرزت صحف الدراسة الدور المصري في إحلال السلم والأمن في القارة الإفريقية ونقل التجارب والخبرات المصرية في هذا المجال خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وجهود إحياء السياسة الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، وأخيراً كل من قضيتي الأوضاع في السودان والأوضاع في ليبيا حيث اهتمت صحف الدراسة بمتابعة التطورات المتلاحقة في كل منهما ، وحرصت على إبراز الموقف المصري تجاه هذه التطورات والجهود المصرية المبذولة لاستعادة الأمن والإستقرار فيهما.
وفيما يتعلق بقضية التعاون المشترك فقد اتفقت صحف الدراسة في تبني إطار التعاون بين مصر ومختلف الدول والجهات الإفريقية إطاراً رئيسياً لمعالجة وتغطية العلاقات المصرية الإفريقية ثم إطار العمل والإنجاز.
واتفقت كل من جريدتي الأهرام والوفد في أطر الأسباب التي طرحتها؛ فجاء الإطار الخاص بضرورة وأهمية تعزيز التعاون مع الدول والجهات الإفريقية في كل المجالات على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف في الترتيب الأول ؛ أما جريدة المصري اليوم فجاء الإطار الخاص بحرص مصر على دعم العلاقات مع مختلف الدول والجهات الإفريقية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي في الترتيب الأول. وأبرزت صحف الدراسة الأخبار والتصريحات التي تؤكد وتدعم هذه الأطر. وفيما يتعلق بأطر الحلول فقد اتفقت صحف الدراسة في تبني الإطار الخاص بتفعيل وتطوير أطر التعاون المشتركة بين مصر والدول والجهات الإفريقية في مختلف المجالات وتدعيم التعاون المتبادل وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ومختلف الدول الإفريقية على كافة الأصعدة، كما وظفت صحف الدراسة عدداً من الكلمات المحورية التي تدعم هذه الأطر مثل التعاون المشترك ، التنسيق المتبادل، الدعم المصري، الدول الإفريقية الشقيقة ،العلاقات الثنائية ،العمل الإفريقي المشترك ، الخبرات المصرية ، المصالح المشتركة. وكانت أهم الشخصيات المحورية في صحف الدراسة هي الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي جاء في الترتيب الأول في كل صحف الدراسة .
أما قضية التنمية والإستثمار فقد اتفقت كل من جريدة الأهرام وجريدة الوفد في تبني إطار التنمية إطاراً رئيسياً في معالجتها لهذه القضية بينما تبنت جريدة المصري اليوم إطار التعاون. وأبرزت كل من جريدة الوفد وجريدة الأهرام الإطار الخاص بامتلاك القارة الإفريقية مقومات تحقيق التنمية بما يؤهلها للاندماج الإيجابي في الإقتصاد العالمي كإطار رئيسي لأطر الأسباب الخاصة بقضية التنمية والاستثمار، بينما أبرزت جريدة المصري اليوم الإطار الخاص بوجود العديد من التحديات التي تقف في طريق تحقيق التنمية في إفريقيا . واتفقت صحف الدراسة من حيث أطر الحلول التي طرحتها فيما يتعلق بقضية التنمية حيث جاء الإطار الخاص بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول القارة الإفريقية والقضاءعلى المعوقات في الترتيب الأول ، وجاء في الترتيب الثاني الإطار الخاص بدعم الدور المصري المحوري لتحقيق التنمية في القارة الإفريقية والاستعانة بالخبرات المصرية في مختلف المجالات. ووظفت صحف الدراسة الكلمات المحورية التي تدعم هذه الأطر مثل التجارة الحرة ،التكامل الاقتصادي، الاندماج الإقليمي ،الدور المصري/ الخبرة المصرية، مكافحة الفساد، دور القطاع الخاص، تعزيز التجارة البينية ، التنمية المستدامة، وكانت أكثر الشخصيات المحورية بروزاً في صحف الدراسة هي الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة فقد اتفقت صحف الدراسة في تبني إطار الصراع في معالجتها لهذه القضية فجاء بالمركز الأول بها وذلك لوصف الصراع الخاص بسد النهضة والمفاوضات بشأنه والتي لم تسر على وتيرة واحدة بل شهدت شداً وجذباً بين مختلف أطرافها خاصة مصر وإثيوبيا ، واتفقت كذلك في تبني الإطار الخاص بعدم جدوى المفاوضات الخاصة بسد النهضة ووصولها لطريق مسدود في أحيان كثيرة كإطاراً رئيسياً لأطر الأسباب التي قدمتها في معالجة قضية سد النهضة وجاء هذا الإتفاق بين صحف الدراسة على اعتبار أن هذه القضية قضية أمن قومي لمصر ولأنها تتعلق بالحقوق المائية المصرية في مياه النيل خاصة في ظل وجود عجز في الاحتياجات والموارد المائية في مصر.
واتفقت صحف الدراسة كذلك في أطر الحلول التي طرحتها وفي مقدمتها ضرورة استئناف مسار المفاوضات الثلاثية والانخراط في تفاوض جاد وتقريب وجهات النظر.
ووظفت صحف الدراسة الكلمات المحورية التي تدعم هذه الأطر مثل مفاوضات سد النهضة ، قواعد ملء وتشغيل السد، اتفاق إعلان المبادئ ، اتفاق عادل ومتوازن ، المصالح المائية المصرية ، حقوق مصر المائية.
وكانت أكثر الشخصيات المحورية وروداً في تغطية صحف الدراسة لقضية سد النهضة هي وزير الموارد المائية والري المصري باعتباره طرفاً رئيسياً في هذه القضية .
أما قضية السلم والأمن فقد اتفقت صحف الدراسة في تبني إطار التعاون بين الدول والجهات الإفريقية المختلفة في تحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية ومكافحة الإرهاب إطاراً رئيسياً ، واتفقت صحف الدراسة كذلك في أطر الأسباب التي قدمتها والتي جاء في مقدمتها الإطار الخاص بتنامي خطر الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الإفريقية وما يرتبط به من ظواهر تمثل تحدياً أمنياً. واتفقت كذلك في أطر الحلول وهي ضرورة تنفيذ وتفعيل مبادرة " إسكات البنادق" للقضاء على كافة النزاعات في القارة ومساندة وتفعيل دور مصر بما تمتلكه من خبرات وقدرات وأدوات متنوعة في تحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية. ووظفت صحف الدراسة الكلمات المحورية التي تدعم أطر الأسباب والحلول التي تبنتها مثل الإرهاب والتطرف ، السلم والأمن ، الدور المصري ، إعادة الإعمار ، إنهاء النزاعات ، إسكات البنادق ، أمن واستقرار القارة الإفريقية ،تعزيز التعاون والعمل الإفريقي .وكانت الشخصية المحورية الأكثر بروزاً هي الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفيما يتعلق بقضية الأوضاع في السودان فقد اتفقت صحف الدراسة في تبني إطار التعاون لمعالجة قضية تطورات الأوضاع في السودان واتفقت كذلك في أطر الأسباب والتي أكدت على حساسية الحدث التاريخي والتطورات المتلاحقة في السودان ووجود عدد من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه السودان. واتفقت كذلك في أطر الحلول التي قدمتها وهي ضرورة عمل حوار شامل بين القوى السياسية المختلفة في السودان وضرورة دعم إرادة وخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبله. وكانت الكلمات المحورية الأكثر بروزاً هي دعم خيارات الشعب السوداني ، الدور المصري والجهود المصرية، الأشقاء السودانيين بنسبة، تطلعات الشعب السوداني. وكانت الشخصية المحورية الأكثر بروزاً هي الرئيس عبدالفتاح السيسي.
أما قضية قضية الأوضاع في ليبيا فقد اتفقت صحف الدراسة في تبني إطار التعاون، واتفقت كذلك في أطر الأسباب التي تبنتها في تغطيتها لهذه القضية وهي أن الأزمة الليبية لم تعد شأناً داخلياً فقط ولكن تداعياتها تؤثر على مصر والمنطقة العربية بأكملها ووجود جماعات ارهابية في ليبيا يجب محاربتها. واتفقت كذلك في أطر الحلول التي طرحتها وهي أهمية دعم الحل السلمي والتوصل لتسوية شاملة تتناول كل أوجه الأزمة الليبية وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.ووظفت صحف الدراسة عدداً من الكلمات المحورية التي تدعم أطر الأسباب والحلول التي تبنتها مثل الموقف المصري ، دعم وحدة الشعب الليبي ، استقرار وسيادة الدولة الليبية ،علاقات الأخوة والصداقة ، وقف التدخلات الخارجية. وكانت أكثر الشخصيات المحورية بروزاً هي رئيس مجلس النواب المصري، رئيس مجلس النواب الليبي، ووزير الخارجية المصري.
واتضح من خلال نتائج الدراسة وجود اتفاق كبير وتشابه بين صحف الدراسة في مختلف القضايا وفي أطر الأسباب وأطر الحلول التي تبنتها وكذلك في الكلمات والشخصيات المحورية الأكثر بروزاً وذلك على الرغم من اختلاف نمط ملكية الصحف محل الدراسة ويرجع ذلك إلى عودة مصر لدورها في القارة الإفريقية في ظل توجهات واضحة وشاملة لمختلف جهات ومؤسسات الدولة المصرية ومنها المؤسسات الإعلامية على اختلاف توجهاتها ِوعلى اختلاف نمط ملكيتها.
وقد انتهت الدراسة إلى التوصيات التالية:
- توجيه مزيد من الاهتمام بنشر ومتابعة الأخبار الخاصة بالدول والجهات الإفريقية وخاصة الإيجابية منها وتسليط الضوء عليها بما يتناسب مع الأهمية التي تحظى بها القارة الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية، وعدم الاقتصار على نشر أخبار الحروب والنزاعات المسلحة والمجاعات والأمراض والأخبار السلبية فقط.
- الاهتمام بوجود ملف صحفي داخل كل جريدة يتناول أخبار وقضايا الدول الإفريقية على أن يصدر بشكل دوري منتظم او تخصيص صفحات اسبوعية لمتابعة الشئون الإفريقية .
- عدم الاقتصار على نشر الأخبار السياسية والاقتصادية والتوجه نحو نشر الأخبار الثقافية والتي تعبر عن تميز وثراء الثقافة الإفريقية وعن الطبيعة المتفردة للقارة السمراء، والأخبار والموضوعات الشبابية والفنية والإنسانية وذلك في محاولة لوجود تغطية شاملة لمختلف المجالات والأحداث في الدول الإفريقية.
- التوسع في إنشاء مكاتب الإعلام التابعة للهيئة العامة للاستعلامات في مختلف الدول الإفريقية لدعم التواصل مع وسائل الإعلام الإفريقية، وأهمية وجود مراسلين للصحف المصرية في معظم الدول الإفريقية لتقليل الاعتماد على وكالات الأنباء الأجنبية التي تتعمد تشويه صورة إفريقيا وإبراز حاجتها للمساعدات الأجنبية باستمرار.