تتواصل عملية الاقتراع في ثالث وآخر أيام فترة الانتخابات الرئاسية طبقا للمدة المحددة لها في الداخل في أيام 10 و 11 و12 ديسمبر، والتي شهدت إقبالا شديدا من كل أطياف المجتمع ، وخاصة من الشباب الذين تصدروا المشهد أمام اللجان، ما يؤكد حرصهم على مستقبل بلادهم والمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الدستوري.
وتنتهي اليوم آخر أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 والتي سينتهي التصويت بها في تمام التاسعة من مساء اليوم، حيث يتنافس بها أربعة مرشحين، هم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، ورمزه "النجمة"، والمرشح الرئاسي فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، ورمزه "الشمس"، المرشح الرئاسي عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، ورمزه "النخلة"، والمرشح الرئاسي حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ورمزه "السلم".
وأشاد برلمانيون بإقبال الناخبين على الاقتراع بنسبة مشاركة كبيرة، وخاصة من فئة الشباب، موضحين أن نسبة الإقبال والمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 قد تقارب 60%.
المصريون على قلب رجل واحد
و قال اللواء فاروق المقرحي، عضو مجلس الشيوخ، إن الانتخابات الرئاسية هذا العام فاقت كل التوقعات والتصورات التي خطرت علي أذهان المتابعين لهذا المشهد، فالمصريون استشعروا الخطر الداهم الذي تمر به البلاد من الشرق والشمال والجنوب ، مما جعلهم يصبحون علي قلب رجل واحد وخرجوا ليقولوا للعالم أجمع أنهم وحدة واحدة وأنهم يسعون لهدف واحد وهو الحفاظ علي كيان الوطن مؤيدين لاستكمال المسيرة التي بدأت منذ 2014.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن ذلك حقيقة شاهدها الجميع بأعينهم وشاركوا فيها، ومن المتوقع بانتهاء الساعات الأخيرة اليوم أن تتجاوز نسبة الإقبال علي اللجان الانتخابية نسبة 60%، وهذه نسبة متوقعة بناءا على ما أشارت إليه الهيئة الوطنية للانتخابات أمس بأن نسبة الإقبال وصلت إلى 45% وذلك في اليوم الثاني، لما يشير بزيادة هذه النسبة مع اقتراب نهاية الساعات الأخيرة من اليوم .
وأضاف المقرحي أن مفاجأة هذا العام هو الشباب والشابات والمرأة الذين يقودون هذا الاندفاع الشديد في اللجان الانتخابية ومعهم كبار السن، فهم من يتصدرون المشهد وهذا لم يحدث كثيرا أن يتشارك الشباب بهذا العدد، مضيفا: "ذلك يقودنا إلي حقيقة يجب أن ندركها وهي أن الشباب المصري أصبح واعيا، ويشعر بالمخاطر التي تحيط بالبلاد، لذلك خرجوا ليقولون للعالم أجمع نحن هنا".
وأكد أن الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم حتى اليوم عليهم أن يشاركون ولا داعي للتكاسل عن النزول والمشاركة الإيجابية، وخاصة أولئك المغتربين الذين يبعدون على مقار لجانهم الأساسية، لأن الدولة جهزت لجان للوافدين أو المغتربين وجهزت كل سبل الراحة حتي يدلوا بأصواتهم ويشاركوا في هذا الحدث الذي يتزامن مع الظرف العصيب الذي نمر به في وسط هذا العالم، ولابد أن يعون أن هذا يصب في مصلحتهم وفي مصلحة الدولة لتحديد مصيرها في الست سنوات القادمة.
مصر تخطو خطوات هامة في مسار الديمقراطية
وقال النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن الانتخابات الرئاسية وموقف الشعب منها أثبتت أن مصر الآن، تسير علي خطوات المسار الديمقراطي السليمـ حيث توجد مشاركة من الأحزاب والتيارات والكيانات الشبابية ومشاركة تشمل كل أطياف المجتمع، وهناك إقبال من الجمهور بأرقام غير مسبوقة في انتخابات بها تعددية بهذا الشكل من المرشحين.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هناك مرشحين من أحزاب معارضة لذلك يعتبر هذا مسار ديمقراطي غير مسبوق في الحياة السياسية في مصر، حيث يتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين هم عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي ، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد ، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وكل ناخب يختار من يريد بإرادته.
وأوضح أن الشباب لها دور ملحوظ، حيث توجد حشود من الشباب أمام اللجان الانتخابية، مما يجعل سير العملية الانتخابية يسير بشكل جيد ومشرف، مضيفا: "لازالت أمامنا الفرصة حتي نهاية اليوم لاستقبال المزيد من الأعداد من كل فئات المجتمع".
وتجري عملية الانتخاب في 11 الف و631 لجنة بداخل 9376 مركز انتخابي ، كما يتابع العملية الانتخابية 24 سفارة و 67 دبلوماسي ، كما توجد 14 منظمة دولية ب 220 متابع ، و تتابع أيضا 62 منظمة مجتمع مدني محلي ب 22 الف و340 متابع ، وللإعلام حظا كبيرا من متابعه سير العملية الانتخابية حيث تتابع 115 وسيلة إعلامية وصحفية دولية ب 528 متابع و70 وسيلة إعلامية محلية بـ 4218 متابع.